بقلم: د. محمد قحطان جبر




* طبيب الأسنان المتخصص في الفم والوجه والفكين المؤهل للتعامل مع أضراس العقل

* ضرس العقل المدفون يسبب آلاما في الوجه وحول الأذن وصداعاً مجهول السبب


أضراس العقل مشكلة تؤرق كثيراً من المرضى والأطباء وتعتبر كابوس عيادات الأسنان.

وطبيب الأسنان المتخصص في جراحة الفم والوجه والفكين هو أكثر شخص مؤهل وقادر على التعامل مع أضراس العقل.

وأضراس العقل هي الأسنان الأخيرة التي تقع في الجزء الخلفي من الفك التي تبزغ في عمر 17-21 سنة وتسمى أسنان الحكمة "wisdom teeth" لأنها تبزغ في فترة يعتبر فيها أن الشخص اكتمل عقله وفكره وبلغ رشده، وفي كثير من الحالات فإن هذه الأضراس لا تبزغ وتبقى منطمرة ومدفونة في عظم الفك، لسببين:

* إما لأن محورها يكون خاطئاً، الأمر الذي يمنعها من البزوغ بشكل طبيعي.

* أو لأنه ليس لها مكان كافٍ للبزوغ بسبب صغر حجم الفك حيث يكون حجم الفك صغيراً، ولا يتسع لكامل الأسنان.

فتبقى منطمرة ومدفونة في عظم الفك ومع مرور الوقت تسبب بين الحين والآخر آلاماً شديدة في اللثة والفك والوجه نتيجة لمحاولات البزوغ المتكررة والفاشلة؛ لأن ضرس العقل المنطمر يبقى يحاول البزوغ.

كما أنها تسبب آلاماً مبهمة في الوجه وحول الأذن وصداعاً مجهول السبب، حيث يقوم المريض بمراجعة طبيب العائلة أو طبيب الأذن أو طبيب الأعصاب من أجل البحث عن السبب ويظهر لاحقاً أنه ضرس العقل.

وسبب هذه الآلام هو أن جذور ضرس العقل تتموضع على مسافة قريبة جداً وأحياناً ملاصقة وضاغطة على الفروع الفكية "الثاني والثالث" للعصب القحفي الخامس "العصب مثلث التوائم" والذي يتفرع في منطقة الرأس والوجه إلى ثلاثة فروع:

* الفرع العيني.

* فرع الفك العلوي.

* فرع الفك السفلي.

فعند حصول ضغط على أي نقطة على مسار العصب فإن إحساس الألم ينتشر على كامل مسار العصب، لذلك يشعر المريض بأن الألم يمتد إلى الوجه كاملاً.

لذلك كل شخص بلغ من العمر 21 عاماً أو أكثر ولم تبزغ عنده أضراس العقل كاملة يجب عليه أن يتحرى عنها، وذلك بإجراء صورة شعاعية بانورامية OPG والتي يظهر فيها كامل الأسنان والفكين.

فعند وجود الأضراس غير البازغة في الصورة، وخصوصا إذا كانت محاورها غير صحيحة يجب على المريض إزالة هذه الأضراس عند طبيب متخصص في جراحة الفم والوجه والفكين، وذلك من خلال عمل جراحي غالباً ما يكون بسيطاً وتحت التخدير الموضعي ويتم التماثل للشفاء خلال بضعة أيام.

حيث إننا نشاهد العديد من الحالات والمحاولات التي يقوم بها أطباء الأسنان العامُون أو الاختصاصيون الآخرون من غير الجراحين، حيث يكون العمل الجراحي غير احترافي وفيه تورم كبير وألم شديد وأحياناً لا تتم الإزالة كاملة، وفي النهاية يقومون بتحويل الحالة إلى الجراح.

لذلك أكثر ما يجب تأكيده في إزالة أضراس العقل وخصوصاً غير البازغة أو المنطمرة أو المدفونة هو أن يكون الطبيب متخصصاً في جراحة الفم والوجه والفكين؛ لأن هذا العمل من صلب اختصاصه وهو الأقدر والأكفأ من بين كل أطباء الأسنان على ذلك.

* اختصاصي جراحة الفم والوجه والفكين وزراعة الأسنان