تُعدّ زراعة البنكرياس إحدى الجراحات التي يتم إجراؤها عن طريق أخذ بنكرياس سليم من متبرع متوفى وزرعها داخل جسم شخص يعاني من تلف في البنكرياس.
ويتمّ إجراء هذه الجراحة لمرضى السكري من النوع الأول، والذين يعانون من مضاعفات خطيرة ناتجة عن ارتفاع مستويات السكر في الدم، مثل فشل الكلى "Kidney failure"، لذلك عادةً ما يرافق زراعة البنكرياس زراعة الكلى أيضًا.
وتوجد ثلاثة أنواع رئيسة لجراحة زراعة البنكرياس، وهي:
- جراحة تدمج ما بين زراعة كلية وزراعة بنكرياس: إذ يتمّ خلالها زراعة كلية وبنكرياس معاً.
- زراعة البنكرياس بعد زراعة الكلية: حيث يُزرع البنكرياس بعد مرور فترة معينة من زراعة الكلية.
- زراعة بنكرياس فقط: في هذه العملية الجراحية يتمّ استبدال البنكرياس فقط، ويتمّ إجراؤها في الحالات التي لم يحدث فيها تلف كامل للكلى.
ولا يُمكن إجراء زراعة البنكرياس عند الأشخاص الذين يعانون من الأمراض الآتية:
- سرطان غير مُعالَج.
- أمراض غير قابلة للعلاج التام، مثل: مرض السل.
- مشكلات في القلب والكبد والرئتين ناتجة عن مضاعفات الإصابة بمرض السكري.
ويتمّ إجراء مجموعة من الفحوصات لتحديد الصحة العامة للمريض، وتحديد نوع الجراحة المناسبة له، كما يُوصى المريض بضرورة الحفاظ على صحته جيداً باتباع نظام غذائي مناسب، وتناول جميع الأدوية الموصى بها.
وخلال الجراحة تتمّ زراعة البنكرياس الذي تمّ التبرّع به، مع ترك البنكرياس التالف في مكانه، ويجب إجراء الجراحة في غضون بضع ساعات قليلة من وقت استئصاله من جسم المتبرّع.
ويُجري جراحة زراعة البنكرياس طاقم من الجرّاحين والمخدّرين المتخصّصين، وفي بعض الأحيان يقوم فريق إضافي بزراعة أعضاء أخرى مثل الكلى.
وبعد جراحة زرع بنكرياس يتلقّى الشخص الذي أجريت له الزراعة أدوية مثبّطة للمناعة لمنع مهاجمة جهاز المناعة للعضو الجديد، حيث يتوجّب على المريض تناول هذه الأدوية مدى الحياة، إضافة إلى ذلك يجب الالتزام بإجراء فحوصات متابعة بشكل منتظم.