وليد صبري




* الفئة العمرية الأكبر من 60 عاماً معرضة لخطر الإصابة بالمرض


* ظهور كتل أو عقد حميدة نتيجة اضطرابات شكل الغدة الدرقية

* علاج سرطان الغدة الدرقية بالاستئصال الجراحي واستخدام اليود المشع

* زيادة ضربات القلب والتعرق وفقدان الوزن من علامات زيادة هرمون الغدة

* التعب والإرهاق والشعور بالبرد وزيادة الوزن من أعراض نقص هرمون الغدة

* تأجيل حبوب الكالسيوم والحديد 4 ساعات بعد تناول هرمون الغدة الدرقية

* تقييم حجم وشكل الغدة بفحوصات الدم والأشعة للاطلاع على مستوى الهرمون


كشفت استشاري الغدد الصماء والسكري، وعضو مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، البروفيسور د. دلال أحمد الرميحي عن أن الفئة العمرية الأكثر عرضة لسرطان الغدة الدرقية هم الفئة العمرية الأصغر من 20 عاماً أو الأكبر من 60 عاماً، والمدخنون، والأشخاص الذين تعرضوا لعلاج بالإشعاع لمنطقة الرقبة في السابق، موضحة أن العلاج يتم باستئصال الغدة الدرقية جراحياً ويلي ذلك استخدام اليود المشع في بعض الحالات، حيث يعتبر سرطان الغدة الدرقية من أكثر أنواع السرطان في نسبة الشفاء التام.

وأضافت في لقاء مع "الوطن الطبية"، أن شكل الغدة الدرقية يتغير مع التقدم في العمر ومن الممكن أن تتجمع الخلايا في شكل كتل أو عقد، وهذه التغيرات شائعة جداً لدى الرجال والنساء وإن كانت أكثر انتشاراً لدى النساء وبالأخص مع تقدم العمر، وهناك خصائص يستشفها الطبيب من التاريخ الصحي للمريض ومن الفحص الإكلينيكي وتفاصيل شرح الكتل أو العقد على سونار الغدة الدرقية لتحديد مدى احتمال أن تحتوي هذه العقد أو الكتل على خلايا سرطانية. وإلى نص الحوار:

ما هي الغدة الدرقية؟

- إن الغدة الدرقية من الغدد الهامة في جسم الإنسان وموقعها في مقدمة الرقبة، وتشبه في شكلها الفراشة وتفرز عدداً من الهرمونات: منها هرمونات الغدة الرقية، وهرمونات للتحكم بمستوى الكالسيوم في الدم، وهرمونات الغدة الدرقية ضرورية للجسم بأكمله حيث ينبغي لكل عضو ليقوم بوظائفه على أتم وجه أن يكون إنتاج هرمونات الغدة الدرقية بالمستوى الصحيح بدون زيادة أو نقصان، ونظراً لأهميتها فقد جعل الله سبحانه وتعالى غدة أخرى رقيبة على الغدة الدرقية للتأكد من ضبط مستوى إنتاجية الهرمون في جميع الظروف. وعند حدوث خلل في الغدة الدرقية، قد يختل إنتاج الهرمونات أو يتغير حجم الغدة وبالتالي تقييم الغدة يكون بعمل فحوصات للدم للاطلاع على مستوى الهرمون في الدم وأحياناً نستعين بالأشعة لتقييم حجم وشكل الغدة الدرقية.

ما أكثر أمراض الغدة الدرقية شيوعاً؟

- بالنسبة للأمراض المقترنة بإنتاج الهرمونات فالأغلبية يعانون من خمول الغدة الدرقية الناتج من نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية ونسبة أقل يصابون بنشاط الغدة الدرقية بسبب فرط إفراز الهرمون. أما بالنسبة لاضطرابات شكل الغدة، فكثير من الأشخاص لديهم كتل أو عقد حميدة في الغدة الدرقية والبعض يتكون لديهم سرطان في الغدة الدرقية.

ماذا عن نشاط الغدة الدرقية؟

- هذه الحالة المرضية قد تكون مؤقتة أو مزمنة وتتعدد أسبابها من التهاب في الغدة إلى تحفيز الغدة بسبب جهاز المناعة أو وجود كتل أوعقد نشطة في الغدة. وقد تظهر علاماتها على الفرد فجأة أو بشكل تدريجي. ومن الأعراض الناتجة عن زيادة هرمون الغدة الدرقية، زيادة ضربات القلب، كثرة التعرق والشعور بالحر، وفقدان الوزن رغم ارتفاع الشهية، والصعوبة في النوم، والرجفة في اليد، وأحياناً تؤثر على العين مما يسبب بروزها أو جحوظها وأحياناً تلتهب الغدة أوتتضخم فتسبب صعوبة في البلع أو ألم في الرقبة. وعند مراجعة الطبيب يقوم بأخذ المعلومات الطبية والفحص وبعده عمل التحاليل والأشعة اللازمة لتشخيص أسباب نشاط الغدة وبالتالي وضع الخطة العلاجية المناسبة. وتشمل أنواع العلاج أدوية مسكنة للأعراض وأدوية مقللة لإنتاج هرمون الغدة وأحياناً نختار للمريض العلاج باليود المشع أو الاستئصال الجراحي للغدة بعد تهدئتها بالأدوية.

