هل تعلم أن الخبز الذي نتناوله يوميًا قد أكثر من مجرد وجبة مشبعة، إذ بدأت تتردد تساؤلات كثيرة حول تأثير مكوّن أساسي فيه، وهو الجلوتين، على الحالة النفسية للإنسان.
فهل يمكن أن يكون هذا البروتين سببًا في تقلب المزاج، الشعور بالقلق، أو حتى الاكتئاب؟
بعض الأشخاص يلاحظون تغيرات نفسية وجسدية بمجرد تقليل أو إزالة الجلوتين من نظامهم الغذائي، مما يجعلنا نتوقف لنتأمل العلاقة بين ما نأكله وبين ما نشعر به.
ماذا يحدث للجسم عند ترك الجلوتين؟
عندما يتوقف الشخص عن تناول الجلوتين، قد يشعر في البداية بتحسن في الجهاز الهضمي، وتخفّ حدة الانتفاخ أو الإرهاق المزمن.
كما يلاحظ البعض تحسّنًا في صفاء الذهن، وتقليلًا لمشاعر القلق أو الضبابية الذهنية.
ويُعتقد أن الجسم، عند التوقف عن استقبال هذا البروتين المثير للحساسية لدى البعض، يبدأ في استعادة توازنه المناعي والهضمي بشكل تدريجي.
هل حساسية الجلوتين تسبب الاكتئاب؟
هناك علاقة بين الحساسية تجاه الجلوتين وبعض الأعراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق.
من يعانون من هذه الحساسية، حتى دون أن يعلموا، قد يواجهون صعوبة في التركيز، تقلبات مزاجية، أو شعورًا بالحزن المستمر.
وهذا يرجع إلى التفاعل بين الأمعاء والدماغ، إذ يمكن أن تؤثر استجابة الجسم للجلوتين على كيمياء الدماغ والمشاعر.
ما هي مضار الجلوتين في الخبز؟
يحتوي الخبز المصنوع من القمح على نسبة عالية من الجلوتين، الذي يصعب على بعض الأشخاص هضمه، وهذا قد يؤدي إلى تهيج الجهاز الهضمي، الشعور بالتعب، أو اضطرابات في النوم.
في بعض الحالات، يكون التأثير أشد ويطال الذاكرة والمزاج وحتى توازن الجسم.
ما هي سلبيات الجلوتين؟
بالنسبة لغير المصابين بحساسية الجلوتين، قد لا تظهر مشاكل واضحة، لكن لدى البعض، يمكن أن يكون الجلوتين محفزًا لردود فعل مناعية، تؤثر على صحة الأمعاء، وتزيد من مستويات الالتهاب في الجسم.
قد يمتد هذا الالتهاب إلى الدماغ، مما ينعكس على الحالة النفسية في صورة اضطرابات أو تقلبات.
ماذا تفعل إذا كان لديك حساسية الجلوتين؟
في حال الشك بوجود حساسية من الجلوتين، أول خطوة هي مراقبة الجسم بعد تناول الأطعمة التي تحتوي عليه.
إذا لاحظت أعراضًا جسدية أو نفسية متكررة، من الأفضل اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين لفترة قصيرة، وملاحظة التغييرات.
كما يُنصح باستشارة مختص في التغذية لتحديد خطة آمنة ومتوازنة.
