وليد صبري




* تجنّب الفزع والهلع والصياح من أولياء الأمور تجنباً لخوف الطفل

* غسل وجه وفم الطفل بالماء البارد لتحديد طبيعة الإصابة

* مراجعة الطبيب إذا تعرض الطفل لصدمة بأسنانه الأمامية للتأكد من حيوية العصب

أكد أخصائي أمراض الأسنان والحاصل على الزمالة الألمانية في زراعة الأسنان د.أحمد والي أن كسور الأسنان نتيجة الصدمات، تعد إحدى المشكلات الرئيسة التي قد يتعرض لها الطفل، مما يخل بواحدة أو أكثر من وظائف الأسنان الثلاث المتمثلة في مضغ الطعام، والمساعدة في النطق والكلام، والشكل والمظهر الجمالي للوجه، موضحاً أن هذه المشكلة تعد من أشهر المشكلات التي قد تواجه الأطفال بسبب طبيعة السن واللعب وفرط الحركة خاصة في التدافع بالمدرسة بين الطلاب.

وحدد في لقاء مع "الوطن الطبية"، 7 طرق لابد على أولياء الأمور من اتباعها للتعامل مع مثل هذه الحالات خاصة إذا سقط الطفل أو اصطدم بجسم صلب، بينها، ضرورة غسل وجه وفم الطفل بالماء البارد لإزالة أي أتربة أو أجسام غريبة أو دماء من أثر الاصطدام، ولتحديد طبيعة الإصابة.

وقال إنه جميعنا يعلم أن الفم هو بوابة الصحة لجسم الإنسان، لذلك فإن العناية بالأسنان ونظافتها أمر هام جداً وضروري، لمنع تكاثر البكتيريا الضارة التي تنتقل بعد ذلك للجهاز الهضمي وتسبب كثيراً من المشكلات والأمراض للجسم، ولعل الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً بمشاكل الأسنان لضعف مناعتهم وعدم قدرتهم على التعامل مع مشاكل الأسنان من تلقاء أنفسهم دون تدخل الأبوين لحل المشكلة.

وتحدث عن كسور الأسنان نتيجة الصدمات، والتي تعد إحدى المشكلات الرئيسة التي قد يتعرض لها الطفل، مما يخل بواحدة أو أكثر من وظائف الأسنان الثلاث المتمثلة في مضغ الطعام، والمساعدة في النطق والكلام، والشكل والمظهر الجمالي للوجه.

وأوضح د.والي أن هذه المشكلة تعد من أشهر المشكلات التي قد تواجه الأطفال بسبب طبيعة السن واللعب وفرط الحركة والتدافع في المدرسة بين الطلاب مما يزيد من احتمالية سقوط الطفل أو اصطدامه بالحائط أو بالأرض أو بجسم صلب، وغالباً ما تكون الأسنان الأمامية أكثر عرضة للكسر من الخلفية، وقد يحدث أن يخرج السن اللبني بالجذر كاملاً من مكانه دون أن ينكسر وقد يحدث أن ينغرس السن اللبني للداخل ويؤثر على السن الدائم الذي مازال يتكون تحته.

وذكر أنه لابد هنا من معرفة كيفية التعامل السليم في مثل هذه الحالات، ففي حالة إذا سقط الطفل أو اصطدم بجسم صلب فيجب عمل الآتي:

* محاولة تجنب الفزع والهلع والصياح من الأم أو الأب إذا رأى الطفل يسقط أو إذا رأى دماء تخرج من فم الطفل، لأن هذا يزيد من خوف الطفل واضطرابه ويدفعه للبكاء أكثر مما يصعب التعامل معه وإسعافه بشكل علمي سليم.

* يتم غسل وجه وفم الطفل بالماء البارد لإزالة أي أتربة أو أجسام غريبة أو دماء من أثر الاصطدام، ولتحديد طبيعة الإصابة.

* بنسبة كبيرة تكون الإصابة وسبب النزيف من الشفة أو اللثة وليس من الأسنان وهنا لابد من وضع قطنة أو منديل نظيف والضغط على مكان الجرح لحين الوصول لعيادة طبيب الأسنان الذي بدوره سيفحص الجرح ويقوم بتطهيره وخياطته إذا كان الجرح عميقاً أو الاكتفاء بكتابة بعض المراهم والمسكنات الموضعية للطفل إذا كان الجرح سطحياً، مع عمل أشعة على الأسنان للتأكد من عدم إصابة الأسنان اللبنية بكسور أو إصابة "العش" أو "الرحم" الذي يتكون فيه السن الدائم تحت السن المؤقت بأي ضرر نتيجة الاصطدام.

* في حالة إذا رأى الأب أو الأم كسراً في سن أو أكثر من أسنان الطفل فعليه بعد الخطوتين السابقتين أن يبحث عن الجزء المكسور من السن ويتوجه به مباشرة لطبيب الأسنان الذي يستطيع أن يعالج الجزء المكسور ويعيده لموضعه باستخدام مواد معينة، فإن لم يجد الجزء المكسور فمن الممكن تعويضه بالحشوات الضوئية.

* في حالة إذا خرج السن اللبني كاملاً من مكانه وانخلع دون أي كسور به فلابد من البحث عن السن في مكان الاصطدام وغسله بالماء فقط دون أي مطهرات وبلطف شديد ثم يتم وضعه في محلول ملح أو حليب بارد والتوجه بسرعة لطبيب الأسنان في مدة لا تزيد عن 3 ساعات، حيث باستطاعة الطبيب إعادة السن لموضعه والاعتماد على الأسنان المجاورة له لتثبيته ومتابعة الحالة أسبوعياً لحين التأكد من حدوث الالتئام الكامل للأنسجة المحيطة بالسن وثباته في الوضع الصحيح.

* في حالة إذا كان عمر الطفل فوق 7 سنوات فهذا يعني أن الأسنان الأمامية في الأغلب هي أسنان دائمة وأن اللبنية قد استبدلت بالفعل، فإذا تعرض الطفل لصدمة في أسنانه الأمامية فإنه يجب مراجعة طبيب الأسنان للتأكد من حيوية العصب، لأن هذه الصدمة قد تؤدي لموت خلايا العصب وتحلله ولا يشعر الطفل بأي أعراض في حينه لكنها تظهر بعد شهور متمثلة في تخلخل السن وتغير لونه إلى اللون البني الداكن وألم في الأنسجة العلوية فوق السن وقد يحدث تورم كبير في الفك العلوي.