وليد صبري




* فحوصات أولية ضرورية للزوج والزوجة قبل إجراء التقنية

* العملية سهلة دون تخدير طويل أو جروح وفي متناول الجميع

* الاستجابة المفرطة بإنتاج البويضات أبرز المضاعفات

* العملية أحد الخيارات الصحية السليمة لمصابي الأمراض الوراثية بينها السكلر

* العملية تستغرق أسبوعين مع ترجيع الأجنة

* متابعة الزوجة من قبل إجراء العملية حتى التوليد

* كبر سن الزوجة يؤثر سلباً على نسب نجاح التقنية

كشف استشاري علاج العقم والإخصاب وأمراض النساء والتوليد، في مجموعة عيادات الحقيل الطبية الرقمية، في البحرين، د. ألان صعب عن أن نسبة نجاح تقنية أطفال الأنابيب تصل إلى 40% في مجموعة عيادات الحقيل الطبية الرقمية، متحدثاً عن فحوصات أولية ضرورية للزوج والزوجة قبل إجراء التقنية، موضحاً أن العملية سهلة ويسيرة وليس فيها تخدير لفترات طويلة كما أنه ليس فيها جروح أيضاً، كما أن سعرها في متناول الجميع.

وأضاف في لقاء مع "الوطن" أن العملية تستغرق نحو أسبوعين منوهاً إلى أن العملية تعد وسيلة ناجحة لمن يعانون من أمراض الدم الوراثية، حيث تساعد التقنية على إنجاب أطفال أصحاء لا يعانون من تلك الأمراض وخاصة مرض السكلر.

وأشار إلى أنه تمت إضافة ميزة وخدمة جديدة في مجموعة عيادات الحقيل الطبية الرقمية في البحرين تتعلق بعمليات أطفال الأنابيب، حيث إنه لا يوجد سن معين لإجرائها، بيد أنه لا بد من توافر شهادة زواج، كما أنه كلما كان عمر المرأة صغيراً كانت الفرص في النجاح أكبر، وكلما كان عمرها كبيراً كانت نسب النجاح أقل، وربما يكون هناك صعوبة في نجاح عملية أطفال الأنابيب، وبالتالي عمر المرأة يؤثر على نجاح العملية.

وذكر أن الفترة المناسبة لنجاح العملية تكون عندما يتراوح عمر المرأة بين سن الـ20 عاماً والـ30 عاماً، لكن تقل فرص نجاح العملية تدريجياً، وإن كانت قائمة ببلوغ المرأة سن الـ45 عاماً، موضحاً أنه تتم عملية إجراء فحوصات للزوج والزوجة، حيث إن فحوصات الزوج تكون أسهل من فحوصات الزوجة، وتتعلق فحوصات الزوجة بفحص الهرمونات والرحم ومعرفة المشاكل وصورة الصبغة والمنظار الداخلي للرحم، وبعد الفحوصات نحدد المشكلات التي تواجهها الزوجة، حتى يمكن علاجها والتغلب عليها، حيث إنه من نحو 10% إلى 20% من الحالات لا توجد مشكلات لديهم، وربما نواجه نحو 40% من المشكلات لدى الزوجة، بينما نكتشف نحو 30% من المشكلات لدى الزوج، وفي بعض الأحيان نكتشف نحو 10% من المشكلات لدى الرجال والسيدات.

وقال إنه بعد تحديد المشكلة يتم اتخاذ القرار لمساعدة الزوج والزوجة على حل مشكلة تأخر الحمل، وكذلك تتم مساعدتهما في معرفة موعد الإباضة وكذلك موعد الجماع في المنزل، كما تتم عملية المساعدة في إجراء عملية لتصليح الرحم إن كان هناك حاجة لها، وكذلك مسألة التلقيح، وفي الآخر، نلجأ إلى تقنية أطفال الأنابيب التي نعتبرها آخر حل وأكثر الحلول التي بها نسبة نجاح عالية.

