* معلومة طبية

الكيس الزلالي يصيب السيدات من عمر 15 عاماً إلى 40 عاماً

التهابات المفاصل تزيد فرص الإصابة بالكيس الزلالي



الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي أبرز طرق التشخيص


الكيس الزلالي "Ganglion cysts" هو كيس مليء بالسوائل الهلامية يظهر حول الأغشية المحيطة بالمفاصل والأوتار. وهو كيس ينمو حول المفاصل خصوصًا تلك المحيطة بالرسغ، يتراوح حجمه ما بين حبة البازيلاء إلى كيس يبلغ حجمه 2.5 سم، وغالبًا لا يعد هذا الكيس خطير، كما أنه قد لا يحتاج أي علاج ويزول بمفرده.

وبالرغم من ظهور تلك الأكياس غالبًا في منطقة الرسغ إلا أنها قد تظهر في أماكن أخرى ولكن بشكل نادر، وتشمل، قاعدة الأصابع على راحة اليد، حيث تكون صغيرة بحجم حبة البازيلاء، وأطراف الأصابع، وخارج الركبة أو الكاحل، وأطراف القدم.

ويرتبط مع الكيس الزلالي عدد من الأعراض، والتي تشمل، نتوء طري الملمس يختفي ويظهر، وقد يتغير حجمه دون أن ينتقل من مكانه، وانتفاخ قد يظهر فجأة أو تدريجيًا، وألم خفيف وقد يكون شديد خصوصًا عند تحرك المفصل، وألم في الأوتار المرتبطة في الكيس الزلالي وضعف عام في الأصابع.

وما زالت الأسباب وراء ظهور الكيس الزلالي مجهولة، لكن يُعتقد بأنه قد ينتج بسبب تسرب السائل الزلالي وهو السائل الموجود في المفاصل لتسهيل انزلاقها خارجًا.

ويوجد عوامل قد تزيد من فرصة الإصابة، مثل:

- العمر والجنس: تزداد فرصة الإصابة بهذا الكيس عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 إلى 40 عاما، ونادرًا ما يحدث عند الأطفال دون العشر أعوام.

- استخدام المفصل: تزيد فرصة الإصابة كلما زاد استخدام المفاصل، مثل: لاعبات الجمباز.

- التعرض للجروح: تزداد فرصة الإصابة بنسبة 10% عند الأشخاص الذين تعرضوا لجرح في المفصل أو الوتر.

- الإصابة بالتهاب المفاصل التنكسي: تزداد فرصة الإصابة عند وجود التهاب مفاصل منطقة الأصابع.

وفيما يتعلق بتشخيص الكيس الزلالي، يقوم الطبيب بتشخيص الكيس من خلال بعض الطرق، والتي تشمل الآتي:

- صورة بالموجات فوق الصوتية: تساعد الموجات فوق الصوتية في الكشف ما إذا كان هذا الكيس مليء بالسوائل أو صلب، أو في حال كان هناك شريان يتسبب في ظهور هذا الكيس.

- صورة رنين مغناطيسي: تُعد مثل هذه الصورة وسيلة جيدة للتشخيص إلا أنها غالية الثمن.

وقد يلجأ الطبيب أيضًا إلى سحب سوائل من هذا الكيس من أجل التشخيص، وفي بعض الحالات يقوم الطبيب بتحويل المريض إلى اخصائي جراحة يد، وتشمل تلك الحالات: كبر حجم الكيس، وصلابة الكيس، ووجود شكوك حول وجود شريان دموي يؤدي إلى ظهوره.

أما عن العلاج، فهناك عدة طرق للعلاج وتشمل:

1. العلاج المنزلي: عادةً ما يختفي هذا الكيس بمفرده دون تدخل طبي، في هذه الأثناء يأتي دور العلاج المنزلي الذي يقتصر على الانتباه إلى حجم الكيس والألم المرافق له. وذلك عكس ما كان يُطبق قديمًا من العلاجات المنزلية المرفوضة قطعًا، مثل: وضع الضمادات، وتسليط الحرارة، واستخدام الكمادات، حيث قد تزيد هذه العلاجات من خطر جرح الكيس وزيادة الوضع سوءًا.

2. سحب محتويات الكيس: تُعد هذه الخطوة العلاجية بسيطة وتتم في العيادات الخارجية، حيث يقوم الطبيب في مثل هذه الطريقة بسحب أكبر كمية ممكنة من السائل الموجود في الكيس، كما أنه قد يقوم بحقن الستيرويد لمنع ظهور مثل هذا الكيس مجددًا. ولكن هذه الطريقة غير مضمونة حيث أن نصف الحالات التي يتم سحب محتويات الكيس فيها تعود مجددًا.

3. العملية الجراحية: يتم إجراء العملية الجراحية تحت تأثير المخدر الموضعي أو العام وذلك بالاعتماد على مكان الكيس، ورغبة المريض، ورأي الطبيب، وتتم من خلال طريقتين يقوم الطبيب بتحديد أيهما الأفضل وتشمل:

- عملية مفتوحة: يقوم الطبيب بعمل شق واسع يبلغ 5 سم تقريبًا من ثم يقوم بإخراج الكيس.

- التنظير: يقوم الطبيب بعمل عدة شقوق لإدخال كاميرا تنظير من خلالها، ثم يقوم بإدخال آلة لإزالة الكيس.