268 متابعاً للحملة تطوعوا للمشاركة.. و43٪ طبقوا برنامجاً صحياً
استطاعت الحملة المجتمعية التطوعية «السمنة لا تليق بي» من خلال منصات التواصل الاجتماعي أن تحقق نجاحاً في مكافحة السمنة وتشجع المجتمع على تبني أنماط حياة صحية، وللمرة الثانية على التوالي تُوثَّق نتائج الحملة في المجلات العلمية.
وأظهرت دراسة قام بها فريق بحثي بحريني طبي، وأجريت على 842 من المتطوعين البالغين، ممن تراوحت أعمارهم بين 18 و55 عاماً، وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التي طبقت برنامج الحملة المجتمعية «السمنة لا تليق بي» والمتابعين غير المطبقين للبرنامج من خلال نزول وزن الجسم من 3.6 إلى 4.23 كيلوغرامات أقل من المجموعة الضابطة غير المطبقين للبرنامج.
كما أن هناك أيضاً انخفاضاً ذا دلالة إحصائية بين المشاركين المطبقين لبرنامج الحملة في مؤشر كتلة الجسم بمقدار 1.46 إلى 1.59، كما أن هناك انخفاضاً طفيفاً لكل دال إحصائي على نسبة الخصر إلى الورك «محيط الخصر إلى حجم الورك» بمقدار 0.05 إلى 0.06.
وشارك في البحث كل من: اختصاصية التغذية العلاجية أريج السعد نائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة الباحث الرئيسي، واستشارية الصحة العامة رئيسة جمعية أصدقاء الصحة الدكتورة كوثر العيد، واختصاصية العلاج الطبيعي ليلى المدني أمين سر جمعية أصدقاء الصحة، والدكتور هيثم الجهرمي، والدكتور عمر الحاج، والدكتور عبدالرحمن جناحي.
وتم تقسيم عينة البحث عشوائياً إلى العينة التجريبية ممن تابعوا البرنامج وعينة ضابطة من المطبقين للبرنامج كعينة ضابطة، وقد بلغ عددهم 648 مشاركاً. كما تم تقييم تأثير الحملة بفريق من الباحثين، وتم نشر نتائج الدراسة في المجلة الطبية لجامعة الخليج العربي في أبريل الماضي.
وأكدت الدراسة أنه نظراً إلى ازدياد نسبة السمنة وزيادة الوزن في البحرين ولإهمال البعض أنماط الحياة الصحية مثل ممارسة النشاط البدني وتناول الغذاء الصحي، كانت هناك حاجة ملحة ليتبنى أحد هذه الحملة المجتمعية التطوعية التي تهدف بشكل عام إلى القضاء على السمنة والتقليل من الأمراض غير السارية والتي أحد مسبباتها السمنة.
وقامت جمعية أصدقاء الصحة بإطلاق الحملة، وتم وضع البرنامج من قبل الأعضاء الخبراء في الجمعية ودراسة تأثير الحملة على المشاركين في المجتمع البحريني، حيث تضم فريق عمل مختصاً يتكون من اختصاصية التغذية العلاجية والاختصاصية النفسية والمدرب الرياضي بهدف تغيير السلوك وتعزيز الصحة.
واستخدمت الدراسة منهج الدراسات المستعرضة «المسح القطعي» للحملة التي انطلقت في فبراير 2021، حيث ركز تقييم أثر الحملة على عدة جوانب، تشمل النشاط البدني والخطة الغذائية، والجوانب النفسية المرتبطة بالسلوك والغذاء.
يذكر أن نتائج الدراسة قد نشرتها من قبل جمعية أصدقاء الصحة في المجلة الطبية السعودية في ديسمبر 2019، حيث قام عدد من الباحثين بإجراء دراسة تهدف إلى تقييم آثار الحملة الموجهة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتي انطلقت قبل جائحة كورونا وكانت فريدة من نوعها على المستوى المحلي واستمرت خلال فترة الجائحة.
وشارك في الدراسة 268 متابعاً للحملة، ممن تطوعوا للمشاركة في البحث، 43% منهم قاموا بتطبيق برنامج صحي يتكون من نظام غذائي صحي موحد وتمارين خفيفة إلى متوسطة الشدة لمدة أقل من عام في حين قام بتطبيقه مدة أطول 13.1% أكثر من عام.
كما تابع ما يقارب 48.5% الحملة لمدة تقل عن عام واحد، حيث إن 41.8% تابعوا البرنامج لمدة أكثر من عام واحد.
وأظهرت نتائج الدراسة تغيرات إيجابية في النظام الغذائي والعادات الغذائية لدى من اتبع وطبق البرنامج الصحي. وتحسنت عاداتهم في ممارسة النشاط البدني.