وليد صبري




* الغدة النخامية في المخ سيدة الغدد الصماء


* تضخم الغدة الدرقية أكثر أمراض الغدد شيوعاً

* الغدة الجار الدرقية تساعد في بناء ونمو العظام

* وظائف مهمة للغدة الدرقية تتعلق بالقلب والمخ والجلد

* الغدة الكظرية تفرز هرمونات الكورتيزول والأدرينالين

* غدة البنكرياس تفرز الإنسولين لضبط معدل السكري

* الغدة الصنوبرية تنظم الساعة البيولوجية بهرمون الميلاتونين

* زيادة هرمون الأدرينالين تؤدي لضربات القلب السريعة

كشف استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري، في مستشفى رويال بحرين، د. وئام حسين، أن أي خلل في الغدد الصماء يؤثر سلباً على هرمونات الجسم، موضحاً أنه في حال نقص الهرمونات نقوم بتعويض النقص، أما في حال الزيادة فإننا نقوم باستئصال جزء من الغدة لتقليل نشاط الغدة والتقليل من إفراز الهرمون، خاصة الغدة النخامية أو الكظرية.

وأضاف في حوار لـ"الوطن" أن الغدد الصماء هي مجموعة غدد تفرز هرمونات مختلفة، وهذه الهرمونات هي المسؤولة عن وظائف الجسم المختلفة، مثل، الحمل، والنمو، والولادة، والطاقة، وأمراض الأنوثة، وأمراض الذكورة، اي أنها مسؤولة عن الإنسان من أول حياته إلى آخرها، وبالتالي الهرمونات تؤثر في دورة حياة الإنسان بالكلية.

وقال إن الغدة النخامية هي سيدة الغدد الصماء في الجسم، وهي المسؤولة عن إفراز العديد من الهرمونات في الجسم، حيث تتحكم مثلاً في الدورة الشهرية لدى المرأة، كما أنها تنظم مرحلة البلوغ عند الفتيات، وعند الفتيان، كما أنها تنظم إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال، وتتحكم أيضاً في هرمون الكورتيزول الذي ينتج من الغدة الكظرية فوق الكلى، وهذا الهرمون ينظم الأملاح والضغط في الدم، كما أن الغدة النخامية تفرز هرموناً يتحكم في إنتاج السوائل في الجسم.

وذكر أن الغدة الدرقية تعد من أكبر وأهم الغدد الصماء في الجسم، بينما الغدة الجار الدرقية تتحكم في إنتاج الكالسيوم في الجسم وتساعد في بناء ونمو العظام، في حين أن غدة البنكرياس تفرز الإنسولين لضبط معدل السكري.

وذكر د. حسين أن الغدة الكظرية تفرز هرمونات الكورتيزول والأدرينالين ولهما علاقة بنشاط وحيوية الجسم، مشيراً إلى أن هرمون الكورتيزول يتعامل مع الضغوط ويقوم بعملية تضبيط تامة للضغط، والأملاح.

وتطرق د. حسين إلى الغدد المتعلقة بالجنس، وهي هرمونات الذكورة، وهرمونات الأنوثة، وتتحكم فيها الغدة النخامية، حيث تكون في الخصية عند الرجال، والمبايض لدى السيدات.

وأوضح أن الغدة الزعترية أو الصعترية هي غدة صماء، تقع مباشرة خلف عظمة الصدر في مستوى القلب، وهي مصدر هام للخلايا اللمفاوية، حيث تحسن المناعة وكرات الدم البيضاء، وهي كبيرة الحجم في الطفولة، وتضمر في اليفوع، حتى تصير مجرد بقايا قليلة، وتشبه الغدة الزعترية في شكلها المثلث أو الهرم.

وذكر أن هناك غدة داخل المخ تسمى الغدة الصنوبرية، وهي إفرازتها قليلة، ومتعلقة بهرمون النوم وهو الميلاتونين، حيث يقوم بدور مهم في تنظيم أنماط النوم أو ما يعرف بالساعة البيولوجية، حيث تلعب الغدة الصنوبرية دوراً مهماً من خلال هرمون الميلاتونين.

وفي رد على سؤال حول أهمية هرمون الأدرينالين، أفاد بأنه عبارة عن هرمون يتم إنتاجه في الغدة الكظرية، بالإضافة إلى كونه ناقلاً عصبياً ما يعني أن الدماغ أيضاً قادر على معالجته.

وقال إنه يعتبر من أهم أسلحة جسم الإنسان، لأنه يفرز في الجسم بحالات الطوارئ والأزمات من أجل إيقاظ وتيقظ الجسم، موضحاً أنه يتم إفراز الأدرينالين في حالات الشعور بالإثارة بفعل الرياضات خصوصاً الخطيرة منها كالقفز من المرتفعات، وسباقات السيارات، وركوب الأمواج وما إلى ذلك.

وقال إنه يعمل على تحفيز يقظة واستجابة الجسم كله في حالات الخطر "القتال أو الهروب"، ويتمثل هذا التحفيز في تمدد الممرات الهوائية بالجسم وذلك من أجل تزويد العضلات بالأكسجين اللازم للقيام بعملية الهروب من الخطر، حيث يدفع الأدرينالين بالأوعية الدموية أيضاً إلى تشنج أو انقباض أشد، وذلك من أجل إعادة توزيع الدم بشكل أسرع إلى مجموعة العضلات الرئيسية "القلب والرئتين".

وذكر أن المشكلة التي تنتج عن هرمون الأدرينالين تتعلق بزيادة إفرازه عندما يكون هناك ورم في الغدة الكظرية، ويؤدي إلى أن الشخص يعاني من ضربات القلب السريعة، وارتفاع الضغط، وبالتالي يمكن أن يؤدي الهرمون إلى مشاكل صحية كبيرة لدى الإنسان خاصة ما يتعلق بالقلب.

ونوه إلى أن أي خلل في الغدد الصماء يؤثر سلباً على هرمونات الجسم، موضحاً أنه في حال نقص الهرمونات نقوم بتعويض النقص، أما في حال الزيادة فإننا نقوم باستئصال جزء من الغدة لتقليل نشاط الغدة والتقليل من إفراز الهرمون.