وليد صبري




* أمراض الجهاز التنفسي تشترك في طرق العدوى


* الصحة النفسية تزيد المناعة ضد الأمراض المعدية

* العلاج بتخفيف الأعراض وتناول المشروبات الساخنة

* الوقاية بالنظافة وتناول الغذاء الصحي وتجنب تيارات الهواء

حذرت خبيرة تعزيز الصحة د. أمل الجودر من الإفراط في تناول المضادات الحيوية لمواجهة فيروسات الشتاء، مؤكدةً أنها تتسبب في أضرار صحية، وخاصة عند تناولها دون استشارة الطبيب المختص.

وأضافت في تصريحات لـ"الوطن" أن الوقاية من فيروسات الشتاء تكمن في الحرص على النظافة الشخصية ونظافة السكن وعدم المشاركة في استخدام الأدوات الشخصية مع الآخرين، والتغذية السليمة والحرص على تناول وجبة الفطور وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، والابتعاد عن مخالطة المرضى واستعمال أدواتهم، وعدم التعرض للتيارات الهوائية وخاصة بشكل مفاجئ، وممارسة الرياضة البدنية بانتظام.

وقالت إن كل فصل من فصول السنة يرتبط بعدد من الأمراض ويعود ذلك إلى عوامل مناخية أو سلوكية أو الاثنين معاً، فنجد في فصل الصيف مثلاً تكثر أمراض الإسهال والنزلات المعوية نتيجة ما يصاحب الجو من ارتفاع في درجة الحرارة والرطوبة، ما يؤدي إلى زيادة نمو وتكاثر الميكروبات المسببة لهذه الأمراض، بينما في فصل الشتاء تكثر أمراض الجهاز التنفسي مثل الزكام والإنفلونزا وجديري الماء والحصبة الألمانية، وغيرها، نتيجة تكاثر الفيروسات المسببة في هذه الفترة، كما أن كثيراً من الناس يميلون إلى إغلاق الأبواب والنوافذ داخل المنزل وما يصاحب ذلك من تغيير مفاجئ في درجة الحرارة عند الخروج من أو الدخول إلى المنزل.

وذكرت أن أمراض الجهاز التنفسي تشترك في طرق العدوى، حيث تشمل طريقتين مباشرة وغير مباشرة، وتنتقل الأمراض مباشرة من المريض إلى السليم من خلال استنشاق الشخص السليم للرذاذ المتطاير والمحمل بالميكروبات من فم المريض عند السعال أو العطاس أو الكلام أو الضحك مباشرة إلى الآخرين في حين الطريق غير المباشر عندما تتم العدوى عند استعمال أدوات المريض الشخصية من أدوات للطعام أو الشراب أو الأدوات المدرسية أو عند المصافحة، فتنتقل الفيروسات من أدوات المريض ومنها إلى الشخص الآخر.

وأوضحت د. أمل الجودر أن معظم أسباب أمراض الشتاء تعود إلى فيروسات أي أنه لا بد من أن تأخذ وقتها دون الحاجة إلى المضادات الحيوية التي كثيراً ما يخطئ بعض الناس ويعمد إلى استعمالها دون استشارة الطبيب المختص في الوقت الذي لا يحتاج فيه لها، بل قد تضره شخصياً وتضر المجتمع ككل.

ونوهت إلى أن الوقاية تكمن في الحرص على النظافة الشخصية ونظافة السكن وعدم المشاركة في استخدام الأدوات الشخصية مع الآخرين، والتغذية السليمة والحرص على تناول وجبة الفطور وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن كالخضروات الطازجة والفواكه، والابتعاد عن مخالطة المرضى واستعمال أدواتهم، وعدم التعرض للتيارات الهوائية وخاصة بشكل مفاجئ، وممارسة الرياضة البدنية بانتظام؛ لأنها تقاوم الضغوط النفسية التي تُضعف من مقاومة الجسم، وأخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم وعدم السهر.

وشددت على ضرورة الامتناع عن التدخين بكافة أنواعه وعدم التعرض لدخان المدخنين وهو ما يسمى بالتدخين بالإكراه. وأشارت إلى ضرورة تعزيز الصحة النفسية فلقد ثبت علمياً أنها تزيد من مقاومة الشخص ومناعته ضد الأمراض المعدية.

وخلصت إلى أن العلاج يكون بتخفيف الأعراض فقط مثل تناول الأدوية الخافضة للحرارة أو المضادة للاحتقان وبعض الوصفات المنزلية، مثل الإكثار من شرب السوائل الدافئة، كالشوربة، والزنجبيل، والشاي الأخضر، وأعشاب البابونج، والميرامية، وغيرها، وبالطبع الماء الذي لا يمكن الاستغناء عنه صيفاً أو شتاءً، واستنشاق بخار الماء والغرغرة بالماء الدافئ والملح.