وليد صبري




* فقدان الشهية والآلام الشديدة والتعب أبرز أعراض إهمال الأسنان اللبنية


* ضرورة استبدال الحلويات والعصائر بالفواكه والخضروات المفيدة

* إهمال الأسنان اللبنية يؤدي للتسوس وخسارتها في عمر مبكر

* الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان تمكنه من اكتشاف المشاكل ببدايتها

* إهمال التسوسات البسيطة يتطور إلى علاجات عصب أو خلع للأسنان

* الأسنان اللبنية تظهر من عمر 4-6 أشهر حتى عمر 6-12 عاماً

حذرت طبيبة الأسنان د. فوز صالح من إهمال العناية بالأسنان اللبنية لدى الأطفال، موضحة أن إهمالها يؤدي إلى تسوس الأسنان وخسارتها في عمر مبكر وبالتالي ستؤدي تلك الخسارة إلى المسافة الموجودة حتى ظهور سن دائمة مما يؤدي إلى احتياج الطفل للخضوع لعلاجات مطولة مستقبلاً كتقويم الأسنان الناتج عن التزاحم بين الأسنان ناهيك عن الآلام التي يتعرض لها الرضيع والطفل الصغير نتيجة وصول التسوس لعصب السن.

وقالت في تصريحات خاصة لـ"الوطن الطبية"، "كثير من الأمهات والآباء يهملون أسنان أطفالهم اللبنية اعتقاداً منهم بأنها أسنان مؤقتة وغير مهمة وعلاجها غير ضروري لأنها سوف تستبدل في وقت لاحق حين ظهور الأسنان الدائمة، نعم هي أسنان مؤقتة وستستبدل بأسنان دائمة، ولكن عدم الاهتمام بها أمر خاطئ، فصحة الأسنان اللبنية سيبنى عليها صحة الأسنان الدائمة".

وذكرت أنه في البداية الأسنان اللبنية هي الأسنان التي تظهر من عمر 4-6 أشهر وتبقى حتى عمر 6-12 سنة عند سقوط آخر سن لبني، ووظيفتها تكمن في مضغ الأكل الصلب والكلام والحصول على ابتسامة جميلة وأيضاً المحافظة على المسافة الكافية لظهور سن دائمة مكانها.

ونوهت إلى أن إهمالها يؤدي إلى تسوس الأسنان وخسارتها في عمر مبكر وبالتالي ستؤدي تلك الخسارة إلى المسافة الموجودة حتى ظهور سن دائمة مما يؤدي إلى احتياج الطفل للخضوع لعلاجات مطولة مستقبلاً كتقويم الأسنان الناتج عن التزاحم بين الأسنان ناهيك عن الآلام المتعبة للطفل الصغير نتيجة وصول التسوس لعصب السن مما يؤدي لفقد الشهية لدى الأطفال والمرض والتعب.

وفي رد على سؤال حول أهمية المحافظة على الأسنان اللبنية، أفادت د. فوز صالح أنها واجبة على الوالدين وتبدأ عند ظهور أول سن للطفل خاصة عند حديثي الولادة حيث يجب مسح الأسنان واللثة بقطعه قماش مبللة ونظيفة لإزالة بقايا الحليب وهذا يقلل من وجود البكتيريا في فم الطفل، إضافة إلى تعليم الأطفال عدم مشاركة أدوات الطعام مع الآخرين أو الوالدين لأن الدراسات أثبتت أنه بمشاركة أدوات الطعام قد تؤدي لانتقال البكتيريا الضارة من فم لآخر، ومن ثم تكون التسوسات حتى عند عمر السنتين من الأطفال مساعدة الطفل بتنظيف أسنانه مرتين يومياً لحين تمكنه من تنظيفها بنفسه.

وأشارت إلى عدم وضع الطفل على سريره بمرضعة الحليب لأن ذلك سيساهم في تسوس الأسنان اللبنية نتيجة زيادة معدل البكتيريا في الفم.

وشددت على ضرورة محاولة تقليل إعطاء الأطفال الحلويات والعصائر واستبدالها بالفواكه والخضروات المفيدة، مع أهمية اعتماد روتين ثابت لزياره طبيب الأسنان وجعل أول زيارة لطبيب الأسنان عند إكماله عمر السنة للتأكد من صحة الأسنان وجعل الزيارة الأولى له لطيفة وصحية مما يساهم بخلق علاقة إيجابية ومحببة للطفل مع طبيب الأسنان في المستقبل.

وخلصت إلى أنه كلما كانت الزيارات منتظمة كلما تمكن طبيب الأسنان من الكشف عن المشاكل في بدايتها والحصول على العلاج في الوقت المبكر وجعلها أسهل لأن علاجات التسوسات البسيطة أفضل من إهمالها حتى لا تتطور في المستقبل إلى علاجات عصب أو خلع للأسنان.