وليد صبري




* نقص المناعة يؤدي إلى الإصابة بالأمراض الفموية والمعوية

* الإفراط في المضادات الحيوية يدمر البكتيريا النافعة بالجهاز الهضمي

* انتقال الجراثيم من الفم إلى المعدة يؤدي إلى مشكلات صحية بالجهاز الهضمي

* التدخين يؤدي لتهيج الفم والحلق ويزيد فرص الإصابة بالالتهابات المعوية

* عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية يؤدي إلى تراكم البكتيريا بالفم والمعدة


كشف اختصاصي طب الأسنان، وجراحة الوجه والكفين، والحاصل على ماجستير جراحة وزراعة الأسنان في ألمانيا، د. أحمد حمدي، عن "العلاقة بين أمراض الفم وتأثيراتها ومضاعفاتها على المعدة، خاصة ما يتعلق بالإصابة بالجرثومة المعوية"، موضحاً أنه "بشكل عام، فإن الحفاظ على صحة الفم والأسنان واللثة يؤدي إلى تحسين الصحة العامة والوقاية من بعض الأمراض المرتبطة بالجهاز الهضمي، بما في ذلك أمراض المعدة".

وأضاف في تصريحات لـ"الوطن الطبية" أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى تعرض الأشخاص للإصابة بأمراض الفم والتهابات المعدة معاً، ومن بين تلك الأسباب، نقص المناعة والإفراط في تناول المضادات الحيوية وعدم الالتزام بالنظافة الشخصية".

ونوه د. حمدي إلى "العلاقة بين أمراض الفم وأمراض المعدة، وواحدة من الأمثلة الشائعة لهذه العلاقة هي علاقة الجرثومة المعوية بين أمراض الفم والمعدة".

وذكر أن "عدوى الجرثومة المعوية في المعدة يمكن أن تؤدي إلى التهاب المعدة وقرحة المعدة، وقد تمت دراسة علاقتها أيضًا بسرطان المعدة، وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون للجرثومة المعوية دور في تفاقم التهاب اللثة وتفاقم أمراض اللثة الموجودة بالفعل".

وقال إن "بعض الأمراض الفموية، مثل التهاب اللثة والتهاب اللوزتين، يمكن أن تؤدي إلى ابتلاع المزيد من البكتيريا والجراثيم، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى المعدة".

وشدد على أنه "بشكل عام، فإن الحفاظ على صحة الفم والأسنان واللثة يمكن أن يؤدي إلى تحسين الصحة العامة والوقاية من بعض الأمراض المرتبطة بالجهاز الهضمي، بما في ذلك أمراض المعدة".

وذكر أن "هناك علاقة بين أمراض الفم والمعدة، وتتمثل العلاقة الرئيسة بينهما في وجود جراثيم مشتركة تتواجد في الفم وتنتقل إلى المعدة، وقد تؤدي إلى بعض المشكلات الصحية، وواحدة من هذه الجراثيم المشتركة هي الجرثومة المعوية Helicobacter pylori، وهي جرثومة تسبب التهاب المعدة وقرحة المعدة، ويعتقد أنها قد تكون من أسباب سرطان المعدة، وقد يتم العثور على هذه الجرثومة في ترسبات الطعام والبلاك الفموي واللعاب، ومن الممكن أن تنتقل من الفم إلى المعدة عندما يبتلع الشخص البلاك الفموي الملوث بهذه الجرثومة".

وتابع أنه "بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتقل بعض الجراثيم الأخرى من الفم إلى المعدة، مثل Streptococcus mutans و Porphyromonas gingivalis و Prevotella intermedia، والتي قد تساهم في تفاقم التهاب المعدة وقرحة المعدة".

وتحدث د. حمدي عن مجموعة من الأسباب الرئيسة التي يمكن أن تؤدي إلى تعرض الأشخاص للإصابة بأمراض الفم والتهابات المعدة معًا، ومن بين تلك الأسباب:

1- نقص الصحة العامة والمناعة: يمكن أن يؤدي نقص الصحة العامة وانخفاض نظام المناعة الى تعرض الأشخاص للإصابة بالأمراض المعوية والفموية.

2- عدم الالتزام بالنظافة الشخصية: عدم الالتزام بالنظافة الشخصية والعناية بالفم والأسنان وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية يمكن أن يؤدي إلى تراكم البكتيريا في الفم والجهاز الهضمي، مما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض المعوية والفموية.

3- الإفراط في تناول المضادات الحيوية: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول المضادات الحيوية إلى تدمير البكتيريا الجيدة والضرورية لصحة الجهاز الهضمي، مما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض المعوية.

4- التدخين: يمكن أن يؤدي التدخين إلى تهيج الفم والحلق، وبالتالي زيادة فرص الإصابة بالالتهابات المعوية.

5- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية، حيث يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول المشروبات الكحولية إلى تهيج المعدة والأمعاء وزيادة فرص الإصابة بالأمراض المعوية.

وخلص د. حمدي إلى "ضرورة الالتزام بالنظافة الشخصية والعناية بالفم والأسنان وتجنب التدخين والإفراط في تناول المضادات الحيوية والمشروبات الكحولية للحفاظ على صحة جيده".