وليد صبري
* يمكن إجراء الحجامة العلاجية بعد مرور 3-5 ساعات من السحور
* عدم إجراء الحجامة بعد مرور ساعات طويلة من الصيام أو في آخر النهار
* الحجامة تنشط الدورة الدموية وتحسّن تدفق الدم في الشرايين والأوردة
* بعض الأشخاص يلجؤون للحجامة لعلاج الصداع نتيجة صيام رمضان
* إجراء الحجامة تحت ظروف صحية مناسبة على أيدي متخصصين
نصحت استشارية طب العائلة وممارس الحجامة العلاجية، وعضو جمعية أصدقاء الصحة د.زهرة أحمد خليفة بعدم إجراء الحجامة بعد مرور ساعات طويلة من الصيام أو في آخر النهار، معتبرة أن ذلك الأمر غير مستحب وقد يعرّض المحتجم لحالات من التشنجات أو الدوخة أو الإغماء بسبب الهبوط الشديد في نسبة السكري أو ضغط الدم وربما حدوث مضاعفات خطيرة، مشيرة إلى أنه لا ضرر من إجراء الحجامة في شهر رمضان في الساعات الأولى من الصيام أي في الفترة الصباحية بعد مرور 3-5 ساعات من وقت السحور لمن يحتاجها كجزء من العلاج "الحجامة العلاجية".
وأضافت في لقاء مع "الوطن الطبية": تُعد الحجامة أحد العلاجات القديمة وشكلاً من أشكال العلاجات البديلة التي ظهرت في الثقافات المصرية القديمة، والصينية، والشرق أوسطيّة، وكان العصر الإسلامي من أكثر العصور التي استعملت الحجامة، حيث طوّرها المسلمون بالأخذ بتعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام، الموحاة له من الخالق سبحانه. وردت العديد من الأحاديث النبويّة الصحيحة التي تدلّ على مشروعيّة الحِجامة، ويعد العلاج بالحجامة من السنن النبوية والتي يستحب عملها أسوةً برسول الله صل الله عليه وسلم حيث روى عن الرسول صل الله عليه وسلم أنه قال "خير ما تداويتم به الحجامة"، وقال عليه الصلاة والسلام "نِعْمَ العَبْدُ الحَجَّامُ، يُذْهِبُ الدَّمَ، وَيُخِفُّ الصُّلْبَ، وَيَجْلُو عَنِ البصر". وَقالَ: "إنَّ أَفْضَلَ ما تَدَاوَيْتُمْ به الحِجَامَةُ"، وفي حديث آخر عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام - "إنْ كانَ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ -أوْ: يَكونُ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ -خَيْرٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أوْ لَذْعَةٍ بنارٍ تُوافِقُ الدَّاءَ، وما أُحِبُّ أنْ أكْتَوِيَ".
وذكرت أن الدراسات العلمية أثبتت الفوائد الصحّية التي تعود على مُستخدميها، مثل، العمل على تنشيط الدورة الدموية للجسم، وتحسين تدفق الدم في الشرايين والأوردة وذلك لأنها تساعد في تسليك الشرايين والعمل على تنشيط الذاكرة وتقوية الجهاز المناعي للجسم ورفع كفاءته، والمساعدة في تخليص الجسم من السموم وتقليل معدل الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية وحمض اليوريك أسيد المسبب لمرض النقرس، والمساهمة في تنشيط خلايا الكبد وتحسين وظيفته والمساعدة على التخلص من الأرق والتوتر الزائد والإرهاق والخمول، والمساعدة في تحسين ضغط الدم ومستوى السكري الدم، والعمل على تحفيز الغدة النخامية وتنشيطها وغيرها من الأمراض العضوية والنفسية، وغالباً ما يلجأ الأشخاص إلى الحجامة لعلاج الصداع النصفي والحاد خاصة مع بداية شهر الصيام، ولعلاج آلام العضلات والتخلص من الشد العضلي في الظهر وعرق النسا والرقبة والكتف أو للاسترخاء، بطريقة التدليك "الحجامة الجافة".