ونصح بضرورة اللجوء إلى تقنية أطفال الأنابيب إذا تعدى سن المرأة الـ30 عاماً، حيث تتم عملية العلاج للزوج والزوجة ولا يجب أن تتأخر عملية العلاج العادي لمسألة تأخر الحمل والإنجاب كثيراً حيث يمكن أن نستمر فيها فترة شهرين إلى 3 أشهر فإذا لم تنجح نلجأ مباشرة إلى تقنية اطفال الأنابيب.

وفي رد على سؤال حول نسبة نجاح عمليات أطفال الأنابيب، أفاد د. صعب بأنها تصل إلى نحو 40% في مجموعة الحقيل الطبية، حيث تطرق إلى تقنية أطفال الأنابيب مشيراً إلى أن العملية تستغرق نحو 15 يوماً حيث تبدأ بتحفيز الزوجة من خلال إبر تحت الجلد لمدة 10 أيام، وخلال الأيام العشرة تتم عملية فحوصات ومتابعة تتضمن أشعة وغير ذلك من الفحوصات، وفي حال كانت البويضات جاهزة تتم عملية سحب البويضات في المستشفى من خلال تخدير خفيف وبسيط يستمر لمدة 10 دقائق، كما نحصل من الزوج على الحيوانات المنوية، وفي المختبر تتم عملية الحقن المجهري، حيث تتم عملية تلقيح الحيوانات المنوية بالبويضات وتتم عملية مراقبة الأجنة من يومين إلى 5 أيام، ثم نقوم بعملية إرجاع للأجنة إلى الرحم، وبعدها ننتظر نحو 12 يوماً، وبالتالي العملية تستغرق نحو 15 يوماً مع ترجيع الأجنة، ثم نقوم بإجراء الفحص حتى يتبين حدوث الحمل أم لا.

وقال إن الزوجة تتلقى بعد ذلك هرمونات من أجل مثبتات للحمل لمدة 10 أسابيع وتتم عملية متابعتها بعد ذلك مثل الحمل العادي كل 4 أسابيع، حيث تتم المتابعة من قبل العملية حتى إجراء عملية التوليد.

وفي رد على سؤال حول مضاعفات العملية أو التقنية الطبية، أوضح د. صعب أن المضاعفات نادرة وقليلة وأغلبية المضاعفات بسيطة، وهي ربما تنتج عن الهرمونات والمثبتات من أجل تحفيز وتثبيت الحمل، محذراً من الاستجابة المفرطة للزوجة فيما يتعلق بإنتاج البويضات.

ونصح بضرورة عدم تأخر علاج عملية العقم أو تأخر الإنجاب؛ لأنه كلما طالت تلك المدة قلت نسبة نجاح العلاج وخاصة لدى السيدات فوق الـ40 عاماً، حيث ينصح بالانتظار بعد بلوغ الزوجة سن الـ30، لمدة عام، حتى نبدأ في تقنيات العلاج الأخرى وبينها تقنية أطفال الأنابيب، لأنه أحياناً هناك مشكلات ربما تواجه طبيب النساء والتوليد يضطر إلى علاجها.

وقال إن الإقبال على عمليات أطفال الأنابيب ربما تقل في دول الخليج عن الدول الأخرى؛ لأن الأمر له علاقة بمدى تقبل الزوج والزوجة فكرة التقنية الطبية الحديثة المتعلقة بأطفال الأنابيب.

واعتبر أن عملية أطفال الأنابيب تعد عملية ناجحة ومناسبة للمرضى المصابين بأمراض الدم الوراثية ولا سيما السكلر، حيث تساعد على إنجاب أطفال أصحاء لا يعانون من تلك الأمراض الوراثية.

وتطرق د. صعب إلى الخدمات الطبية التي تقدمها مجموعة الحقيل الطبية فيما يتعلق بطب النساء والتوليد، موضحاً أنها تشمل علاج العقم لدى الرجال والسيدات والمحافظة على الخصوبة والفحص الجيني ما قبل زراعة الأجنة والتدخلات الجراحية النسائية وجراحة المنظار والمساعدة على الإنجاب وأطفال الأنابيب ومتابعة صحة الحمل والولادة وتصوير الحمل بالموجات فوق الصوتية.