وليد صبري




الحمل المتأخر من أسباب تكون الألياف


السيدة تستأنف حياتها سريعاً بعد إزالة الرحم بالمناظير

98 % نسبة نجاح عملية المناظير وعدم تحولها إلى فتح بطن

تضخم بطانة الرحم الهرموني من أسباب إزالة الرحم

كشفت استشاري أمراض النساء والولادة في مستشفى "رويال بحرين"، د. داليا الحمدان عن "استخدامات متعددة للمناظير في علاج أمراض النساء"، مشيرةً إلى أن "المناظير دخلت بقوة في تخصص أمراض النساء والولادة، بسبب تعدد الأمراض التي يمكن علاجها عن طريقها".

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن "أبرز استخدامات المناظير تكمن في إزالة الألياف الرحمية، وإزالة الرحم، وإزالة الحمل داخل قناة فالوب".

وذكرت: "تكون الألياف من الأمراض الشائعة لدى السيدات، وتتسبب في آلام شديدة، ونزيف، وكبر حجم الألياف يجبر الطبيب المختص على إجراء العملية الجراحية بإزالة الألياف الرحمية".

وفيما يتعلق بأسباب تكون الألياف أوضحت د. داليا الحمدان أنها "تكمن في زيادة نسبة هرمون الإستروجين، والتباعد في الوقت بين حدوث الحمل والحمل الذي بعده، وتأخر سن الحمل، فضلاً على أن هناك استعداداً جينياً ووراثياً لدى بعض السيدات في تكون الألياف، وخاصة ما يتعلق بالتاريخ العائلي للسيدة المريضة".

وأشارت إلى أنه "إذا كان حجم الألياف صغيراً، فنلجأ إلى السيطرة على النزيف بالأدوية، وإذا لم تسبب أي أعراض مرضية فتتم متابعتها بالسونار، لكن إذا كان حجم الألياف كبيراً، وفي موقع حساس، ويسبب نزيفاً شديداً، أو يضغط على المثانة، ويتسبب في التهابات حادة في البول وارتجاع في الكلى، أو قد يتسبب في الإمساك الشديد، في هذه الحالات، نلجأ إلى الجراحة باستخدام المناظير".

وأوضحت أن "العملية تستغرق في حدود ساعتين، ونسبة نجاح العملية لا تقل عن 98%، وعدم تحولها إلى فتح بطن".

وتطرقت د. داليا الحمدان إلى الاستخدامات الأخرى للمناظير ومنها إزالة الحمل المتكون في قناة فالوب، حيث يتكون الحمل داخل القناة، وعند تأخر إزالة الحمل يمكن أن يؤدي إلى أخطر المضاعفات وهو النزيف الشديد الذي قد يؤدي إلى وفاة الأم، لذلك نلجأ إلى إزالته بالمنظار عند اكتشافه مع عدم فاعلية العلاج الكيميائي على حسب الحالة".

وأشارت د. داليا الحمدان إلى "أحد أبرز استخدامات المناظير وهو إزالة الرحم، حيث تتمكن المريضة من العودة إلى حياتها وعملها ونشاطها سريعاً بصورة طبيعية، حيث يلتئم الجرح خلال أسبوعين".

وعددت الأسباب التي تؤدي إلى إزالة الرحم، وبينها "النزيف المتواصل، الذي قد لا يكون معلوماً سببه، أو وجود ألياف عديدة، وعدم وجود نية حمل بسبب العمر، أو في حالات تضخم بطانة الرحم الهرموني".