وليد صبري




* التبرع بالدم يزيد نشاط الخلايا الجذعية في نخاع العظم


* المتبرع بالدم لا يعاني من التوتر ويتمتع بحالة نفسية طيبة

* الشخص السليم يستطيع أن يتبرع بـ450-500 مل كل شهرين

* ضرورة ألا يزيد عدد مرات التبرع على 5 مرات في السنة

* عمر المتبرع بين 18 و65 عاماً ووزنه لا يقل عن 50 كيلوغراماً

* تجنب النشاط البدني الشاق ورفع الأحمال الثقيلة 5 ساعات بعد التبرع

* مرضى الإيدز والالتهاب الكبدي الفيروسي ممنوعون من التبرع بالدم

* جمع 118.5 مليون وحدة دم سنوياً عالمياً


كشفت اختصاصية الأمراض الوراثية والوراثة الجزيئية د.هدى موسى عمران، عن "6 ضوابط ونصائح بعد قيام الشخص بالتبرع بالدم"، موضحة أنها "تتضمن أخذ قسط من الراحة، وتناول وجبة خفيفة، وبالإمكان مغادرة مكان التبرع بعد نحو 10 دقائق إلى 15 دقيقة بالإضافة إلى تجنب النشاط البدني الشاق أو رفع الأحمال الثقيلة لمدة 5 ساعات بعد التبرع بالدم، مع ضرورة الاستلقاء على الظهر مع رفع القدمين في حال الشعور بالدوار أو "الدوخة"، مع ضرورة الإكثار من شرب السوائل".

وأضافت لـ"الوطن الطبية"، أنه "في حال فكر الشخص في التبرع بالدم فعليه أن يدرك جملة من الحقائق التي قد تساعده على التبرع بالدم، إذ يعد التبرع بالدم من أبرز الأعمال الإنسانية التطوعية التي تسهم في إنقاذ حياة الملايين من الأرواح، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتم جمع نحو 118.5 مليون وحدة دم سنوياً في جميع أنحاء العالم، ويمكن لمتبرع واحد إنقاذ عدة أرواح لأن معظم هذا الدم يستخدم أثناء الجراحة أو الحوادث أو بعض الأمراض التي تتطلب نقل بعض مكوناته، وبسبب أهميته العظيمة تعمل القطاعات الحكومية المختلفة والجهات العاملة في مجال الرعاية الصحية والمجتمعية على دعم وتشجيع هذا العمل الجليل".

وقالت د.هدى عمران إن "التبرع بالدم يكون على أنواع أبرزها أنواع التبرع بالدم الكامل "يحتوي على جميع مكونات الدم من خلايا الدم الحمراء والبيضاء والبلازما والصفائح الدموية"، أو التبرع بأحد مكونات الدم كالصفائح الدموية أو البلازما أو خلايا الدم الحمراء".

وذكرت أن "الشخص السليم الذي يتمتع بصحة جيدة يستطيع أن يتبرع بنحو "450-500 مل" من دمه، ويمكنه التبرع كل شهرين بحيث لا يزيد عدد مرات التبرع على 5 مرات في السنة".

ونوهت إلى أنه "في حال التبرع بالدم، يجب أن يكون المتبرع بصحة جيدة ولا يعاني من أية أمراض معدية كمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، أو التهاب الكبد الفيروسي، وعدم علاجه بالإبر الصينية أو الحجامة خلال فترة قصيرة قبل التبرع، كما يجب أن تتراوح أعمار المتبرعين بين 18 و65 عاماً، وألا يقل وزنهم عن 50 كيلوغراماً. وأن يكون مستوى الهيموجلوبين لديهم 14-17 غراماً للرجال، و12-14 غراماً للنساء، ويشترط أن يكون نبض المتبرع بين 50 و100 في الدقيقة، وأن يكون ضغط الدم لديهم طبيعياً".

وشددت على "ضرورة أن يحرص المتبرع بالدم على ذكر جميع الأدوية واللقاحات التي أخذها حديثاً لتحديد صلاحية تبرعه بالدم، لغرض تحديد المدة الآمنة قبل التبرع، فمثلاً لا ينصح الفرد الذي يتناول مضادات الالتهاب كالأسبرين أو الادفل بالتبرع بالدم إلا بعد مرور 24 ساعة على الأقل من توقف العلاج، كما لا يمكن للفرد الذي يستخدم علاج حب الشباب "الروكتان"، من التبرع بالدم إلا بعد شهر من توقف العلاج، وبالنسبة للمصابين بمرض نقص الخميرة أو الحاملين لأحد أمراض الدم الوراثية فيمكنهم التبرع بأحد مكونات الدم كالصفائح أو البلازما في الحالات التي تقتضي ذلك، ولا يفضل التبرع بدمهم الكامل للأطفال حديثي الولادة أو الحالات الحرجة".

وفيما يتعلق بفوائد التبرع بالدم، أفادت د.هدى عمران بأن "المواظبة على التبرع بالدم لها فوائد عديدة، أثبتتها الدراسات العلمية، ففي دراسة نشرت حديثاً، وجدت أن التبرع بالدم يقلل من مستويات الكوليسترول في الدم، ويعزز حرق السعرات الحرارية في الجسم، وبالتالي يؤثر إيجابياً في صحة القلب، وبينت دراسة أخرى أن التبرع الدوري بالدم يساعد على زيادة نشاط الخلايا الجذعية في نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة، وخفض نسبة الحديد في الدم، وهي المسؤولة عن حدوث الأزمات القلبية، كما يتمتع المتبرعون بالدم بصحة أفضل بشكل عام إذ يعمل التبرع بالدم على تحسين الحالة النفسية العامة وتقليل التوتر".

وذكرت د.هدى عمران مجموعة من النصائح والإرشادات بعد التبرع بالدم، أبرزها، "أخذ قسط من الراحة بعد التبرع بالدم، وتناول وجبة خفيفة، كما أنه بالإمكان مغادرة مكان التبرع بعد 15 دقيقة من التبرع، مع ضرورة الحذر وتجنب النشاط البدني الشاق أو رفع الأحمال الثقيلة لمدة 5 ساعات بعد التبرع بالدم، ويمكن الاستلقاء على الظهر مع رفع القدمين في حال الشعور بالدوار أو "الدوخة"، والإكثار من شرب السوائل".