وليد صبري




* إصابات الغضاريف أكثر شيوعاً في البحرين


* الغضروف في المرحلة العمرية الصغيرة يكون أكثر قوة وتماسكاً

* تشخيص الإصابة بالفحص السريري وأشعة الرنين المغناطيسي

* المنظومة الرياضية تؤسس للحماية من إصابات الملاعب


كشف استشاري أول جراحة العظام، والإصابات الرياضية، ورئيس الجمعية البحرينية للطب الرياضي، والعلوم الرياضية، د. جمال صالح، عن أن التدخل الجراحي يكون أحد طرق علاج تمزق الأربطة لاسيما ما يتعلق بتمزق أربطة الركبة، موضحاً أن التشخيص يكون إكلينيكاً من خلال الفحص السريري وأشعة الرنين المغناطيسي حيث يتم الكشف عن نوع الإصابة سواء كانت تمزقاً في الأربطة أو الغضاريف.

وأضاف د. صالح في لقاء مع "الوطن الطبية" أن هناك فئتين هما الأكثر تعرضاً لإصابات الطب الرياضي في مملكة البحرين، الفئة الأولى، هي فئة صغار السن والشباب والتي تصاب بمشاكل في الركبة والغضاريف وهي من سن 14 عاماً إلى 30 عاماً، وأكثر تلك الفئة يمارسون الرياضة سواء كهواية أو احتراف، في الأندية الصغيرة أو الكبيرة أو في المراكز الشبابية وفي الساحات الشعبية، وهناك الفئة الأكبر عمراً وهي بين سن 30 عاماً و35 عاماً فما فوق.

ونوه د. صالح إلى أن الغضروف في المرحلة العمرية الصغيرة يكون متماسكاً وقوياً وبالتالي الإصابة في تلك الفئة العمرية تحدث نتيجة عنف أو ارتكاز على الركبة وبالتالي يتمزق الغضروف وهذه الفئة العمرية مختلفة عن الفئة الأكبر سناً والتي هي بعد الـ30 عاماً أو الـ35 عاماً، حيث يبدأ الغضروف الهلالي يشيخ تدريجياً ثم يتمزق بدون إصابة حادة أو بدون إصابة رياضية.

وذكر أنه في المؤتمر تتم مناقشة كيف أن الغضروف في الفئات العمرية الأصغر يختلف عن الفئات العمرية الأكبر لكن عموماً في البحرين نرى الكثير من الإصابات الرياضية في الغضاريف ونراها في الأربطة وأكثر الأربطة تمزقاً هي الأربطة الصليبية والأكثر شيوعاً هي الأربطة الصليبية الأمامية ونرى بعض التمزقات في الأربطة الصليبية الجانبية.

وفي رد على سؤال حول طرق التشخيص، أفاد د. صالح بأن تشخيص تمزق الأربطة يكون بعد وقوع الإصابة أثناء ممارسة اللعب مثل أن تكون إصابة حادة أو نتيجة ارتكاز أو تغيير اتجاه أو قفز، ويتم التشخيص إكلينيكاً من خلال الفحص السريري حيث يستمع الطبيب المعالج باستفاضة إلى المصاب لمعرفة كيفية وقوع الإصابة وهل شعر بصوت في الركبة خلال ممارسة الرياضة وبالتالي يستشف الطبيب المعالج الحالة من المريض.

وأوضح أنه يتم الاعتماد على أشعة الرنين المغناطيسي في تشخيص الإصابة وتحديد طرق العلاج حيث يتم تحديد نوع الإصابة سواء كان تمزق في الأربطة أو الغضاريف سواء كانت غضاريف هلالية أو غيرها.

وفيما يتعلق بالعلاج، أوضح د. صالح أن العلاج في البداية يكون تحفظياً بقدر الاستطاعة حيث يخضع المصاب للراحة حتى لا تتفاقم إصابته، وهذا يمثل نوعاً من الحماية سواء من الجهاز الطبي للفريق أو من خلال حكم المباراة أو من المدرب أو من الطبيب المعالج وبالتالي لابد من المحافظة على المصاب حتى لا تتفاقم وتتطور إصابته إلى مضاعفات إصابات أخرى ولذلك الخضوع للراحة ضروري بعد وقوع الإصابة ثم بوضع الثلج على مكان الإصابة وبتناول المسكنات ثم بعد ذلك تأتي مرحلة التشخيص.

وقال إن علاج التدخل الجراحي يكون أحد أسباب علاج تمزق الأربطة خاصة إذا كان هناك قطع يؤدي إلى عدم ثبات في الركبة فعادة ينتهي الأمر إلى التدخل الجراحي لعلاج المصاب.

وفيما يتعلق بطرق الوقاية، أوضح د. صالح أن هذا يتم من خلال اللاعب ومن المنظومة الرياضية كلها بتوفير وسائل السلامة في الملعب خاصة مع تطبيق مبدأ اللعب النظيف وربما هذا يتم من خلال التحكيم أو من خلال المدرب الذي يجب عليه أن يهتم بالجانب التأهيلي للاعب حيث تتم عملية تقوية عضلات اللاعب خاصة عضلات الفخذ، حيث كشفت دراسات طبية وعلمية متعددة أن قوة العضلات في الفخذين والساق مهمة لحماية اللاعب من الإصابة، بالإضافة إلى جودة أرضية الملعب التي يجب أن لا تحتوي على مطبات أو حفر حتى لا تتسبب في إصابة اللاعب، وبالتالي المنظومة الرياضية تؤسس لحماية اللاعب من الإصابة.

وقال إن الأمر يختلف عند الحديث عن الإصابات المتعلقة بالأشخاص العاديين الذين لا يمارسون الرياضة لأنه في هذا الحالة لا نلجأ للتدخل الجراحي خاصة وأن حركة الشخص المصاب تكون محدودة ولا تقارن بحركة اللاعب في الملعب أو اللاعب الذي يمارس رياضة.