لم يكن ما جرى يوم السابع من أكتوبر متوقعاً لدى الإسرائيليين، فقد كان له أثر كبير خصوصا أن وصفه رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو بـ"اليوم الأسود".
مركز لعلاج الصدمات
وقد أفادت تقارير كثيرة عن أن عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها حركة حماس بالداخل الإسرائيلي كان لها وقع صعب، حيث حولت أحد الفنادق الشهيرة إلى "مركز لعلاج الصدمات"، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
ووفق التقرير، تحول الفندق القابع على البحر الميت من مكان جميل لقضاء العطلات إلى منتجع صحي للناجين.
كما أصبح ملاذا لأفراد إحدى "الكيبوتسات" الأكثر تضررا والذي قتل أغلب سكانه خلال يوم واحد.
وبات المنتجع يقدّم "خدمات علاجية متنوعة للتعافي"، بما في ذلك دروس اليوغا، وليال ثقافية يقدمها مجموعة من المعالجين المتطوعين.
بدوره، أوضح مسؤول بمنظمة الإغاثة الإنسانية الإسرائيلية شاشار ماي، أن 150 ألف إسرائيلي نزحوا بسبب الحرب جنوبا وشمالا، بينهم 60 ألف شخص يعيشون الآن في فنادق شاطئية في إيلات، و16 ألف شخص في منتجعات البحر الميت.
وتحول فندق "ديفيد البحر الميت" الكائن بمنطقة "عين بوكيك" إلى مكان إقامة 900 شخص من أعضاء "كيبوتس بئيري" بعد الهجمات السابع من أكتوبر.
بينهم 5 آلاف طفل
يشار إلى أن حركة حماس كانت شنّت هجوماً مباغتا على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية جنوب إسرائيل أدّى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي في السابع من أكتوبر، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى".
فردت إسرائيل بقصف عنيف لم يتوقف حتى اليوم على قطاع غزة، أحصى الجانب الفلسطيني 12 ألف ضحية و300 شخص غالبيّتهم مدنيّون، وفق الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما سجل بين القتلى أكثر من خمسة آلاف طفل و3300 امرأة.