وليد صبري




* ضرورة ارتداء الملابس الشتوية وتناول المشروبات الدافئة وممارسة الرياضة


* البرودة تسبب جفاف الجلد وتشققه خاصة في الوجه واليدين والشفاه

* آلام الركبتين وأسفل الظهر والرقبة أكثر الأعراض انتشاراً في الشتاء

* الخروج من مكان دافئ لبارد يزيد من فرص الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي

* زيادة أعراض "متلازمة رينود" وضيق الأوعية الدموية بالأطراف في الشتاء

* البرودة تزيد مجهود القلب وترفع معدلات ضرباته وضغط الدم

* التغيرات المفاجئة بدرجة الحرارة تتسبب في الإجهاد الحراري للجسم

* الحركة اليومية تقي من التجلط والنوبة القلبية والسكتة الدماغية

حذرت استشارية الصحة العامة ورئيسة جمعية أصدقاء الصحة د. كوثر محمد العيد، من التأثيرات السلبية للطقس البارد على مختلف أعضاء الجسم، خاصة، العظام والمفاصل، والقلب، والجهاز التنفسي، والجلد، والجهاز البولي، والأطراف، والدم، مشيرة إلى ضرورة التغلب على الشعور بالبرودة الشديدة من خلال ارتداء ملابس شتوية مناسبة، وممارسة الرياضة التي تزيد من درجة حرارة الجسم، وتناول الأطعمة التي ترفع درجة حرارة الجسم مثل المشروبات الدافئة والحساء، وكذلك الأطعمة الغنية بفيتامين ج، مثل الليمون والبرتقال.

وقالت في تصريحات خصّت بها "الوطن" إن الطقس البارد يؤثر في صحة مختلف أعضاء الجسم، حيث يمكن أن يسبب بعض المشكلات الصحية، ويمكن الوقاية من التأثيرات السلبية للطقس البارد من خلال بعض الطرق.

وذكرت أن من تلك التأثيرات التي يؤثر بها الطقس البارد في الجسم، أنه، يمكن أن يؤثر في الجلد من خلال تجريد البشرة من الرطوبة، وبالتالي زيادة جفاف الجلد وتعرضه للتشقق، وخاصةً الوجه واليدين والشفاه، وهو ما يسبب الحكة والالتهابات.

وأشارت د. كوثر العيد إلى أنه يمكن أن تتفاقم بعض الأمراض الجلدية، مثل، الأكزيما، والصدفية، ويمكن الوقاية من هذه التأثيرات بترطيب الجلد والإكثار من شرب الماء في موسم الشتاء، بالإضافة إلى السوائل التي تساعد على زيادة ترطيب الجلد ووضع الكريم المرطب الذي يحمي الجلد من الجفاف والتشقق.

وأوضحت أنه يمكن أيضاً أن يؤثر الطقس البارد على العظام والمفاصل مسبباً تيبس العظام والمفاصل والشعور بالآلام عند القيام بأي حركة، وذلك لأن البرودة الشديدة يمكن أن تصيب العظام بالتهابات، وتعد كل من آلام الركبتين وأسفل الظهر والرقبة من أكثر الأعراض انتشاراً في موسم الشتاء، ولتفادي هذه المشكلة ينصح بالحركة المستمرة وممارسة الرياضة للحفاظ على مرونة العظام والمفاصل.

وفي رد على سؤال حول التأثيرات السلبية للطقس البارد على الجهاز التنفسي، أفادت د. كوثر العيد بأن "الطقس البارد يؤثر على الجهاز التنفسي ويرتبط موسم الشتاء بأمراض الجهاز التنفسي والحساسية، حيث تزداد فرص الإصابة بالتهابات الرئتين والجيوب الأنفية وغيرها من الأمراض، ويمكن أن تتفاقم المشكلة نتيجة انتشار العدوى والفيروسات في الجو".

ونوهت إلى أنه "عندما يدخل الهواء الجاف إلى الأنف البارد، فإنه يحفز الأعصاب في الأنف، مما يسبب سيلان الأنف بصورة ملحوظة، كما أن الخروج من مكان دافئ إلى مكان بارد يزيد من فرص الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الشائعة".

وتحدثت عن بعض طرق الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي، مثل الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية والمتوفر في المراكز الصحية، وتناول المشروبات الدافئة والحفاظ على رطوبة الجسم، وتناول الأطعمة الصحية، وخاصةً الأطعمة الغنية بفيتامين ج، مثل الليمون والبرتقال.

وفي ما يتعلق بالتأثيرات السلبية للطقس البارد على الجهاز البولي، أوضحت د. كوثر العيد أن الطقس البارد يؤثر على الجهاز البولي، فعادةً ما تزداد الحاجة إلى التبول في موسم الشتاء عن موسم الصيف، ويرجع ذلك لانخفاض درجة حرارة الجسم وما يصاحبه من أعراض، مثل الارتجاف والشعور بالتعب.

وقالت إنه يمكن التغلب على الشعور بالبرودة الشديدة من خلال ارتداء ملابس شتوية مناسبة، وممارسة الرياضة التي تزيد من درجة حرارة الجسم.

وحذرت د. كوثر العيد من التأثير السلبي للطقس البارد على الأطراف، حيث من المحتمل أن يؤثر الطقس البارد على الأطراف.

ويصاب بعض الأشخاص بمتلازمة رينود "Raynaud syndrome" التي تنتج عن ضيق الأوعية الدموية في الأطراف، مما يؤدي إلى الشعور بالتنميل والخدر في اليدين والقدمين، وتزداد أعراض متلازمة "رينود" في موسم الشتاء، حيث ينصح بارتداء الجوارب والقفازات في موسم الشتاء لتقليل برودة الأطراف والمساعدة على تدفئتها بقدر الإمكان.

ونوهت إلى أن الطقس البارد يؤثر على صحة القلب، حيث إن البرودة تزيد من مجهود القلب للحفاظ على الدفء، وبالتالي تزداد معدلات ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، ولتقليل تأثيرات الطقس البارد على القلب ينصح باتباع بعض النصائح التي تساعد على تدفئة الجسم، مثل تناول الأطعمة التي ترفع درجة الحرارة كالحساء، وكذلك المشروبات الدافئة.

وقالت إن الطقس البارد يؤثر على الدم، حيث تتسبب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة في حدوث الإجهاد الحراري للجسم، وهذا النوع من الإجهاد له تأثير كبير ومباشر على لزوجة الدم، مما يجعله أكثر لزوجة وعرضة للتجلط. ويمكن أن يؤدي تجلط الدم إلى مشاكل صحية عديدة، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية، ويمكن الوقاية من هذه المشكلات عن طريق التحرك على مدار اليوم لتعزيز تدفق الدم في مختلف أنحاء الجسم، وارتداء الملابس التي ترفع درجة حرارة الجسم مع الحرص على شرب ما يحتاجه الجسم من الماء حيث يعمل على زيادة سيولة الدم ويمنع التجلطات.