وفي رد على سؤال حول جواز الحجامة الدموية في رمضان وحول ما إذا كانت الحجامة خلال نهار شهر رمضان تعد من مبطلات الصيام، أفادت د.زهرة خليفة بأن مذاهب العلماء تعددت في مسألة فساد الصيام بسبب الحجامة، منهم من قال إنها لا تُفسد الصيام أو بعدم كراهة الحِجَامة للصائم مثل الشافعيّة، والحنفيّة، والمالكيّة، معللين بأنّ الحِجَامة مثل إخراج الدم، أو سحبه لتحليله، ولا يُمكن أن يكون ذلك الدم كدم الحيض والنفاس المُفسدَين للصيام، كما لا يُمكن وصول شيءٍ إلى الجوف بذلك، أو قضاء شهوةٍ ما. وعلل البعض قَولهم بأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم احتجم وهو صائمٌ، وباعتبارهم أنّ الدم الخارج من الحِجَامة يُقاس على دم الرُّعاف، أي أنّه لا يُوجب الغُسل، كما أنّ الدم لا يُفسد الصيام إن خرج بسبب جراحةٍ ما، وجراحةٌ الحِجَامة لا تُفسد الصيام. وعلل الحنابلة بأنّ الحِجَامة تُفسد الصيام على حَدّ سواءٍ للحاجم، والمُحتجم، ويتوجّب على كلٍّ منهما القضاء، وأضافوا بأنّ ما ورد عن بعض الصحابة رضي الله عنهم من احتجام النبيّ عليه الصلاة والسلام وهو صائمٌ منسوخٌ.
وفيما يتعلق برأي الأطباء ممارسي الحجامة، أوضحت د.زهرة خليفة أنه نظراً لاعتبار الحجامة علاجاً تكميلياً للطب الحديث واعتبار الصيام شفاء للكثير من الأمراض العضوية والنفسية، فإن عملية إجراء الحجامة بإحداث خدوش سطحية على سطح الجلد شريطة إجرائها تحت ظروف صحية مناسبة على أيدي متخصصين، ومن خلال وضع الكؤوسٍ على أماكن مُعيَّنة من الجلد، بعد شفط الهواء لبضع دقائق، ومن ثم إحداث خدوش سطحية صغيرة لا تتعدى 1 ملم في الطول والعمق على سطح الجلد في مناطق الاحتقان وإعادة وضع الكاسات لنفس الفترة 3-5 دقائق أخرى وخروج الدم القليل له تأثير علاجي عجيب بالتشريط وليس بكمية الدم المستخرج ولا بعدد الكؤوس كما يعتقد البعض. ويحتوي دم الحجامة على الأخلاط وكريات الدم الحمراء الهرمة، والشوارد الحرة والأحماض وغيرها من السموم والمواد المؤكسدة المسببة للكثير من الأمراض حيث لا تتعدى كميته 150-100 ملم مقارنة بدم التبرع بالدم 450-500 ملم وعادةً ما تترك الحجامة كدماتٍ مُستديرةٍ مؤقتة على سطح الجِلد، نتيجة عملية الشَّفْط.
وذكرت أنه عادة، للحصول على أفضل النتائج في الأوقات العادية "بدون شهر الصيام" ينصح بإجرائها على الريق، أي يفضل أن يحضر المحتجم صائماً عن الطعام والشراب مدة لا تقل عن 3 ساعات قبل الموعد تجنباً للمضاعفات التي قد تحدث أثناء إجراء الحجامة، مقارنة بالفترة الزمنية للصيام التي غالباً ما تتراوح بين 13-15 ساعة في اليوم حسب فصول السنة وعليه لا ضرر من إجرائها في شهر رمضان في الساعات الأولى من الصيام أي في الفترة الصباحية بعد مرور 3-5 ساعات من وقت السحور لمن يحتاجها كجزء من العلاج "الحجامة العلاجية".
وقالت إنه كذلك الحال لمن يتعذر تأجيل إجراء الحجامة إلى بعد الإفطار بسبب ظروف صحية طارئة وغيرها، كما يجب التأكد من عدم وجود موانع للحجامة حيث إن إجراء الحجامة بعد مرور ساعات طويلة من الصيام أو في آخر النهار غير مستحب وقد يعرض المحتجم لحالات من التشنجات أو الدوخة أو الإغماء بسبب الهبوط الشديد في نسبة السكر أو ضغط الدم ومضاعفات خطيرة.
وأوضحت أنه من يرغب في إجراء "الحجامة الوقائية" للوقاية من الأمراض ولتعزيز الجهاز المناعي، يفضل اختيار الأيام القمرية "21،19،17" بعد الإفطار "ليلاً" وكذلك الحال لمن يخضع لجلسات علاجية منتظمة حيث ينصح بالامتناع عن الطعام بعد تناول وجبة الإفطار مدة ساعتين أو ثلاث قبل موعد الحجامة إلا أنه ينصح بتأجيلها إلى بعد شهر الصيام.
