وليد صبري


المريض معرض للإصابة بالإمساك وعدم انتظام دقات القلب

متلازمة الإغراق من مضاعفات عمليات تكميم المعدة


إنقاص الوزن بالرياضة واتباع نظام حمية الصيام المتقطع


كشف استشاري طب العائلة وأمراض السكري د. فيصل المحروس عن أن «عملية تكميم المعدة تسبب آثاراً جانبية، من بينها التعرض لحصوات المرارة، حيث يصاب عادة 50% ممن أجروا عملية تكميم المعدة بحصوات في المرارة التي غالباً ما تكون غير ضارة».

وأضاف في تصريحات لـ«الوطن الطبية» أن «حصوات المرارة تتسبب في بعض من الآثار الجانبية، مثل: الغثيان، والقيء، وآلام في البطن، وقد يحتاج البعض إلى جراحة لإزالة المرارة بعد جراحة تكميم المعدة».

وأشار د. المحروس إلى أن «من بين الأعراض الجانبية أن المريض قد يصاب بالإمساك، كما أنه شائع بعد إجراءات إنقاص الوزن الأخرى، إلى جانب زيادة احتمالية الإصابة بمتلازمة الإغراق، وهي متلازمة تحدث نتيجة الإكثار من تناول الأطعمة السكرية بعد عملية تكميم المعدة».

وقال «غالباً ما تكون المشروبات الغازية أو العصائر السكرية، أو عصائر الفاكهة سبباً في اندفاع الأطعمة السكرية عبر المعدة، التي تسبب بدورها بعضاً من الآثار الجانبية كالقيء، والغثيان، والضعف».

ولفت د. المحروس إلى «إمكانية الإصابة بزيادة التهاب الجرح الذي سببته العملية الجراحية، وقد يستمر الالتهاب ما لا يقل عن 3 أسابيع بعد الجراحة».

وتابع «كما تشمل أعراض التهاب الجروح إفراز القيح والصديد السائل، واحمرار منطقة الجراحة، والدفء أو الألم، إذ يمكن علاج التهاب الجروح بالمضادات الحيوية، وقد تحتاج أحياناً إلى جراحة أخرى».

وأكد د. المحروس أن «إجراء جراحة تكميم المعدة قد يترك ندوباً جلدية، أو يتسبب في تدلي الجلد، بالإضافة إلى حدوث تغير في شكل البراز، حيث يمكن أن يُلاحظ المريض وجود نزف في البراز، من خلال تغير في لونه، إذ يظهر على شكل براز أحمر أو أسود قاتم».

وأوضح استشاري طب العائلة وأمراض السكري أن «من بين الأضرار كذلك المساهمة في حدوث التهاب الصفاق، الذي يحدث نتيجة وجود تسرب في المعدة، حيث يصيب التهاب الصفاق الغشاء البريتوني، وهو الغشاء الأملس الذي يبطن تجويف البطن، وقد تشمل علامات التهاب الصفاق الناتج عن تسرب المعدة بعد عملية التكميم، الحمى وزيادة في آلام البطن وألم في الظهر وضغط الحوض والفواق وعدم انتظام دقات القلب غير المبرر ناهيك عن الإصابة بالأرق».

وأوضح أنه «قد تسبب عملية التكميم التعرض لسوء التغذية، إذ لا تقتصر أضرار العملية على تغيير أو تقليل أنواع الأطعمة التي يمكن تناولها فحسب، بل تحد أيضاً من كمية الطعام الداخل إليها، لذا قد يحتاج المريض بعد عملية تكميم المعدة إلى العمل مع اختصاصي تغذية للتأكد من الحصول على كافة العناصر الغذائية المناسبة من النظام الغذائي، حيث قد يشمل ذلك تناول بعض المكملات، وأهمها ما يأتي: الحديد، والكالسيوم، وفيتامين «ب»».

ودعا د. المحروس «أي شخص يعتزم إجراء العملية من أجل إنقاص وزنه، عليه تغيير أنماط الحياة غير الصحية وممارسة الرياضة واتباع نظام حمية الصيام المتقطع»، ناصحاً الجميع «بالابتعاد عن إجراء مثل تلك العمليات».