علي حسين - نيجني نوفغورود

في إطار توجيهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعتزم روسيا تعزيز إرث مهرجان الشباب العالمي الذي يُقام حالياً في مدينة نيجني نوفغورود، وذلك استكمالاً لنسخة عام 2024 بمنطقة سيريوس، والذي يجمع 20 ألف شاب وشابة من 190 دولة حول العالم.

ويأتي هذا المهرجان تتويجًا لمسيرة تعاون دولي وشبابي فريدة من نوعها، حيث أعلنت السلطات الروسية تنظيم فعاليات سنوية مستمرة، بهدف دعم وتعزيز التفاعل بين شباب العالم، وصقل قدراتهم في مختلف المجالات.

وتشمل الخطة إقامة مهرجان عالمي رئيسي في عام 2030 يشارك فيه 20 ألف شاب من مختلف دول العالم، إلى جانب مهرجان دولي مصغر في 2026 يستضيف 10 آلاف مشارك، إضافة إلى تنظيم ملتقيات سنوية تضم 2000 مشارك لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين الشباب من مختلف الثقافات.

وتسعى روسيا من خلال هذه الفعاليات إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لتلاقي شباب المستقبل، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات الثقافة، التعليم، الابتكار، وريادة الأعمال.

ويأتي هذا القرار امتدادًا للرؤية الوطنية الروسية التي تضع الشباب في صلب الاستراتيجيات التنموية، مؤكدة على أهمية دور الشباب في صياغة مستقبل مستدام ومزدهر.

يُذكر أن مهرجان شباب سيريوس 2024 ونيجني نوفوغورد 2025، شكلا منصة دولية متميزة جمعت آلاف الشباب من كافة أنحاء العالم، وأبرزت التنوع الثقافي والإبداعي، مما يعزز تطلعات روسيا إلى استضافة فعاليات مماثلة بشكل منتظم، وتوسيع دائرة التعاون مع مختلف الدول.

وستستمر الملتقيات الدولية للشباب في روسيا سنويًا، حيث سيُعقد الحدث الرئيسي في 2030 بمشاركة 20,000 شاب، فيما سيُنظم مهرجان أصغر في 2026 مع 10,000 مشارك.