على وقع التوتر المتصاعد في الضفة الغربية، والاقتحامات الإسرائيلية لمختلف مناطقها فضلا عن الاعتقالات، لوحت حركت حماس بالتدخل.
وقال متحدث باسم حماس، إن الحركة الفلسطينية "ملتزمة بمقاومة القوات الإسرائيلية" التي تنفذ اقتحامات يومية في الضفة وسط وقف إطلاق نار مؤقت تم التوصل إليه في الحرب المستمرة على قطاع غزة.
كما أضاف المتحدث غازي حمد أن "الهدنة المؤقتة تقتصر على قطاع غزة فقط"، وفق ما نقلت مجلة "نيوزويك"، لكنه أردف أن "الحركة تتابع في الوقت عينه ما يحدث في الضفة من انتهاكات خطيرة للاحتلال".
وأضاف "نؤكد موقفنا بمقاومة الاحتلال أينما كان"، في إشارة ربما إلى مناطق الضفة أيضاً.
قصف في جنين
وكانت طائرة إسرائيلية قصفت مخيم جنين شمال الضفة، كما نفذت قوات إسرائيلية اقتحامات في المدينة، فضلا عن مخيم عسكر شرق نابلس، ومخيم الجلزون شمال رام الله.
كذلك، اعتقل الجيش الإسرائيلي 5 أشخاص من عائلة واحدة في مخيم عسكر.
فيما أكد الرئيس الدولي لمنظمة "أطباء بلا حدود" كريستوس كريستو أن شخصين لقيا حتفهما إثر إصابتهما بالرصاص الحي في مخيم جنين. وأضاف أن القتيلين توفيا متأثرين بجراحهما بعدما منعت القوات الإسرائيلية عربات الإسعاف من الوصول إليهما.
وتنفذ القوات الإسرائيلية منذ أمس، عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها، فضلا عن مناطق أخرى.
كما منعت عائلات الأسرى الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم بموجب اتفاق الهدنة المؤقت مع حماس، في الضفة من الاحتفال حتى بلقاء أولادهم وأحبائهم.
ومقابل العشرات الذين أفرجت عنهم إسرائيل ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، اعتقلت المئات من الشبان في الضفة على مدى الأسابيع الماضية.
فقد أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في أحدث إحصاء، ارتفاع حصيلة حملة الاعتقالات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في الضفة إلى أكثر من 3200، منذ السابع من أكتوبر.