وليد صبري




* ضرورة فحص البروستاتا من سن 45 عاماً


* ظهور الدم مع البول أحد المؤشرات أورام البروستاتا والمثانة

* استئصال البروستاتا نتيجة السرطان يؤدي لضعف الحالة الجنسية

* المدخنون وعمال مصانع الأصباغ الأكثر إصابة بسرطان المثانة

* اكتشاف 80% من أورام الكلى بالموجات فوق الصوتية و"C T SCAN"

كشف استشاري طب وجراحة المسالك البولية بمستشفى "رويال بحرين"، د. الرفاعي أمطير، أن سرطان المثانة وسرطان البروستاتا وسرطان الكلى الأكثر شيوعاً وانتشاراً، فيما يعد سرطان الخصية وسرطان حوض الكلية وسرطان الإحليل الأقل شيوعاً وانتشاراً، مؤكداً أن فحص الدم يسهم بشكل مباشر في الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا.

وشدد د.أمطير في حوار لـ"الوطن" على ضرورة إجراء الشخص فحص مبكر للبروستاتا إذا كان في التاريخ العائلي للشخص أحد أقاربه من الدرجة الأولى قد تعرض للإصابة بسرطان البروستاتا، عن طريق تحاليل الدم الخاصة بهرمون البروستاتا أو البروتين الذي تفرزه غدة البروستاتا خاصة إذا كان في سن الـ45 عاماً، بينما بالنسبة للشخص العادي ينصح بإجراء تلك التحاليل مع بلوغ سن الـ50 عاماً.

وذكر أن أورام البروستاتا لا تصاحبها أية أعراض لكن يعد ظهور الدم مع البول أحد المؤشرات الإصابة بالمرض، لذلك فإن أحد طرق التشخيص الرئيسة هي إجراء فحص الدم للكشف المبكر عن المرض، مشدداً على ضرورة فحص سرطان البروستاتا من سن 45 عاماً.

وقال إن علاج سرطان البروستاتا يتضمن 3 خطوات، إما أن يكون عن طريق المتابعة أو الملاحظة، أو أن يكون عن طريق العلاج الهرموني، بحيث يعيق عمل الهرمون المنشط للورم، أو عن طريق التدخل الجراحي لاستئصال البروستاتا ثم العلاج بالأشعة.

وأوضح أن "الفئة العمرية ما قبل 70 عاماً، يكون العلاج بالملاحظة لديهم في المرتبة الثالثة، وبالتالي يكون التدخل الجراحي والعلاج بالأشعة في المرتبة الأولى، ثم يأتي العلاج الهرموني في المرتبة الثانية، إذا انتقال الورم إلى خارج غدة البروستاتا.

وأشار إلى أن العلاج الهرموني يكون في حالة انتشار الهرمون المحفز للورم أو قد يكون الورم خارج غدة البروستاتا.

وفي رد على سؤال حول التوقيت المناسب للتدخل الجراحي لعلاج سرطان البروستاتا أفاد د.أمطير أنه عندما يكون المريض قادرا على الحياة لمدة 10 سنوات.

وفيما يتعلق بإمكانية رجوع الورم مرة أخرى بعد استئصاله، أفاد بأنه نادر جداً إذا كان محصوراً داخل غدة البروستاتا، لكن عندما يكون الورم متجاوزاً غدة البروستاتا ويصل إلى مجموعة العقد الليمفاوية الموجودة في الحوض، في هذه الحالة، من الممكن أن يعاود الورم للظهور مرة أخرى، بعد سنوات، ولو عاد الورم للظهور، في هذه الحالة، يكون الخيار العلاجي متمثلاً في العلاج الهرموني أو العلاج بالأشعة.

وفي رد على سؤال حول تأثير الإصابة بسرطان غدة البروستاتا على القوة الجنسية عند الرجل، أوضح د.أمطير أنه في الغالب ليس هناك علاقة بين القوة الجنسية والإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن في المراحل المتقدمة للإصابة بالمرض، خاصة عندما يتطلب العلاج استئصال غدة البروستاتا، يكون أحد الأعراض الجانبية لاستئصالها هو ضعف الحالة الجنسية عند الرجل خاصة بعد مرحلة إجراء العملية الجراحية، وتكون أقل فيما يتعلق للعلاج بالأشعة.

