وليد صبري




* متلازمة تكيّس المبايض من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعاً لدى السيدات


* التشخيص بالأشعة الصوتية للرحم والمبايض وفحص الدم

* علاج عدم انتظام الدورة الشهرية ومشاكل الخصوبة والشعر المفرط بالأدوية

* ارتفاع الضغط والكوليسترول الضار وانقطاع التنفس الليلي وتشحم الكبد من المضاعفات

* الوقاية باتباع الغذاء الصحي والابتعاد عن التدخين وإجراء الفحوصات الدورية

* إجراء عملية جراحية تسمى حفر المبيض بالمنظار لاحتواء إنتاج الأندروجين

أكدت استشارية أمراض النساء والتوليد والأورام د.سوزان الغامدي أن الوراثة ومقاومة هرمون الإنسولين، وارتفاع نسبة الجلوكوز بالدم من أبرز أسباب الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض لدى السيدات موضحة أن تكيّس المبايض يعني تضخم المبايض واحتواءها على بصيلات تحيط بالبويضة، مشيرة إلى أن متلازمة تكيّس المبايض من الأمراض الشائعة التي يمكن أن تصيب المرأة وتؤثر على فرص الحمل والإنجاب، فهي متلازمة تسبب نمو العديد من الأكياس الصغيرة التي تمتلئ بالسوائل داخل المبايض، وقد تحتوي هذه الأكياس على بويضات غير ناضجة، وفي الحالات الطبيعية، تقوم المبايض بإطلاق البويضات حتى يتم تخصيبها من قبل الحيوانات المنوية، أما عند الإصابة بتكيس المبايض، فسوف يصعب تخصيب البويضات، ويساعد الاكتشاف المبكر لتكيس المبايض في علاجها قبل تفاقم المشكلة.

وقالت في تصريحات لـ"الوطن" إن تلك تعد أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعاً لدى السيدات وجاءت التسمية لأن الحويصلات الخاصة بالتبويض تنحبس تحت سطح المبيض مباشرة وتبقى غير قادرة على تحرير البويضات منها، فتتحول إلى أكياس صغيرة متعددة.

وذكرت أنه في الحالة الطبيعية تقوم الغده النخامية في الدماغ بإفراز هرموني "FSH" و"LH" اللذين يتحكمان في حدوث التبويض ويقوم المبيض بإفراز هرموني الأستروجين والبروجستيرون اللذين يهيئان الرحم للبويضة وكذلك يقوم المبيض بإفراز الهرمون الذكوري الأندروجين

وفي حالة متلازمة تكيس المبايض فإن الغده النخامية تفرز كميات مرتفعة من هرمون "LH" والمبيض يفرز أيضاً كميات مرتفعة من هرمون الذكورة الأندروجين وهذا ما يؤخر أو يغيب الدورة الشهرية ويؤدي​ لصعوبة حدوث الحمل وكذلك زيادة الشعر في الوجه والجسم وظهور حب الشباب.

وأضافت أن الأسباب المباشرة للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض غير معروفة لكن ربما يكون أحد الأسباب هو اضطراب هرمون الأستروجين إضافة إلى زيارة الوزن، ومقاومة هرمون الإنسولين، وارتفاع نسبة الجلوكوز بالدم.

وفي رد على سؤال حول أعراض الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، أفادت د.سوزان الغامدي بأنها تشمل، عدم تنتظام الدورة الشهرية، وعادة ما تتأخر الدورة، ويليها نزيف شديد وطويل الأمد، وتضخم المبايض واحتواؤها على بصيلات تحيط بالمبايض، ونمو الشعر الزائد "نمط الذكور"، وظهر حب الشباب، وتساقط الشعر على فروة الرأس.

وذكرت أن التشخيص يتم عن طريق الفحص بالأشعة الصوتية للرحم والمبايض، وفحص الدم، خاصة هرمون الأندروجين و"LH".

وفيما يتعلق بالفئات العمرية بالنسبة للسيدات الأكثر تعرضاً للإصابة بالمرض، أوضحت أن أكثر الفئات هن ذوات الوزن الزائد، والمريضات المصابات بداء السكري، ومن يتعرضن لاضطرابات في الدورة الشهرية، والمصابات بالعقم وتأخر الإنجاب، إضافة إلى العوامل الوراثية.

وتطرقت د.سوزان الغامدي للحديث عن طرق العلاج المختلفة موضحة أنها تشمل تناول الوجبات الصحية والمتوازنة والتي تخفف من الوزن وتقلل أعراض الإصابة بالمرض، بينما الأعراض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية ووجود مشاكل تتعلق بالخصوبة أو شعر الجسم المفرط فتلك الأعراض تعالج بالأدوية.

وذكرت أنه إذا لم تكن المرأة قادرة على الحمل، ففي هذه الحالة يقرر اختصاصي أمراض النساء والتوليد إعطاء المزيد من العلاج، وقد يوصي بإجراء عملية جراحية بسيطة تسمى حفر المبيض بالمنظار والتي تنطوي على استخدام الحرارة أو الليزر لتدمير الأنسجة في المبايض التي تنتج الأندروجين، مثل التستوستيرون.

وتتضمن أبرز مضاعفات المرض أن أكثر من 50% من النساء يتعرضن للإصابة بمرض السكري النوع الثاني قبل سن الأربعين، بالإضافة إلى خطورة الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم وفي الوقت ذاته انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد في الدم، وكذلك خطر الإصابة بانقطاع النفس الليلي، وأيضاً تشحم الكبد.

وفي رد على سؤال حول طرق الوقاية من متلازمة تكيس المبايض، أفادت د.سوزان الغامدي بأنها تتضمن، اتباع نمط صحي في الحياة، واستشارة الطبيب المختص، وطلب المساعدة عند وجود اضطرابات في الدورة الشهرية أو الإنجاب وإجراء الفحوصات الدورية للكوليسترول والسكري والضغط، والابتعاد عن التدخين، والمحافظة على تناول الأدوية بانتظام والالتزام بتعليمات ونصائح الطبيب المعالج.