توفي المعلق الإذاعي الأميركي المحافظ، راش ليمبو، الذي رسم خطابه الناري مشهدا جديدا للحوارات الإذاعية، وألهب الانقسام الحزبي الذي كان يميز الخطاب السياسي في الولايات المتحدة، وفقا لإعلان زوجته كاثرين، في برنامجه الإذاعي الأربعاء.
وقد أثار الإعلامي الشهير الذي توفي عن عمر 70 عاما، والحائز على وسام الحرية الرئاسي، غضب النقاد، عبر تاريخه الطويل من التصريحات العنصرية والمعادية للمثليين.
وأحدث ليمبو ثورة في الإذاعة الحوارية المحافظة، وأصبح النجم الأكبر والأكثر تأثيرا في الوسيلة الإعلامية في الولايات المتحدة.
وقد أعلن ليمبو في فبراير 2020 أنه قد تم تشخيص إصابته بسرطان الرئة المتقدم. لكنه واصل تقديم برنامجه أثناء خضوعه للعلاج، وأخبر المستمعين أنه لا يزال يأمل في هزيمة المرض.
وباستخدام منصته الكبيرة، قدم ليمبو أفكارا محافظة، وهاجم الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بلا هوادة، وقال إنه ولد خارج الولايات المتحدة وبالتالي ليس مؤهلا ليكون رئيسا.
وخلال السنوات القليلة الماضية، روج ليمبو لنظريات المؤامرة حول "الدولة العميقة"، دفاعا عن الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان يعتبره صديقا، والذي منحه وسام الحرية الرئاسي في فبراير 2020.
وحين واجه ترامب محاكمة عزله لأول مرة في مجلس الشيوخ، انبرى ليمبو للدفاع عنه يوميا، إلى جانب مهاجمته المرشح الديمقراطي آنذاك، جو بايدن.
وأخبر ليمبو مستمعيه أن جريمة ترامب الوحيدة كانت "النجاح المفرط"، وأن محاولة عزله تأتي بسبب نجاحاته التي "تهدد بضرر كبير للحزب الديمقراطي".
وخلال محاكمة ترامب الثانية، اتهم ليمبو الديمقراطيين بتقديم "كذبة بغيضة" حول تورط ترامب في تمرد 6 يناير في مبنى الكابيتول، كجزء من جهد سياسي لحرمانه من الترشح لمنصب الرئاسة مرة أخرى.
وقال ليمبو إن الديمقراطيين كانوا "خائفين بشدة" من أن يحتفظ ترامب بسلطته على الحزب الجمهوري، ولذا أرادوا "منعه من التمتع بحياة عامة".