وليد صبري




* صحة العاملين مفتاح رئيس للإنتاج سواء من منظور التكلفه أو الأصول


* برامج تعزيز الصحة الشاملة بدنية ونفسية واجتماعية وروحية

* 1.7 مليون وفاه بسبب الأمراض المهنية سنوياً

* 160 مليون إصابة بأمراض تتعلق بالمهن سنوياً

* الأمراض سواء معدية أو غير معدية نتيجة الإجهاد وضغوط العمل

أكدت خبيرة تعزيز الصحة ومدير العضوية وجودة الحياة بجمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية د. أمل الجودر ضرورة تطبيق برامج تعزيز صحة شامله بدنية ونفسية واجتماعية وروحية في أماكن العمل، منوهة إلى أن صحة العاملين مفتاح رئيس للإنتاج سواء من منظور التكلفة أو الأصول.

وأضافت في تصريحات لـ"الوطن" أن "علاقة الصحة بالإنتاج علاقة تبادلية وتكاملية، مثلها مثل الصحة والتعليم، فكلاهما يؤثر ويتأثر بعضهما ببعض في آن واحد، مشيرةً إلى أن إنتاج وتطور أي فرد أو مؤسسة أو دولة مرتبطان أشد الارتباط بمستوى التعليم والصحة، مستشهدة بالدول المتقدمة التي تضع التعليم والصحة في مقدمة اهتماماتها ونصب عينيها.

واستفسرت د. أمل الجودر: "هل سألت نفسك يوماً ماذا تعني لك الصحة؟ وكيف تعرف أنك تتمتع بها؟ في الواقع لقد طرحت هذا السؤال على كثير من الأفراد من مختلف الأعمار ومن الجنسين في أثناء محاضراتي التي قدمتها في مسيرتي المهنية واختلفت الإجابة من شخص إلى آخر، فمنهم من قال الصحة سلامة البدن وغياب المرض، ومنهم من قال إن الصحة راحة البال، ومنهم من قال إنها نشاط وعمل، والكثير منهم قال الصحة تعني أن تكون منتجاً أينما كنت في عملك أو مدرستك أو منزلك!!".

وتابعت: "نعم الصحة مرادفة للإنتاجية بل كلاهما يؤثر على الآخر ويتأثر به فلأجل أن تكون منتجاً يجب أن تكون قبلها متمتعاً بالصحة، ولكي تكون كذلك يجب أن تكون منجزاً فالإنتاجية والإنجاز مطلبان ومحددان للصحة".

خبيرة تعزيز الصحة ذكرت أن "علاقة الصحة بالإنتاج علاقة تبادلية وتكاملية، مثلها مثل الصحة والتعليم فكلاهما يؤثر ويتأثر بعضه ببعض في آن واحد".

وأشارت إلى أن إنتاج وتطور أي فرد أو مؤسسة أو دولة مرتبط أشد الارتباط بمستوى التعليم والصحة، لذا نرى الدول المتقدمة تضع التعليم والصحة في مقدمة اهتماماتها ونصب عينيها وتسخر لها الإمكانات المادية والبشرية المؤهلة فتهتم بتعليم النشء وتربيته وصقل شخصيته لتنشئ مواطناً صالحاً منتجاً، وكذلك تضع الإستراتجيات الفعالة والمبنية على البراهين من أجل صحة أفضل.

مدير العضوية وجودة الحياة بجمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية، أشارت إلى أن عالم الأعمال اليوم في دول الخليج والعالم كله يواجه كثيراً من التحديات على رأسها جائحة كورونا (كوفيد19) وما تسببت به من أزمة اقتصادية غير مسبوقة تحتاج سنوات للتعافي من آثارها، ما يستوجب مزيداً من الإنتاج، وعليه فإن صحة العاملين تعد مفتاحاً رئيسياً للإنتاج سواء كان من منظور التكلفة أو الأصول.

واستشهدت بإحصائيات عالمية، حيث ذكرت أن منظمة الصحة العالمية تقدر أن هناك نحو 1.7 مليون حالة وفاة سنوياً بسبب الأمراض المهنية وهناك حوالي 160 مليون إصابة سنوية بأمراض تتعلق بالمهن سواء كانت أمراضاً معدية أو غير معدية نتيجة الإجهاد والضغوط الناتجة عن العمل".

وخلصت د. أمل الجودر إلى أن هناك كثيراً من الدراسات التي تبين أن تطبيق برامج تعزيز صحة شاملة بدنية ونفسية واجتماعية وروحية في أماكن العمل تؤدي إلى أداء أفضل وإنتاجية أكثر وغياب أقل وثقافة مؤسسية منفتحة وروح عالية لفريق العمل ورضا وظيفي أعلى وإنجاز أكبر وأرباح أكثر.