وفيما يتعلق بسرطان المثانة، أوضح د.أمطير أن من علامات الإصابة بالمرض نزول الدم مع البول، وهنا لابد على المريض أن يبحث عن السبب، من خلال الفحص والكشف المبكر لدى الطبيب المختص.

وذكر أن تحليل البول العادي يبين إذا كان هناك دم في البول، ثم يخضع المريض لإجراء الأشعة فوق الصوتية، وكذلك الصور المقطعية، وهذه الإجراءات الطبية تؤكد إن كان هناك ورم في المثانة أم لا؟ أما الإجراء المؤكد والذي يبين وجود الورم هو إجراء الفحص بالمنظار.

وأوضح أنه يتم استئصال الورم عن طريق المنظار، حيث يتبين من خلال المنظار درجة عمق الورم، حيث إنه إذا وصل إلى عضلات المثانة في تلك الحالة، لابد من تدخل جراحي سريع وكبير، يتم من خلاله استئصال المثانة وعمل مثانة جديدة من الأمعاء أو عمل مفاغرة جديدة على جنب جسم المريض.

وتابع أنه إذا كان الورم سطحياً ولم يصل إلى عضلات المثانة، في تلك الحالة، فهناك الاستئصال عن طريق المنظار بشكل كامل، ثم يتم استخدام حقن الـ"BCG"، حيث تزيد من المناعة وتعمل على عدم رجوع الورم السرطاني مرة أخرى.

ونوه د.أمطير إلى أن المدخنين، والعاملين في مصانع الأصباغ، هم أكثر الفئات تعرضاً للإصابة بسرطان المثانة، مشيراً إلى أن الرجال أكثر تعرضاً للإصابة بالمرض من السيدات.

وفيما يتعلق بسرطان الكلى، أوضح د.أمطير أن 80% من الحالات يتم اكتشافها بالصدفة عن طريق إجراء الموجات فوق الصوتية، أو إجراء فحص كمبيوتر "C T SCAN".

وذكر أنه من النادر أن يصاب مريض سرطان الكلى بانتكاسة إذا كان الورم داخل الكلى ولم يتمدد للخارج، لكن في حال تمدده خارج الكلى مع وجود العقد الليمفاوية فإنه قد تصل نسبة الانتكاسة إلى نحو 50%.

وأوضح أن علاج سرطان الكلى يتم عن طريق التدخل الجراحي أو أدوية خاصة لها تأثير قوي على جهاز المناعة بحيث تهاجم الخلايا السرطانية، مشيراً إلى أن هناك درجات للتدخل الجراحي، فإذا كان الورم أقل من 5 سم، فإنه يمكن استئصال الورم بدون استئصال الكلى، لكن إذا كان الورم أطول من 5 سم يتم استئصال الكلى بالكامل.

وأشار إلى أن الأعراض تظهر في المراحل المتقدمة من المرض، في صورة، نزول الدم مع البول، ونقص في الهيموجلوبين، وضعف في وظائف الكلى.

ونوه د.أمطير إلى أن كل نوع من أنواع السرطانات له خصوصيته، حيث أصبح العلاج الإشعاعي أكثر تقدما خاصة فيما يتعلق بعلاج سرطان البروستاتا، كما أنه يتم استخدام الروبوت في عمليات الجراحة، أما بالنسبة لسرطان المثانة، فقد أصبح العلاج أكثر تطوراً خاصة ما يتعلق بالعلاج الكيميائي.

ونوه د.أمطير إلى ضرورة إجراء الفحص المبكر للأنواع المختلفة من السرطان، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض لدى الأقارب من الدرجة الأولى، إضافة إلى مسألة نزول الدم مع البول، من أجل العلاج المبكر واحتواء المرض.