الأطفال المبتسرون أو الخدج هم الرضع الذين يولدون قبل الموعد المحدد للولادة، الأمر الذي يثير قلق الأمهات، خوفاً من أن يكون لذلك تأثيرات سلبية على صحتهم.

من جهته، قال أستاذ طب النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني، في جامعة القاهرة بمصر د. هشام العناني: إن الولادة المبكرة من المشكلات الشائعة بين الحوامل، مشيراً إلى أن الأطفال المبتسرين عادةً ما يولدون قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.

وكشف العناني عن أن نسبة الأطفال المبتسرين حول العالم تبلغ 6%، بينما في مصر تقدر بحوالي 20%، ما يعادل 60 ألف مبتسر سنوياً.

وأوضح أستاذ النساء والتوليد أن هناك أسباباً عديدة لتعرض المرأة لخطر الولادة المبكرة خلال فترة الحمل، أبرزها ارتفاع ضغط الدم، وسكري الحمل، وتسمم الحمل، والسمنة المفرطة.

وأكد أن الأطفال المبتسرين بحاجة إلى رعاية محددة، حيث يجب بقاؤهم في الحضانات فترة يتم تحديدها من قبل الطبيب، للحفاظ على حياتهم، مع إخضاعهم لمجموعة من التحاليل والفحوصات بشكل دوري، بهدف الاطمئنان على صحتهم.

وبحسب موقع "Whattoexpect" هناك 3 أوزان للأطفال المبتسرين على النحو الآتي:

- وزن الطفل المبتسر المنخفض عند الولادة: أقل من 2630 جراماً.

- وزن الطفل المبتسر المنخفص جداً عند الولادة: أقل من 1587 جراماً.

- وزن الطفل المبتسر المنخفض جداً عند الولادة: أقل من 1496 جراماً.

- وزن الطفل المبتسر المولود قبل 26 أسبوعاً: 1501 جرام.

وبخلاف انخفاض الوزن يتسم الطفل المبتسر بمجموعة من الصفات، وهي كبر حجم الرأس، والبشرة الشاحبة أو الصفراء، ونقص الدهون في الجسم، ما يجعل البشرة شفافة إلى درجة تظهر معها الأوردة الموجودة أسفلها بشكل واضح، واحتواء الجسم على كثير من الشعر، يعرف باسم الزغب.

كما تهدد الولادة المبكرة الأطفال المبتسرين بمجموعة من المضاعفات على المديين القصير والبعيد، وتشمل:

1- مضاعفات قصيرة الأمد، وتشمل:

- صعوبة التنفس، لعدم اكتمال نمو الجهاز التنفسي.

- مشاكل في القلب، ويرجع ذلك إلى انخفاض ضغط الدم.

- نزيف المخ، وقد يكون خفيفاً أو واسع الانتشار.

- انخفاض درجة حرارة الجسم، بسبب نقص الدهون في الجسم.

- إصابة خلايا جدار الأمعاء نظراً إلى عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي.

- فقر الدم نتيجة لعدم وجود عدد كافٍ من كريات الدم الحمراء.

- اليرقان، وينتج عن زيادة نسبة البيليروبين في الدم، ما يؤدي إلى اصفرار البشرة.

- العدوى؛ لأن الجهاز المناعي غير الناضج يواجه صعوبة في مكافحة البكتيريا والفطريات والفيروسات والجراثيم.

- نقص سكر الدم، لوجود خلل في عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز.

2- مضاعفات طويلة الأمد، وتتضمن:

- الشلل الدماغي.

- تأخر التعلم.

- ضعف حاسة الإبصار.

- فقدان السمع.

- مشاكل في الأسنان.

- الاضطرابات النفسية.

- المشاكل السلوكية.

- الأمراض المزمنة.