وليد صبري


الروماتويد المفصلي أكثر الأمراض الروماتيزمية المناعية شيوعاً

العلاج البيولوجي من أبرز العلاجات الناجحة للمرضى فوق الـ30 عاماً

الوراثة تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالروماتويد

التشخيص المبكر ضرورة لأن بعض الحالات تظهر عنيفة في البداية

العلاج بالمسكنات أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية غير مفيد


كشفت استشاري الأمراض الروماتيزمية، وعضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة، د. سحر سعد، عن أن الروماتويد المفصلي يعد أكثر الأمراض الروماتيزمية المناعية شيوعاً وانتشاراً على مستوى منطقة الوطن العربي، موضحة أن نسبة الإصابة بالمرض تبلغ نحو 1%، مشيرة إلى أن الوراثة تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالمرض.

وأضافت د. سحر سعد في تصريحات لـ«الوطن الطبية» أن العلاج البيولوجي يعد من أبرز أنواع العلاجات التي ثبت صلاحيتها وفعاليتها للمرضى فوق سن الـ30 عاماً، واصفة إياها بأنها تعد نقلة نوعية في علاج مرض الروماتويد، خاصة وأن النتائج تكون ممتازة لاسيما مع فشل العلاج بالأدوية الأخرى.

وقالت إن المريض يعاني من حالة من الإرهاق والخمول كما تكون هناك عدم قدرة على النشاط، خاصة في حال لم يكن هناك علاج للمرض، وهناك بعض الحالات تظهر عنيفة منذ البداية وتكون من بين الأعراض السخونة وارتفاع درجة حرارة الجسم وتؤثر على حياة المريض ونشاطه اليومي وعلى أدائه في عمله نتيجة الألم.

وأوضحت استشاري الأمراض الروماتيزمية أن مرض الروماتويد يؤثر على المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين ويسبب آلاماً وتورماً وتيبساً في المفاصل.

وذكرت أن من أشهر الأمراض الروماتيزمية شيوعاً وانتشاراً هو الروماتويد المفصلي، حيث يصنف على أنه المرض الأول «رقم 1»، في الأمراض الروماتيزمية المناعية على مستوى المنطقة العربية، حيث تبلغ نسبة الإصابة به 1%.

وفي رد على سؤال حول أسبابه، أفادت د. سحر سعد بأنه ينتج عن خلل في الجهاز المناعي حيث يكون الجسم أجساماً مضادة لبعض الخلايا المبطنة للغضاريف والأوتار وينتج عنها زيادة في سمك بطانة المفصل، وتآكل في الغضروف، وينتهي الأمر إلى تشوهات المفصل، كما تظهر المضاعفات في صورة في اليدين ولها صور مميزة بأنواع مختلفة من التشوهات بتغيير شكل الأصابع ونطلق عليها «الروماتويد هاند» أو «اليد الروماتويدية».

ونوهت إلى أن الوراثة تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بمرض الروماتويد خاصة إذا كان لدى الأقارب من الدرجة الأولى، موضحة أن المريض يعاني من الإرهاق والخمول وعدم القدرة على بذل أي مجهود لاسيما إذا كان المريض لا يتلقى العلاج اللازم وتحت إشراف طبي تام وكامل.

وحذرت من إهمال العلاج موضحة أن بعض حالات الروماتويد تظهر عنيفة منذ البداية حيث يصاحبها أعراض تتمثل في السخونة وارتفاع درجة حرارة الجسم الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على حياة المريض ونشاطه اليومي وكذلك أداؤه اليومي في عمله نتيجة الشعور بالآلام الشديدة.

وتطرقت د. سحر سعد إلى التشخيص المبكر للمرض، مشددة على أن التشخيص المبكر مهم جداً بالنسبة لمرض الروماتويد لأن التأخر في علاجه ينتهي إلى حدوث تشوهات لا تعالج بأدوية ولذلك التشخيص المبكر مهم جداً فعندما يشعر المريض بألم في مفصل أو أكثر وأحياناً التورم والاحمرار فلابد من عرض نفسه على الطبيب المختص، لتقييم الحالة من الناحية الطبية وتشخيصها التشخيص الصحيح ووضع البرنامج العلاجي المناسب والفعال من قبل الطبيب المختص لأن هذا هو بداية العلاج الأساسي لمرض الروماتويد، وليس الاعتماد على مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ولكن هناك علاجات خاصة بمرض الروماتويد تتعلق بحالة المريض وحسب استجابته للأدوية.

وفي رد على سؤال حول دور العلاج البيولوجي في معالجة الروماتويد، أوضحت أن العلاج البيولوجي يعد من أفضل أنواع العلاجات التي ثبت صلاحيتها وفعاليتها لمرضى الروماتويد سن الـ30 عاما حيث حققت نقلة نوعية في علاج مرض الروماتويد نتيجة أن النتائج أثبتت أنها ممتازة خاصة مع فشل العلاج بالأدوية الأخرى.