* يمكن إجراء الحجامة العلاجية بعد مرور 3-5 ساعات من السحور
* عدم إجراء الحجامة بعد مرور ساعات طويلة من الصيام أو في آخر النهار
* الحجامة تنشط الدورة الدموية وتحسّن تدفق الدم في الشرايين والأوردة
* بعض الأشخاص يلجؤون للحجامة لعلاج الصداع نتيجة صيام رمضان
* إجراء الحجامة تحت ظروف صحية مناسبة على أيدي متخصصين
نصحت استشارية طب العائلة وممارس الحجامة العلاجية، وعضو جمعية أصدقاء الصحة د.زهرة أحمد خليفة بعدم إجراء الحجامة بعد مرور ساعات طويلة من الصيام أو في آخر النهار، معتبرة أن ذلك الأمر غير مستحب وقد يعرّض المحتجم لحالات من التشنجات أو الدوخة أو الإغماء بسبب الهبوط الشديد في نسبة السكري أو ضغط الدم وربما حدوث مضاعفات خطيرة، مشيرة إلى أنه لا ضرر من إجراء الحجامة في شهر رمضان في الساعات الأولى من الصيام أي في الفترة الصباحية بعد مرور 3-5 ساعات من وقت السحور لمن يحتاجها كجزء من العلاج "الحجامة العلاجية".
وأضافت في لقاء مع "الوطن الطبية": تُعد الحجامة أحد العلاجات القديمة وشكلاً من أشكال العلاجات البديلة التي ظهرت في الثقافات المصرية القديمة، والصينية، والشرق أوسطيّة، وكان العصر الإسلامي من أكثر العصور التي استعملت الحجامة، حيث طوّرها المسلمون بالأخذ بتعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام، الموحاة له من الخالق سبحانه. وردت العديد من الأحاديث النبويّة الصحيحة التي تدلّ على مشروعيّة الحِجامة، ويعد العلاج بالحجامة من السنن النبوية والتي يستحب عملها أسوةً برسول الله صل الله عليه وسلم حيث روى عن الرسول صل الله عليه وسلم أنه قال "خير ما تداويتم به الحجامة"، وقال عليه الصلاة والسلام "نِعْمَ العَبْدُ الحَجَّامُ، يُذْهِبُ الدَّمَ، وَيُخِفُّ الصُّلْبَ، وَيَجْلُو عَنِ البصر". وَقالَ: "إنَّ أَفْضَلَ ما تَدَاوَيْتُمْ به الحِجَامَةُ"، وفي حديث آخر عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام - "إنْ كانَ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ -أوْ: يَكونُ في شيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ -خَيْرٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أوْ لَذْعَةٍ بنارٍ تُوافِقُ الدَّاءَ، وما أُحِبُّ أنْ أكْتَوِيَ".
وذكرت أن الدراسات العلمية أثبتت الفوائد الصحّية التي تعود على مُستخدميها، مثل، العمل على تنشيط الدورة الدموية للجسم، وتحسين تدفق الدم في الشرايين والأوردة وذلك لأنها تساعد في تسليك الشرايين والعمل على تنشيط الذاكرة وتقوية الجهاز المناعي للجسم ورفع كفاءته، والمساعدة في تخليص الجسم من السموم وتقليل معدل الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية وحمض اليوريك أسيد المسبب لمرض النقرس، والمساهمة في تنشيط خلايا الكبد وتحسين وظيفته والمساعدة على التخلص من الأرق والتوتر الزائد والإرهاق والخمول، والمساعدة في تحسين ضغط الدم ومستوى السكري الدم، والعمل على تحفيز الغدة النخامية وتنشيطها وغيرها من الأمراض العضوية والنفسية، وغالباً ما يلجأ الأشخاص إلى الحجامة لعلاج الصداع النصفي والحاد خاصة مع بداية شهر الصيام، ولعلاج آلام العضلات والتخلص من الشد العضلي في الظهر وعرق النسا والرقبة والكتف أو للاسترخاء، بطريقة التدليك "الحجامة الجافة".
