بينما تتوسط إدارته من أجل التوصل إلى وقف أطول للحرب المستعرة منذ السابع من أكتوبر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة رغم الهدنة القصيرة التي شهدها القطاع مؤخراً، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن استمرار المعارك قد يؤدي إلى تنفيذ أهداف حركة حماس.
وقال في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" اليوم الأربعاء: "لقد شنت حماس هجوماً إرهابياً لأنها لا تخشى شيئاً أكثر من أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنباً إلى جنب في سلام"، وفق تعبيره.
كما أضاف أن "الاستمرار في السير على طريق الإرهاب والعنف والقتل والحرب هو بمثابة إعطاء حماس ما تسعى إليه".
وأردف قائلاً: "لا يمكننا أن نفعل ذلك".
تغير في الموقف الأميركي؟!
أتى هذا التصريح الجديد ليلقي الضوء على ملامح تغير في الموقف الأميركي، الذي وقف بقوة منذ الشهر الماضي إلى جانب إسرائيل، رافضاً إرساء هدنة دائمة في القطاع الفلسطيني المحاصر، معتبراً أن ذلك قد يمنح فرصة لحماس من أجل التقاط أنفاسها.
كما جاء بالتزامن مع جهود حثيثة يبذلها مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، الذي وصل أمس إلى الدوحة حيث التقى ورئيس المخابرات الإسرائيلية ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بهدف التوسط في تمديد الهدنة بشكل أطول وتبادل المزيد من الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة، وفق ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".
ويحظى بيرنز بثقة بايدن الوثيقة، لخبرته وعلاقاته في الشرق الأوسط، فضلا عن ثقة الموساد به.
وأدت الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر الماضي إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية إلى مقتل 1200 إسرائيلي، وأسر نحو 240.
أما على الجانب الفلسطيني فتسببت الغارات الإسرائيلية العنيفة في مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء.