وليد صبري




* زيادة نسبة الإصابة بالرباط الصليبي لدى الإناث أكثر من الذكور


* إصابات الرباط الصليبي قد تحدث بسبب حوادث السيارات والدراجات النارية

* الجراحة تتم في البحرين بأحدث التقنيات الطبية خلال 60 دقيقة

* مرحلة العلاج الطبيعي تستغرق بين 3 و6 أشهر

* الإصابات الأكثر تعقيداً تتعلق بالرباط الصليبي مع الغضاريف

* نسبة مضاعفات ما بعد إصابات الركبة تصل إلى 50%


كشف استشاري جراحة العظام، ورئيس قسم جراحة العظام، في مستشفى الملك حمد الجامعي، د. خالد الكواري، عن زيادة نسبة الإصابة بالرباط الصليبي في مملكة البحرين خلال الفترة الماضية، موضحاً أن النسبة تتراوح بين 5% إلى 10% بين الفئة العمرية من 12 عاماً إلى 40 عاماً، كما أنها تكثر لدى فئة الإناث، مشيراً إلى أن نسبة مضاعفات ما بعد إصابات الركبة تصل إلى 50%.

وأضاف د. الكواري في لقاء مع "الوطن"، على هامش مؤتمر "مؤتمر البحرين للإصابات الرياضية في الركبة بالشرق الأوسط" أن إصابات الرباط الصليبي تشمل أيضاً بالإضافة إلى الرياضيين، جميع فئات المجتمع، والأفراد العاديين، والأفراد الذين يمارسون الرياضة بانتظام، خاصة مع انتشار ثقافة ممارسة الرياضة والمهتمين بها، مع انتشار صالات "الجيم" أو من خلال المشي، أو الركض، أو الجري.

وذكر أن أكثر الإصابات الرياضية المنتشرة في البحرين تتمثل في إصابات الرباط الصليبي ومشاكل الغضاريف الهلالية ولهذا السبب كانت فكرة انعقاد المؤتمر لمناقشة أحدث التطورات في هذا الشأن، موضحاً أن نسبة الإصابة بالرباط الصليبي تعتمد على نوع الرياضة التي يمارسها الشخص، فعلى سبيل المثال، تكون الإصابة بسيطة في حال ممارسة رياضة مثل التنس، أو الركض أو الجري، بينما ترتفع نسبة الإصابة في حال ممارسة رياضات عنيفة أو رياضات بها احتكاكات وخشونة مثل رياضة كرة القدم والكاراتيه وغيرها، والتي تكون فيه تحميل بشكل كبير على الركبة خلال ممارستها.

وقال د. الكواري إنه من الممكن أن تحدث الإصابة بالرباط الصليبي نتيجة وقوع حوادث ودون ممارسة الرياضة، مثل حوادث السيارات وحوادث الدراجات النارية.

وفي رد على سؤال حول أسباب الإصابة بالرباط الصليبي، أفاد بأنه من أبرز الأسباب حدوث التواء وحركات معينة في الركبة وبالذات عند ممارسة رياضة كرة القدم.

وفيما يتعلق بتشخيص الإصابة، أوضح د. الكواري أن التشخيص يتم إكلينيكاً حيث يشعر المريض بألم شديد وانتفاخ في الركبة وقد يسمع صوتاً حيث لا يستطيع مواصلة اللعب وتبدأ الإصابة بحدوث تخلخل وعدم ثبات في الركبة حيث يتم عرض المصاب على الطبيب المعالج الذي يقوم فحصه وتشخيصه بالأشعة والرنين المغناطيسي.

وذكر أن هناك نوعان من العلاج، هما، العلاج التحفظي عن طريق العلاج الطبيعي وتقوية العضلات، وهناك العلاج بالتدخل الجراحي، والذي يخص الرياضيين الذين يحتاجون إلى الرجوع لممارسة الرياضة مرة أخرى لاسيما الرياضة التي فيها احتكاك وعنف وخشونة، لأن نسبة مضاعفات ما بعد إصابات الركبة تصل إلى 50%.

ونوه إلى أن العلاج الجراحي تطور بشكل كبير حيث تجرى العملية الجراحية بأحدث التقنيات الطبية والعلمية وتستغرق من 40 إلى 60 دقيقة، حيث يغادر المستشفى بعد 24 ساعة، ويبدأ في مراحل تعافي متدرجة، حيث يخضع للعلاج الطبيعي على أيدي متخصصين لمدة تتراوح بين 3 أشهر إلى 6 أشهر، وبالتالي يمكنه الرجوع لممارسة الرياضة مرة أخرى، منوهاً إلى أن مستشفى الملك حمد الجامعي لديها الإمكانيات والتقنيات الطبية المتطورة لإجراء مثل هذا النوع من الجراحات، كما أنه يقدم جميع الخدمات العلاجية المتعلقة بالإصابة الرياضية المختلفة بأحدث التقنيات الموجودة في دول العالم المتقدمة.

وفي رد على سؤال حول الحالات الطبية المتعلقة بإصابات الطب الرياضي، أفاد د. الكواري بأن هناك إصابات تتعلق بالرباط الصليبي ويرافقها غضاريف وتكون الأمور ربما أكثر تعقيداً في العلاج لكنها تستغرق أيضاً من 3 أشهر إلى 6 أشهر.

وكشف عن زيادة نسبة الإصابة بالرباط الصليبي في مملكة البحرين خلال الفترة الماضية، نتيجة انتشار ثقافة ممارسة الرياضة خاصة لدى فئات الشباب، وبينها فئة الإناث، موضحاً أن النسبة تتراوح بين 5% إلى 10% بين الفئة العمرية من 12 عاماً إلى 40 عاماً، كما أنها تزيد بين الإناث أكثر من الذكور.

ونوه إلى أن الشخص العادي يستطيع ممارسة حياته إذا كانت لديه إصابة في الرباط الصليبي دون إجراء جراحة، إذا كان لا يريد أن يمارس الرياضة ولكنه في الوقت ذاته يستطيع أن يمارس رياضة خفيفة ليس فيها تحميل على الركبة.

وقال إن المؤتمر ناقش كل الأمور المتعلقة بإصابات أمراض الركبة للشباب والرياضيين بحيث كان التركيز على الإصابات لدى صغار السن والشباب، موجهاً شكره إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب على الرعاية الكريمة والدعم الكبير للمؤتمر ولكل الفعاليات المختلفة في مملكة البحرين حيث ينعكس هذا الدعم إيجاباً على المستوى الذي وصلت إليه مملكة البحرين في كافة المجالات خاصة مجال الطب الرياضي.