وليد صبري




* طرق جديدة لعلاج ضعف عضلة القلب دوائياً وجراحياً وتداخلياً بأجهزة مساعدة


* سحب خزعة نسيجية من القلب لفحصها مخبريًا من طرق التشخيص

* النوم والراحة بشكل كافٍ للتعايش مع المرض

* لا يمكن علاج ضعف عضلة القلب من خلال تغيير نمط الحياة

* الغذاء الصحي والرياضة والامتناع عن الكحول للوقاية من المرض


حذرت اختصاصية أمراض القلب، والحاصلة على درجة الدكتوراه في أمراض القلب والأوعية الدموية، د. شيماء عبدالمعبود، من إهمال علاج ضعف عضلة القلب، مشيرة إلى أن من بين مضاعفات المرض الوفاة، موضحة أن الفشل الكلوي المزمن، وتشمع الكبد، والسمنة، من بين أسباب الإصابة بالمرض، فيما كشفت عن "طرق جديدة لعلاج ضعف عضلة القلب دوائياً وجراحياً وتداخلياً بأجهزة مساعدة".

وأضافت في لقاء مع "الوطن الطبية" أن من بين أعراض الإصابة بالمرض، التعب، وضيق التنفس، والدوخة والدوار، وانتفاخ وتورم الساقين والكعب والرقبة أو البطن، لافتة إلى أن هناك نحو 7 طرق لتشخيص المرض بينها، التصوير الإشعاعي للقلب للكشف عن تضخمه، وتخطيط صدى القلب، وسحب خزعة نسيجية من القلب لفحصها مخبريًا. وإلى نص اللقاء:

هل هناك أنواع لضعف عضلة القلب؟ وما هي؟

- هناك أكثر من نوع لضعف عضلة القلب على النحو التالي:

* اعتلال عضلة القلب المتوسع: ضعف عضلة القلب المتوسع غالباً ما يكون مجهول السبب، ويتميز بتوسع العضلة القلبية، وضعفها وعدم قدرتها على ضخ الدم.

* اعتلال عضلة القلب الضخامي: ينتج ضعف عضلة القلب الضخامي عن تضخم القلب، وبالتالي ضعف قدرته على ضخ الدم.

* اعتلال عضلة القلب المقيد: في حالات ضعف عضلة القلب المقيد، يكون القلب غير قادر على الانبساط والتمدد بسهولة، ما يعني صعوبة امتلاء القلب بالدم بالشكل الصحيح، وانخفاض تدفق الدم من القلب إلى الجسم. وغالباً ما يتم تشخيصه عند الأطفال، وعلى الرغم من ذلك، فإنه يتطور في أي عمر. يجدر الإشارة هنا إلى أنه نوع نادر الحدوث.

* اعتلال عضلة قلب البطين الأيمن الناتج عن عدم انتظام ضربات القلب: هو النوع الوراثي، والأكثر انتشارً بين الذكور، وتكون البروتينات التي تربط خلايا عضلة القلب غير طبيعية. يمكن أن تموت خلايا العضلات، ويتم استبدال الأنسجة العضلية الميتة بأنسجة ندبية دهنية وليفية.

* اعتلال عضلة القلب "تاكوتسوبو"، أو "متلازمة القلب المنكسر": وهي حالة تضخم مؤقت في القلب، تنتج عن الإجهاد.

* اعتلال عضلة القلب الناجم عن العلاج الكيميائي.

* اعتلال عضلة القلب أثناء الحمل أو عند الولادة.

ما أبرز أسباب الإصابة بضعف عضلة القلب؟

- تتضمن أسباب الإصابة بضعف عضلة القلب ما يلي:

* الفشل الكلوي المزمن.

* تشمع الكبد.

* السمنة.

* ارتفاع الضغط الشديد.

* أمراض في أجهزة الجسم المختلفة.

* مرض الذئبة، وهو مرض مناعي ذاتي يسبب اضطرابات في أجهزة الجسم المختلفة.

* السكري.

* الغدة الدرقية.

* استخدام بعض الأدوية، أو بسبب استخدام المخدرات مثل الكوكايين.

* الإصابة بعدوى فيروسية.

* الإصابة باضطراب صمامات القلب.

* تلف أنسجة عضلة القلب نتيجة للتعرض لنوبة قلبية مسبقة.

* نقص العناصر الغذائية والفيتامينات، كفيتامين ب 1، والكالسيوم، والمغنيسيوم.

* الاستخدام المفرط للكحول ولعدة سنوات.

* العلاج الكيميائي لبعض الأورام، مثل دواء الدوكسوروبيسين، والداونوروبيسين.

* قد يكون الحمل من بين أسباب ضعف عضلة القلب.

ما أبرز أعراض الإصابة بالمرض؟

- قد لا تظهر أية أعراض أو علامات للإصابة باعتلال عضلة القلب في بعض الحالات. وتشتمل أعراض ضعف عضلة القلب على ما يلي:

* التعب.

* ضيق في النفس.

* انتفاخ وتورم الساقين، والكعب، والرقبة أو البطن.

* الدوخة والدوار.

* فقدان الوعي خلال ممارسة الرياضة.

