وكالات

حذف موقع فيسبوك، الأحد، الصفحة الرئيسية لجيش ميانمار بموجب معاييره التي تحظر التحريض على العنف وذلك بعد يوم من مقتل متظاهرين اثنين.

وقال ممثل لفيسبوك في بيان: "تماشياً مع سياساتنا العالمية.. حذفنا صفحة فريق معلومات تاتمادا من فيسبوك بسبب الخرق المتكرر لمعايير أوساطنا التي تحظر التحريض على العنف".

ويشتهر جيش ميانمار باسم تاتمادا. ولم تعد صفحته متاحة اليوم الأحد.

وأكد موظفون في أجهزة الطوارئ أن اثنين قتلا في مدينة ماندالاي ثاني كبرى مدن ميانمار يوم السبت عندما أطلقت الشرطة والجنود النار لتفريق احتجاجات على الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من فبراير/شباط وذلك في أكثر الأيام دموية خلال أكثر من أسبوعين من المظاهرات.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، استخدام "القوة المميتة" في ميانمار ضد مناهضي الانقلاب العسكري.

وكانت الولايات المتحدة عبرت، الأحد، عن قلقها إزاء عمليات إطلاق الأمن في ميانمار النار على محتجين وإساءة معاملة المحتجزين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية من تقارير تحدثت عن إطلاق قوات الأمن في ميانمار النار على المتظاهرين واستمرار الاعتقالات والتضييق على المتظاهرين".

وكانت الاحتجاجات انطلقت في ميانمار مطلع شهر فبراير/شباط الجاري إثر انقلاب عسكري تطور ليصبح أكثر دموية خلال أسبوعين من المظاهرات.

ويطالب المتظاهرون بإعادة الحكومة المنتخبة والإفراج عن سو كي وآخرين وإلغاء دستور 2008 الذي تم وضعه تحت إشراف عسكري ويمنح الجيش دورا حاسما في السياسة.

وتنتمي سو كي البالغة من العمر 75 عاما، مثل كبار الجنرالات، لطائفة البورمان التي تمثل أغلبية، وروجت حكومتها لعملية سلام مع الجماعات المتمردة لكنها تعرضت لعاصفة من الانتقادات الدولية بشأن معاناة الروهينجا الذين يمثلون أقلية بعد فرار أكثر من 700 ألف شخص من حملة قمع دامية عام 2017.