وليد صبري




* 20 % من مرضى "كورونا" يتعرّضون لاضطرابات نفسية بعد 3 أشهر من التعافي


* الاكتئاب والقلق والوسواس القهري واضطراب ما بعد الصدمة أبرز الأمراض النفسية

حذّرت أخصائية الطب النفسي، بمستشفى سلوان للطب النفسي، د.لمياء الأشقر، من خطورة المضاعفات النفسية للمتعافين من فيروس كورونا (كوفيد 19)، فيما نصحت بضرورة توفير الدعم النفسي وجلسات العلاج السلوكي لمساعدة المتعافين من الفيروس علي تخطي الأزمة والتعامل معها كأي حدث عابر يمر بنا علي درب الحياة، مشددة على ضرورة تقديم الدعم النفسي الدائم للمتعافي، لاسيما من المحيطين به.

وأضافت د.لمياء الأشقر في تصريحات لـ"الوطن" أن الدراسات الحديثة كشفت أن 20% من المرضى المصابين بفيروس كورونا (كوفيد 19)، قد أصيبوا باضطرابات نفسية بعد التعافي بنحو 3 شهور وزادت النسبة إلى 34% بعد 6 أشهر من التعافي.

وفي رد على سؤال حول أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً بعد التعافي من "كورونا"، أفادت د.لمياء الأشقر بأنها تتضمن، الاكتئاب، والقلق، والوسواس القهري واضطراب ما بعد الصدمة.

وبينت أن السبب يعود إلى حالة الذعر والخوف الشديد من المرض وأعراضه، وفترة الحجر التي ربما تزيد من أعراض القلق والاكتئاب حيث يكون المريض في فترة العزلة فريسة للأفكار السلبية.

وقالت إن الحالة النفسية تزداد شدة وعنفاً عند المرضى ذوي التاريخ العائلي للوسواس من الأمراض والفيروسات، من كثرة الأفكار السلبية والتفكير في كيفية وسرعه انتشار المرض.

ونوهت إلى أن المرضى المتعافين من الفيروس يحتاجون إلى الدعم النفسي الدائم، إضافة إلى الخضوع لجلسات العلاج السلوكي لمساعدتهم على تخطي الأزمة والتعامل معها كأي حدث عابر يمر بالشخص، كما أن الأشخاص المحيطين بالمتعافي مطلوب منهم تقديم الدعم النفسي الدائم له حتى يعود إلى حياته الطبيعية، فيما حذّرت من خطورة المضاعفات النفسية للمتعافي من الفيروس.