وليد صبري




* استشارة الطبيب قبل الصيام للمرضى المعرضين لمضاعفات هبوط الدم والكلى والكبد

* يجب على مريض السرطان الحصول على كافة العناصر والمكونات الغذائية

* مرضى السرطان الذين يتلقون علاجاً موجهاً أو هرمونياً عليهم تنظيم الجرعات

* قد يكون للسكر دور غير مباشر في تطور الخلايا السرطانية

* أنواع من العلاجات الكيماوية تتطلب تناول الكثير من السوائل والمياه

* زيادة الوزن أحد عوامل الخطر لـ13 نوعاً من السرطان

كشفت استشارية جراحات الثدي والترميم، وعضو جمعية أصدقاء الصحة، د.نوف الشيباني، أن هناك 5 عوامل تحدد صيام مريض السرطان في رمضان، موضحة أن قدرة مريض السرطان على الصيام تتأثر بحسب نوع السرطان، ودرجة انتشاره، ونوع العلاج، والحالة العامة للمريض، واحتمالية ظهور أعراض جانبية للعلاج.

وأضافت في حوار لـ"الوطن الطبية" أنه يجب استشارة الطبيب المختص قبل الصيام خصوصاً للمرضى الذين يتعرضون لهبوط في الدم والذين يحدث لهم مضاعفات للكلى والكبد فور الانتهاء من جلسات العلاج الكيماوي.

وذكرت أن مرضى السرطان الذين يتلقون علاجاً موجهاً أو هرمونياً، والذي يكون عبارة عن أقراص تؤخذ بالفم، فعليهم تنظيم الجرعات في مواعيد محددة ومنظمة بين الإفطار والسحور.

ونوهت د.نوف الشيباني إلى أنه يجب على مريض السرطان الحصول على كافة العناصر والمكونات الغذائية، إضافة إلى تناول الأغذية الغنية بالبروتينات وتناول الماء بكثرة، فهذه هي أقصر الطرق للحفاظ على صحة الجسم.

وتحدثت عن دور غير مباشر للسكر في تطور الخلايا السرطانية، مشددة على أن زيادة الوزن تعد أحد عوامل الخطر لـ13 نوعاً من السرطان. وإلى نص الحوار:

هل يمكن لمرضى السرطان الصيام؟

- يمكن لمريض السرطان الصيام خلال شهر رمضان ولكن بشرط عدم الحاق الضرر بنفسه. إن قدرة المرضى على الصيام تتأثر بحسب نوع السرطان، ودرجة انتشاره، ونوع العلاج، والحالة العامة للمريض واحتمالية ظهور أعراض جانبية للعلاج. بناءً على كل ذلك نحدد إمكانية الصيام لكل حالة مرضية على حدة دون التعميم.

ما وضع المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيماوي؟

- يجب استشارة الطبيب المختص قبل الصيام خصوصاً للمرضى الذين يتعرضون لهبوط في الدم والذين يحدث لهم مضاعفات للكلى والكبد فور الانتهاء من جلسات العلاج الكيماوي. لا يُسمح لمرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيماوي الفعَّال بالصيام، لأن هناك أنواعاً من العلاجات الكيماوية التي تتطلب تناول الكثير من السوائل والمياه، والصيام قد يسبب الجفاف ونقص السوائل، وبالتالي يقلل من فاعلية هذه العلاجات ويزيد من الأعراض الجانبية لها مثل الغثيان والتقيؤ والقصور في وظائف الجسم والإرهاق.

كما أنه لا مانع من الصيام بالنسبة للمرضى الذين يخضعون للعلاج الكيماوي على فترات متباعدة والذين أنهوا فترة علاجهم واصبحوا في فترة المتابعة والذين يتلقون العلاج عن طريق أقراص الأدوية، ولكن لابد من الالتزام بشروط الصيام الصحيح تجنباً للوقوع في العادات السيئة التي من الممكن أن تحول الصيام من عادة إيجابية لعادة سلبية مؤثرة على الصحة.

كيف يكون جدول مريض السرطان في شهر رمضان؟

- مرضى السرطان الذين يتلقون علاجاً موجهاً أو هرمونياً، والذي يكون عبارة عن أقراص تؤخذ بالفم، فعليهم تنظيم الجرعات في مواعيد محددة ومنظمة بين الإفطار والسحور شرط ألا يشتكي المريض من أية آثار جانبية متعلقة بهذا الدواء. ويُسمح بالصيام للمرضى المتعافين أو الذين أنهوا بروتوكول العلاج وبصحة جيدة ومازالوا تحت الإشراف والمتابعة الدورية من قبل الطبيب بعد استشارة الطبيب.

هل يوجد نظام غذائي معين للإفطار بالنسبة للصائمين من مرضى السرطان؟

- يجب على مريض السرطان الحصول على كافة العناصر والمكونات الغذائية، إضافة إلى تناول الأغذية الغنية بالبروتينات وتناول الماء بكثرة، فهذه هي أقصر الطرق للحفاظ على صحة الجسم.

كيف يمكن لمريض السرطان أن يتمتع بصحة جيدة؟

- صيام رمضان يساعد على التخلص من السموم في الجسم. الصيام والامتناع عن تناول الماء والغذاء والدواء في نهار رمضان يقلل من نسبة دخول السموم إلى الجسم ويعطي الفرصة للجسم لتنظيف السموم الموجودة فيه وكذلك تجديد الخلايا، ولكن هذا لن يحدث دون اتباع نظام غذائي صحي، والإقلاع عن الدهون والسكريات، والابتعاد عن التدخين بعد الإفطار وممارسة الرياضة مثل المشي.

هناك تحذيرات من تناول مريض السرطان للسكريات كونها تعد غذاء للخلايا السرطانية.. هل هذا صحيح؟ وماذا عن التمر وحلوى رمضان؟

- هناك أسطورة متداولة مفادها أن السكر يغذي السرطان وأن تجنب السكر يمنع نمو السرطان. لتصحيح الأمور، السكر لا يسبب السرطان بمفرده، إن إعطاء السكر للخلايا السرطانية لا يجعلها تنمو بشكل أسرع، كما أن حرمان الخلايا السرطانية من السكر لا يجعلها تنمو بشكل أبطأ. ومع ذلك، قد يكون للسكر دور غير مباشر في تطور السرطان. وتظهر الكثير من الأبحاث أن علاقة السكر بزيادة الوزن والسمنة هي التي قد تؤثر على نمو الخلايا السرطانية أكثر من غيرها. السكر هو مصدر رئيس للسعرات الحرارية الزائدة، والتي يمكن أن تسهم في زيادة الوزن والسمنة، لكن ليس السكر فقط. ويمكن أن تؤدي كثرة السعرات الحرارية من أي مصدر سواء الكربوهيدرات والدهون وحتى البروتين، إلى زيادة الوزن، ولا يؤدي الوزن الزائد إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب فحسب، بل يُعد أيضاً أحد عوامل الخطر لـ13 نوعاً من أنواع السرطان المختلفة، وتكمن الحكمة في الاعتدال.