وفي رد على سؤال حول جواز الحجامة الدموية في رمضان وحول ما إذا كانت الحجامة خلال نهار شهر رمضان تعد من مبطلات الصيام، أفادت د.زهرة خليفة بأن مذاهب العلماء تعددت في مسألة فساد الصيام بسبب الحجامة، منهم من قال إنها لا تُفسد الصيام أو بعدم كراهة الحِجَامة للصائم مثل الشافعيّة، والحنفيّة، والمالكيّة، معللين بأنّ الحِجَامة مثل إخراج الدم، أو سحبه لتحليله، ولا يُمكن أن يكون ذلك الدم كدم الحيض والنفاس المُفسدَين للصيام، كما لا يُمكن وصول شيءٍ إلى الجوف بذلك، أو قضاء شهوةٍ ما. وعلل البعض قَولهم بأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم احتجم وهو صائمٌ، وباعتبارهم أنّ الدم الخارج من الحِجَامة يُقاس على دم الرُّعاف، أي أنّه لا يُوجب الغُسل، كما أنّ الدم لا يُفسد الصيام إن خرج بسبب جراحةٍ ما، وجراحةٌ الحِجَامة لا تُفسد الصيام. وعلل الحنابلة بأنّ الحِجَامة تُفسد الصيام على حَدّ سواءٍ للحاجم، والمُحتجم، ويتوجّب على كلٍّ منهما القضاء، وأضافوا بأنّ ما ورد عن بعض الصحابة رضي الله عنهم من احتجام النبيّ عليه الصلاة والسلام وهو صائمٌ منسوخٌ.
وفيما يتعلق برأي الأطباء ممارسي الحجامة، أوضحت د.زهرة خليفة أنه نظراً لاعتبار الحجامة علاجاً تكميلياً للطب الحديث واعتبار الصيام شفاء للكثير من الأمراض العضوية والنفسية، فإن عملية إجراء الحجامة بإحداث خدوش سطحية على سطح الجلد شريطة إجرائها تحت ظروف صحية مناسبة على أيدي متخصصين، ومن خلال وضع الكؤوسٍ على أماكن مُعيَّنة من الجلد، بعد شفط الهواء لبضع دقائق، ومن ثم إحداث خدوش سطحية صغيرة لا تتعدى 1 ملم في الطول والعمق على سطح الجلد في مناطق الاحتقان وإعادة وضع الكاسات لنفس الفترة 3-5 دقائق أخرى وخروج الدم القليل له تأثير علاجي عجيب بالتشريط وليس بكمية الدم المستخرج ولا بعدد الكؤوس كما يعتقد البعض. ويحتوي دم الحجامة على الأخلاط وكريات الدم الحمراء الهرمة، والشوارد الحرة والأحماض وغيرها من السموم والمواد المؤكسدة المسببة للكثير من الأمراض حيث لا تتعدى كميته 150-100 ملم مقارنة بدم التبرع بالدم 450-500 ملم وعادةً ما تترك الحجامة كدماتٍ مُستديرةٍ مؤقتة على سطح الجِلد، نتيجة عملية الشَّفْط.
وذكرت أنه عادة، للحصول على أفضل النتائج في الأوقات العادية "بدون شهر الصيام" ينصح بإجرائها على الريق، أي يفضل أن يحضر المحتجم صائماً عن الطعام والشراب مدة لا تقل عن 3 ساعات قبل الموعد تجنباً للمضاعفات التي قد تحدث أثناء إجراء الحجامة، مقارنة بالفترة الزمنية للصيام التي غالباً ما تتراوح بين 13-15 ساعة في اليوم حسب فصول السنة وعليه لا ضرر من إجرائها في شهر رمضان في الساعات الأولى من الصيام أي في الفترة الصباحية بعد مرور 3-5 ساعات من وقت السحور لمن يحتاجها كجزء من العلاج "الحجامة العلاجية".
وقالت إنه كذلك الحال لمن يتعذر تأجيل إجراء الحجامة إلى بعد الإفطار بسبب ظروف صحية طارئة وغيرها، كما يجب التأكد من عدم وجود موانع للحجامة حيث إن إجراء الحجامة بعد مرور ساعات طويلة من الصيام أو في آخر النهار غير مستحب وقد يعرض المحتجم لحالات من التشنجات أو الدوخة أو الإغماء بسبب الهبوط الشديد في نسبة السكر أو ضغط الدم ومضاعفات خطيرة.
وأوضحت أنه من يرغب في إجراء "الحجامة الوقائية" للوقاية من الأمراض ولتعزيز الجهاز المناعي، يفضل اختيار الأيام القمرية "21،19،17" بعد الإفطار "ليلاً" وكذلك الحال لمن يخضع لجلسات علاجية منتظمة حيث ينصح بالامتناع عن الطعام بعد تناول وجبة الإفطار مدة ساعتين أو ثلاث قبل موعد الحجامة إلا أنه ينصح بتأجيلها إلى بعد شهر الصيام.