حذر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء من المخاطر التي تحدق بالأمة العربية والإسلامية، داعياً سموه إلى مجابهتها بشكل جماعي لا فردي، وأن تكون جسماً واحداً في مواجهة هذه الأخطار وأن تجتمع عليها لتنهيها سوياً، فلقد بلغ السيل الزُبى وما كنا نحذره ونتحاشاه من مخاطر وصل إلى دولنا العربية والإسلامية، فالشعوب العربية أصبحت للأسف تقتل والصراعات فيما بينها تتزايد بفعل السياسات التي تريد أن تجرها إلى هذا المصير، وإننا أصبحنا اليوم في أمسّ الحاجة إلى لم الشمل ووحدة الكلمة والموقف.
وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقبال سموه بقصر القضيبية أمس عدداً من كبار أفراد العائلة الحاكمة والمسؤولين والمواطنين، إلى أن ما آلت إليه الأوضاع في العالم العربي وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة يتطلب أن نكون أكثر حذراً وتصميماً على وحدة الصف العربي بما يقوي من قدرة دولنا وشعوبنا على مواجهة مختلف التحديات.
وقال سموه: «إن الأمة العربية تمر بمرحلة تاريخية صعبة وتهديدات داخلية وخارجية تطال حاضرها ومستقبل دولها وشعوبها، وهو ما يحتاج إلى تعزيز أسس العمل العربي المشترك وتقوية آلياته من أجل الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات». وأضاف سموه: «التجارب التي مرت علينا يجب ألا تعود، وعلى دولنا العربية أن تواصل بذات العزم السير على طريق التنمية الذي بدأته لصالح رفعة وتقدم شعوبها».
وشدد سموه خلال اللقاء، على أن شعب البحرين بمواقفه المشرفة استطاع أن يحقق الإنجاز تلو الآخر وحافظ على هويته الوطنية، وأن هذه المواقف العظيمة سوف يوثقها التاريخ البحريني وستكون مرشداً للأجيال القادمة في معنى الوطنية والعطاء.
وأكد سموه أن الحكومة ماضية في طريق التنمية والبناء في شتى القطاعات لصالح الوطن وشعبه، وجميع التوجيهات تركز على ضرورة ضمان حصول كافة مدن وقرى المملكة على نصيبها من التنمية.
وجدد سموه الدعوة إلى تعزيز التلاحم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتنمية جوانب العمل الخليجي المشترك فيما بينها، بما يسهم في تقوية مواقف دول المجلس في مواجهة مختلف التحديات السياسة والأمنية والاقتصادية والمخاطر التي تحيط بالمنطقة.