هل لنا أن نتطرق إلى خمول الغدة الدرقية؟

- هذه الحالة المرضية أيضاً قد تكون مؤقتة أو مزمنة وأغلب أسبابها من التهاب في الغدة بسبب جهاز المناعة أو تنتج من العلاج باليود المشع أو الاستئصال الجراحي للغدة. ومن أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية، التعب والإرهاق، وزيادة الشعور بالبرد وزيادة الوزن وصعوبة نزوله بالحمية، وزيادة الرغبة في النوم. وعند مراجعة الطبيب يقوم بأخذ المعلومات الطبية والفحص وبعده عمل التحاليل والأشعة اللازمة في حال وجود تضخم أو عقد. ومن الضروري مناقشة ما إذا كان خمول الغدة نسبياً أو جزئياً أو كلياً. فالخمول النسبي أو الجزئي بالإمكان التعايش معه وقد يعود إنتاج هرمون الغدة لسابق عهده ذاتياً وننصح بعلاجه في حالات معينة. أما الخمول الكلي فلابد من علاجه وذلك بأخذ أقراص هرمون الغدة الدرقية وهي آمنة جداً حين تؤخذ بالجرعات الصحيحة وتحت الإشراف الطبي. وهو علاج مزمن وننصح بالالتزام بأخذه بذات الطريقة وبشكل يومي للاستفادة منه. ويؤخذ هذا الهرمون مع الماء صباحاً ومن ثم ينتظر المريض على الأقل نصف ساعة قبل تناول وجبة الفطور أو أي أدوية أخرى. كما ننصح أن يتم تأجيل حبوب الكالسيوم أو الحديد حوالي 4 ساعات بعد تناول هرمون الغدة الدرقية.

ماذا عن تفسير الكتل أو العقد في الغدة الدرقية؟

- يتغير شكل الغدة الدرقية مع التقدم في العمر ومن الممكن أن تتجمع الخلايا في شكل كتل أو عقد، وهذه التغيرات شائعة جدا لدى الرجال والنساء وإن كانت أكثر انتشاراً لدى النساء وبالأخص مع تقدم العمر، وهناك خصائص يستشفها الطبيب من التاريخ الصحي للمريض ومن الفحص الإكلينيكي وتفاصيل شرح الكتل أو العقد على سونار الغدة الدرقية لتحديد مدى احتمال أن تحتوي هذه العقد أو الكتل على خلايا سرطانية، وفي حال الاشتباه يتم طلب عمل وخزة للغدة الدرقية بالاسترشاد بالسونار للتحقق من طبيعة الخلايا الموجودة في الكتل، وإذا كانت حميدة يتم إعادة الفحص دورياً للاطمئنان من عدم حدوث تغيرات كبيرة في حجم أو شكل الكتل أو العقد.

ماذا عن سرطان الغدة الدرقية؟

- تتكون الأورام السرطانية في خلايا الغدة الدرقية وقد ازدادت أعداد المصابين بأورام الغدة الدرقية وجزء من ذلك يعود لزيادة الوعي وكثرة الفحوصات التي قد تكتشف هذه الأورام بالصدفة، ولا توجد فحوصات مخصصة للكشف المبكر عن سرطان الغدة الدرقية ليتم تعميمه على جميع فئات المجتمع، وننصح بطلب الكشف الطبي عند الشعور بالأعراض ومنها صعوبة البلع، وتغيير أو بحة في الصوت، أوظهور انتفاخ في مقدمة الرقبة. والفئة الأكثر عرضة لسرطان الغدة الدرقية هم الفئة العمرية الأصغر من 20 عاماً أو الأكبر من 60 عاماً، والمدخنون، والأشخاص الذين تعرضوا لعلاج بالإشعاع لمنطقة الرقبة في السابق. ويتم علاج سرطان الغدة الدرقية باستئصال الغدة جراحياً ويلي ذلك استخدام اليود المشع في بعض الحالات. ويعتبر سرطان الغدة الدرقية من أكثر أنواع السرطان في نسبة الشفاء التام.

متى ينبغي مراجعة الطبيب؟

- في حال شعورك بأعراض نشاط أو خمول الغدة المذكورة سابقاً أو في حال الشك بوجود كتل أو عقد في مقدمة الرقبة فمن الأفضل أن تراجع الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة.