وليد صبري




* حساسية الربو الأكثر خطراً على الحياة

* دخان السجائر يزيد من فعالية الحساسية

* التلوث أحد أسباب الإصابة بالمرض


أخصائية أمراض المناعة الذاتية والحساسية في مستشفى "رويال بحرين" د. دايزي سماحة، أن "الحساسية تعد مجموعة كبيرة من الأمراض التي تطال الكثير من أعضاء الجسم، وهي عدة أنواع، بينها، حساسية الجلد، وحساسية الجهاز الهضمي، وحساسية الجهاز التنفسي، والأخيرة، تبدأ بحساسية الأنف، ثم حساسية الجيوب الأنفية، ثم حساسية الرئة، وهي ما تسمى بـ"الربو".

وأضافت في لقاء مع "الوطن الطبية" أن "العامل الوراثي يلعب دوراً مؤثراً في الإصابة بالمرض، ولذلك نحن نسأل المرضى عن التاريخ العائلي لهم وإذا كان لديهم أشخاص أو أقارب في العائلة مصابين بالحساسية أو يعانون من المرض، بالإضافة إلى أن هناك أسباباً تؤدي إلى تهيج جهاز الحساسية بالجسم".

وذكرت أن "هناك أنواع معينة من الطعام عند تناولها تؤدي إلى الإصابة بالمرض، خاصة لدى الأطفال، وتستمر معهم حتى مع الكبر".

وتطرقت إلى طرق العلاج، موضحة أنه "أولاً يجب عدم التطرق إلى كل ما يؤدي إلى الإصابة بالمرض، لكن اليوم هناك علاجات تقضي على الحساسية تماماً من جذورها، وبالتالي تتم عملية الشفاء الكامل للمريض، عن طريق إبرة تحت الجلد أو بخة تحت اللسان، بمعايير تدريجية وبطريقة تؤدي إلى أن جهاز المناعة يتعود عليها ولا ترى أنها عدو للجسم".

وحذرت د. دايزي سماحة من "التعرض لدخان السجائر خاصة في المنازل"، مشيرة إلى أن "دخان السجائر يزيد من فعالية الحساسية، لاسيما لدى الأطفال، كما أن الشخص المدخن تزيد أعراض الحساسية لديه. وأوضحت أن التعرض للتلوث ربما يكون أحد أسباب الإصابة بالحساسية".

وفيما يتعلق بمضاعفات الإصابة بالمرض، ذكرت أنه "ربما المضاعفات لا تؤدي إلى الوفاة لكنها تسبب نوع من الحياة المزعجة، على سبيل المثال، المصاب بمرض حساسية الأنف، يشعر أن حالته المزاجية ليست جيدة، وبالتالي يعيش حياة سيئة، وبالتالي ربما يعاني المريض من الصداع المزمن، وضيق التنفس، وربما يؤدي ذلك إلى التغيب عن العمل أو الدراسة وهكذا".

ونوهت إلى أن "حساسية الربو تعد خطراً أكبر على الحياة، وهناك أيضاً حساسية الطعام لكنها أقل خطراً".