* اضطراب في ضربات القلب.

* ألم في الصدر، خصوصاً بعد ممارسة الرياضة، أو تناول وجبة صحية، وبعض الحالات وقت الراحة.

ما طرق تشخيص ضعف عضلة القلب؟

- تتنوع طرق التشخيص على النحو التالي:

* التصوير الإشعاعي للقلب للكشف عن تضخمه.

* تخطيط كهربية القلب.

* تخطيط صدى القلب.

* سحب خزعة نسيجية من القلب لفحصها مخبريًا.

* التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب.

* الفحص المخبري للببتيد المدر للصوديوم الذي يرتفع تركيزه بتعرض عضلة القلب للإجهاد الناجم عن فشل القلب.

* فحوصات وظائف الكلى.

كيف يمكن علاج ضعف عضلة القلب؟

- لا يمكن علاج ضعف عضلة القلب من خلال تغيير نمط الحياة، ولكن سيساعد ذلك في الحد من الأعراض الجانبية المصاحبة له، ويكون ذلك من خلال:

* اتباع نظام غذائي صحي، والإكثار من الفواكه، والخضار، والحبوب الكاملة، والحد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والأملاح، والسكريات.

* ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، وفقدان الوزن الزائد.

* الإقلاع عن التدخين.

* تجنب تناول الكحول.

* الحصول على قسط وافر من النوم.

* السيطرة على التوتر.

* السيطرة على الأمراض المزمنة، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم.

وتشتمل طرق علاج ضعف عضلة القلب الموسع على استخدام ما يلي:

* مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين، مثل دواء الإينالابريل، والليسينوبريل، والراميبريل.

* حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، مثل دواء الفالسارتان، واللوسارتان.

* مدرات البول، مثل دواء الفوروسيميد، والبوميتانايد.

* الديجوكسين.

* الأدوية المضادة للتخثر.

أما علاج ضعف عضلة القلب بالجراحة فيتضمن:

* زرع منظم لضربات القلب لخلق تناسق في انقباض البطين الأيمن والأيسر

* في الحالات المتقدمة يتم اللجوء لجراحة فشل القلب لتحسين وظائف القلب، وزرع القلب.

أما طرق علاج ضعف عضلة القلب الضخامي، فتشتمل على:

* حاصرات بيتا.

* مدرات البول.

* حاضرات قنوات الكالسيوم.

* مثبطات الميوسن، مثل المافاسامتين.

ويشتمل علاج ضعف عضلة القلب بالجراحة على:

* الاستئصال الجراحي للجزء المتضخم من جدار عضلة القلب الحاجزي الفاصل بين بطينات القلب، ويتم اللجوء للجراحة في حال عدم الاستجابة للعلاج الدوائي.

* استئصال الجزء المتضخم بالكحول، وذلك من خلال حقن كمية من الكحول في الجزء المتضخم من عضلة القلب لإتلافها، ولكن تزداد مضاعفات العملية عند إجرائها لكبار السن.

* زرع الجهاز المنظم لنبض القلب.

* زرع جهاز معدل لنظم القلب، يطلق الإشارات الكهربائية في حال اضطراب نظم القلب المهدد لحياة المصاب.

ويشمل علاج اعتلال عضلة القلب المقيد التالي:

* الكورتيكوستيرويدات، لعلاج التهاب الشغاف اللولبي.

* مدرات البول.

* موسعات الأوعية.

* مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.

كيف يمكن التعايش مع ضعف عضلة القلب؟

- يفضل اتباع التعليمات التالية للتخفيف والتعايش مع مرض ضعف عضلة القلب على النحو التالي:

* الامتناع عن التدخين.

* تناول الطعام الصحي، الذي يحتوي على كمية كبيرة من الخضراوات، والفاكهة، والمكسرات، والأسماك، والألياف، والحد من تناول الدهون الحيوانية المشبعة، والسكريات، والأملاح.

* تجنب الكحول.

* التقليل من الضغط النفسي.

* النوم والراحة بشكل كافٍ.

* ممارسة التمارين الرياضية تحت إشراف الطبيب.

كيف يمكن الوقاية من ضعف عضلة القلب؟

- قد يصعب الوقاية من ضعف عضلة القلب، خصوصاً الوراثي منه، ولكن ينصح بما يلي للتقليل من خطر الإصابة:

* اتباع تعليمات الطبيب المتعلقة بعلاج الأمراض المزمنة التي قد تؤدي إلى ضعف عضلة القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الشريان التاجي، والنوبات القلبية، والسكري.

* ممارسة الرياضة يومياً بشكل معتدل يناسب قدرة المريض وحالته الصحية، وحسب تعليمات الطبيب.

* تناول غذاء صحي متوازن قليل الملح والكوليسترول، يحتوي على اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن منزوعة الجلد، ومنتجات الألبان قليلة الدهون أو الخالية من الدهون، والإكثار من الخضار والفواكه والحبوب.

* الابتعاد عن المشروبات والمرطبات المضاف لها السكر.

* الامتناع التام عن تناول الكحول.

* تجنب الكوكايين والأمفيتامينات.

* النوم الكافي وتجنب التوتر.