وليد صبري




* نظام صحي قوي يوفر الخدمات لمرضى السرطان في البحرين


* الفحص الجيني أحدث طرق تشخيص العلاج وتقليل خطر الإصابة

* السرطان ثاني أسباب الوفاة عالمياً

* تقليل عبء السرطان بالكشف المبكر

* 9.6 مليون وفاة بالمرض في 2018

* وفاة بين كل 6 حالات جراء السرطان عالمياً

* سرطان الرئة والبروستاتا الأكثر شيوعاً بين الرجال

* أورام الثدي وعنق الرحم الأوسع انتشاراً لدى السيدات

* التدخل الجراحي والكيماوي والموجه والإشعاعي بين خيارات العلاج


كشفت استشارية أورام الثدي والترميم والتجميل، واستشارية الجراحة العامة، وعضو جمعية أصدقاء الصحة، د. نوف الشيباني أن السرطان يعد ثاني أسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، مشيرة إلى أنه تسبب في وفاة نحو 9.6 مليون حالة، بمعدل وفاة بين كل 6 وفيات في عام 2018، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فيما يعد الفحص الجيني من أحدث الفحوصات التى تساهم بشكل كبير ومباشر في العلاج وتقليل خطر الإصابة بالسرطان .

وقالت في تصريحات لـ"الوطن الطبية" أن اليوم العالمي للسرطان هو يوم عالمي يتم الاحتفال به في 4 فبراير للتوعية بمرض السرطان والتشجيع على الوقاية منه واكتشافه وعلاجه.

وأضافت أن السرطان يمكن أن يبدأ في أي عضو أو نسيج من الجسم عندما تنمو الخلايا غير الطبيعية بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وتتجاوز حدودها المعتادة لتغزو الأجزاء المجاورة من الجسم أو تنتشر إلى أعضاء أخرى وهي سبب رئيس للوفاة من السرطان.

وأوضحت أن السرطان هو السبب الرئيس الثاني للوفاة على مستوى العالم، حيث تسبب في حدوث ما يقدر بنحو 9.6 مليون حالة وفاة، أو وفاة واحدة من كل ست وفيات، في عام 2018 "إحصائية منظمة الصحة العالمية".

وأشارت إلى أن سرطان الرئة والبروستاتا والقولون والمستقيم والمعدة وسرطان الكبد هي أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال، بينما يعتبر سرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم والرئة وعنق الرحم وسرطان الغدة الدرقية الأكثر شيوعًا بين النساء.

وقالت إن السرطان يشكل عبئاً على مستوى العالم، مما يتسبب في ضغوط جسدية وعاطفية ومالية هائلة على الأفراد والأسر والمجتمعات والأنظمة الصحية، وفي البلدان التي تكون فيها النظم الصحية قوية، تتحسن معدلات البقاء على قيد الحياة لأنواع عديدة من السرطانات بفضل سهولة الوصول إلى الاكتشاف المبكر والعلاج الجيد ورعاية الناجين ولله الحمد في البحرين يعد النظام الصحي من الأنظمة القوية وملحوظ مقدار التطور في تقديم الخدمات الطبية خصوصاً لمرضى السرطان.

وأوضحت د. نوف الشيباني أنه يمكن منع ما بين 30٪ و 50٪ من وفيات السرطان عن طريق تعديل أو تجنب عوامل الخطر الرئيسية، ويمكن أيضاً تقليل عبء السرطان من خلال الكشف المبكر عن السرطان.

وذكرت أنه يمكن أن يساعد تعديل عوامل الخطر الرئيسية التالية أو تجنبها في الوقاية من السرطان عن طريق،تجنب استخدام التبغ، بما في ذلك السجائر والتبغ الذي لا يدخن والحفاظ على وزن صحي، وتناول نظام غذائي صحي مع الكثير من الفاكهة والخضراوات، وممارسة الرياضة بانتظام، والحد من استخدام الكحول، وتقليل التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وتجنب تلوث الهواء في المناطق السكنية، والحرص على الحصول على رعاية طبية منتظمة والكشف المبكر للأورام الأكثر شيوعاً، فيما يعد الفحص الجيني من أحدث الفحوصات التي تساهم بشكل كبير ومباشر في العلاج وتقليل خطر الإصابة بالسرطان .

وفيما يتعلق بفوائد حملات التوعية، أفادت بأنه من شأنها نشر الوعي في المجتمع وتوجيه الأفراد للجهات المختصة في التشخيص والعلاج، مع وجود مراكز متخصصة في تشخيص وعلاج السرطان عامل مهم أيضاً.

وفي رد على سؤال حول خيارات العلاج المتاحة، أوضحت د. نوف الشيباني أنها تشمل الجراحة، والعلاج الكيماوي، والعلاج الموجه، والعلاج الإشعاعي، سواء بمفردها أو مجتمعة.

وذكرت أنه في مجلس الأورام يوصي فريق متعدد التخصصات من المتخصصين في مجال السرطان بأفضل خطة علاج ممكنة بناءً على نوع الورم ومرحلة السرطان والعوامل السريرية وعوامل أخرى.

وبشأن الحالات المتقدمة، ذكرت أن الرعاية التلطيفية التي تركز على تحسين نوعية حياة المرضى وأسرهم، تعد عنصراً أساساً في رعاية مرضى السرطان.

وخلصت د. نوف الشيباني إلى أنه يظل مبدأ الوقاية خير من العلاج هو أفضل وسيلة ممكنة في التعامل مع السرطان.