وليد صبري




100 ألف مريض يخضعون للعلاج الطبيعي في المراكز الطبية سنوياً


60% من المرضى يعانون من مشاكل أسفل الظهر واحتكاك الركبة

10% من المرضى يتلقون العلاج الطبيعي دون الرجوع إلى الطبيب

أغلب مشاكل نمط الحياة في العمود الفقري والديسك واحتكاك الركبة

أطول فترات العلاج الطبيعي في علاج الجلطات وقطع الرباط الصليبي وعرق النسا


كشف الرئيس التنفيذي لمركز فيزيو ريلاكس، والحاصل على دكتوراه في العلاج الطبيعي من أمريكا، والماجستير من التشيك، د. هاني حسن، أن نسبة نجاح العلاج الطبيعي في الشفاء من الأمراض المختلفة تصل إلى 100 %، موضحاً أن تكنولوجيا الليزر والتردد الحراري تعد أحدث تقنيات العلاج الطبيعي حالياً، والتي أحدثت ثورة في طب العلاج الطبيعي نتيجة التكنولوجيا المتقدمة التي تتمتع بها.

وأضاف د. حسن في لقاء مع "الوطن الطبية" أن أكثر الأمراض والحالات التي يتم علاجها في المركز هي أمراض آلام أسفل الظهر واحتكاك الركبة، حيث إن نحو 60% من المترددين على المركز يعانون من مشاكل أسفل الظهر واحتكاك الركبة وذلك نتيجة لتغير نمط الحياة، في ركوب السيارات، وقلة الحركة، وعدم المشي، لدى الكثيرين، إضافة إلى ممارسة العمل من خلال الجلوس على المكاتب واستخدام الأجهزة الحديثة والحواسب في إنجاز الأعمال، فكل تلك العوامل تسبب ضعفاً في عضلة أسفل الظهر، ومشاكل في الديسك، والانزلاق الغضروفي، وضعف عضلات الحوض، وأيضا عدم المشي لفترات طويلة، وعدم تقوية الساق، كل ذلك يؤدي إلى الإصابة باحتكاك الركبة، ولذلك أغلب المشاكل تكون في العمود الفقري، والديسك، واحتكاك الركبة.

وقال إن معظم الحالات المرضية التي تتلقى العلاج في المركز يتم تحويلها من قبل الطبيب المختص، حيث يكون هناك فحص، وتشخيص، وإجراء أشعة، وتحاليل، حتى يتم معرفة السبب الحقيقي للأمراض، وتصل نسبة تلك الحالات المرضية إلى نحو 90%.

وأوضح أن المركز يوفر العلاج للمرضى الذين يتم تحويلهم من قبل أطباء العظام، وأطباء المخ والأعصاب، وأطباء الأطفال، حيث يخضعون إلى العلاج الطبيعي المناسب والموصوف لهم من قبل الأطباء المختصين.

وذكر أن نحو 10% من المرضى يتلقون العلاج الطبيعي دون الرجوع إلى الطبيب حيث يأتون إلى المركز لتلقي العلاج مباشرة، وهذه الحالات تكون مشاكلها بسيطة، على سبيل المثال، يكون لديهم مشاكل في التواء كاحل بسيط أو تمزق العضلات أو الشد العضلي البسيط، موضحاً أنه في حال الشك في إحدى الحالات المرضية نقوم بتحويلها مباشرة إلى الطبيب المختص.

وفي رد على سؤال حول أطول مدة للعلاج الطبيعي، وأقصر فترة، أفاد د. حسن بأن أقصر فترة لتلقي العلاج الطبيعي تستغرق نحو 6 جلسات على مدار 4 أسابيع، حيث يتم معالجة المريض من أمراض الشد العضلي الحاد، أو التمزق الخفيف، وآلام الظهر البسيطة، أو طريقة القوام الخاطئ، بينما أطول مدة للعلاج الطبيعي تكون لعلاج الجلطات، والقطع في الرباط الصليبي، وعمليات تبديل المفصل، وأمراض عرق النسا، فربما يستغرق العلاج نحو 15 جلسة علاج طبيعي، لمدة من 3 أشهر إلى 6 أشهر.

وفي ما يتعلق بنسبة نجاح العلاج الطبيعي في إتمام شفاء المريض، أوضح د. حسن أنها تصل إلى نحو 100%، موضحاً أنه تتوفر الآن الأجهزة الحديثة والتقنيات التكنولوجية العالية في العلاج الطبيعي لعلاج الأمراض المختلفة، وبالتالي هناك ثورة في تقنيات طب العلاج الطبيعي، فلم يعد العلاج الطبيعي يعتمد على الكهرباء أو المياه الساخنة أو المياه الباردة، حيث صارت تلك الوصفات والعلاج تقليدية وقديمة، لكن هناك الآن العلاج بالليزر، والعلاج الأخير له أنواع مختلفة، فهناك العلاج بالليزر البارد، وكذلك الليزر العميق، وهناك تكنولوجيا التردد الحراري، وبالتالي الليزر، والتردد الحراري أحدث تقنيات العلاج الطبيعي، حيث غيرت تلك الأنواع المختلفة من العلاجات، طب العلاج الطبيعي بتاتاً، وأحدثت ثورة في طب العلاج الطبيعي.

وقال إن العلاج اليدوي لا يزال متوفراً خاصة مسألة تحريك الفقرات باليد وتحريك العضلات، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا العلاج اليدوي أيضاً حديث، وكذلك العلاج بالإبر الصينية والإبر الجافة، حيث تصل نسبة نجاح العلاج بالإبر الصينية إلى نحو 90%، وتتفاوت مراحل وفترات العلاج حيث من الممكن أن تمتد إلى نحو من 5 أشهر إلى 6 أشهر، في جلسات متقطعة، حيث تكون مرة واحدة كل شهر.

وفي رد على سؤال حول نسبة الإقبال على طب العلاج الطبيعي، أفاد د. حسن بأن نحو 400 مريض يخضعون للعلاج الطبيعي شهرياً، وبالتالي متوسط من يخضعون للعلاج الطبيعي سنوياً نحو 150 ألف مريض، بوجه عام، وفي ما يتعلق بالمركز ربما يصل العدد إلى نحو 100 ألف مريض، وبالتالي يتجه الكثيرون للعلاج الطبيعي باعتباره مكملاً وربما بديلاً للعلاج والتشخيص في قسم الطب البشري، وبالتالي ازدادت الثقة بدرجة كبيرة في العلاج، مع الأخذ في الاعتبار أنه غير مكلف، كما أنه يتم تحديد عدد جلسات العلاج على حسب تقييم وتشخيص الحالة المرضية.

وأوضح أن نسبة غير المستفيدين من العلاج الطبيعي ربما تصل إلى نحو 10%، وبالتالي يتم تحويل تلك الحالات المرضية إلى الطبيب المختص، من أجل إيجاد طرق علاج أخرى.

وأشار د. حسن إلى أن العلاج الطبيعي ربما يكون في بعض الأحيان تخفيفا للألم ويكون في أحيان أخرى علاجا نهائيا، حيث إنه بالنسبة إلى علاج الأمراض المزمنة يكون تخفيفاً للألم، وبالنسبة إلى الإصابات الحادة يكون علاجاً نهائياً خاصة المرضى الذين يتعرضون إلى الكسور، وما بعد الكسور، أما مسألة تخفيف الألم فتكون في حالات مثل أمراض عرق النسا، والانزلاق الغضروفي، وكذلك احتكاك المفاصل، والاحتكاك في الركبة.