وليد صبري




* 95 % من متعافي "كورونا" لا يعانون من أمراض بالرئة


* عدة أدوية تعالج التهابات الرئة جراء "كورونا"

* 80 % من مصابي "كورونا" يشعرون بتعب في الجهاز التنفسي عالمياً

* ارتفاع درجة الحرارة نتيجة اختلال في جهاز المناعة

* "كورونا" يهاجم الجهاز التنفسي بين اليومين الـ5 والـ12 من الإصابة

* 15 % من مرضى "كورونا" تعرضوا لمضاعفات بالجهاز التنفسي عالمياً

حذّر أخصائي أمراض الرئة والنوم والإنعاش الطبي بمستشفى "رويال بحرين" د.يوسف الحداد، من إهمال علاج مضاعفات فيروس كورونا (كوفيد 19)، خاصة المتعلقة بأمراض الصدر، مشدداً على ضرورة فحص الرئة لمن تعرض لمشاكل بالصدر خلال فترة الإصابة بالفيروس.

وأضاف د.الحداد في حوار لـ"الوطن" أن 95% من متعافي "كورونا" لا يعانون من أية أمراض بالرئة، مشيراً إلى أن هناك أدوية متنوعة تعالج التهابات الرئة الناتجة عن الإصابة بالفيروس.

واعتبر أن الجهاز التنفسي هو الهدف الأول للفيروس في المهاجمة والإصابة، لكنه ليس بطبيعة الحال الجهاز الوحيد، حيث من الممكن أن يهاجم الفيروس عضلة القلب، وبالتالي لا يعمل القلب بالشكل السليم، ويحدث ما يسمى بـ"الهبوط"، وبالتالي من الممكن أن يضر بغشاء القلب، ويهاجم أيضاً الكلى، ويتسبب في اضطرابات بجهاز المناعة، وهذا ما يفسر ارتفاع درجة الحرارة المستمر خلال فترة الإصابة بالفيروس، حيث يصبح ارتفاع درجة الحرارة مزمناً، لأن ما يحدث أن "كورونا" يهاجم جهاز المناعة، وتلك الاضطرابات تتسبب في أن جهاز المناعة يهاجم نفسه والجسم، كما أنه من الممكن أن يهاجم الكبد.

وقال إن الفيروس يسعى للتمكّن من نحو 30% من الرئة لاسيما بعد القضاء عليه، حيث يموت الفيروس لكنه يسبب خللاً في مكان الإصابة، وفي هذه الحالة تتضرر الرئة كثيراً وربما تأخذ وقتاً من 3 أشهر إلى 6 أشهر للشفاء من المرض.

وأشار د.الحداد إلى أن الجهاز التنفسي يمكن أن يتضرر نتيجة الإصابة بالفيروس من خلال حالتين، الأولى، هي أن الفيروس يهاجم الجهاز التنفسي بقوة، أو أن المناعة تكون زائدة بدرجة توذي أعضاء الجسم وخاصة الجهاز التنفسي، وتلك من الحالات المزمنة التي تسببها الجائحة.

ونصح بضرورة إجراء فحوصات ومنها صورة أشعة على الصدر، حتى نتأكد من عدم وجود أضرار في الرئتين نتيجة الفيروس، وكذلك ضرورة عمل تخطيط التنفس، حيث يكشف بوضوح كيف تعمل الرئتين بعد الإصابة، وبالتالي إذا ظهرت الفحوصات طبيعية، فلا يوجد أي تأثر سلبي نتيجة الإصابة، لكن، في الوقت ذاته، هناك مجموعة من المرضى تظل تعاني من آلام مزمنة في الجهاز التنفسي وعمل الرئتين نتيجة مضاعفات "كورونا"، حيث يعاني المريض من أقل مجهود، ولا يستطيع ممارسة الرياضة، كما أنه يعاني من ضيق في التنفس، وهنا لابد من التأكد من عدم وجود مشاكل بالجهاز التنفسي، خاصة الرئتين، وكذلك عدم وجود مشاكل في الجسم بوجه عام.

وفي رد على سؤال حول الفترة التي خلالها يتمكن الفيروس من الجهاز التنفسي، أفاد د.الحداد بأن هذا يحدث ما بين اليوم الخامس واليوم الثاني عشر للإصابة، وبالتالي تكمن الخطورة خلال فترة هذا الأسبوع، ولذلك يصاب البعض بارتفاع حاد في درجة الحرارة.

وفيما يتعلق بنسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي نتيجة مضاعفات "كورونا"، أوضح د.الحداد أن النسبة تصل إلى نحو 80%، ممن يتأثرون بالفيروس، لكن هناك نحو 15% قد يتعرضون لمضاعفات بين متوسطة وخطيرة بالجهاز التنفسي نتيجة الإصابة بالفيروس، على مستوى العالم.

وقال إنه من الممكن أن يصاب الجهاز التنفسي بأعراض "كورونا" دون الشعور بالكحة الشديدة أو السعال، مشدداً على ضرورة عدم إهمال علاج مضاعفات الفيروس، خاصة المتعلقة بأمراض الصدر والجهاز التنفسي.