أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، الأربعاء، أن حماس "طوت صفحة الخلاف مع مصر، ولا تؤوي أي عنصر يهدد الأمن القومي المصري".

وقال أبو مرزوق، في حوار مع بوابة الأهرام العربي: إن القضاء المصري "لم يثبت أي تهمة موجهة لحركة حماس، ولم تعد هناك قضايا عالقة من هذا النوع بيننا وبين الأشقاء في مصر".

ووصل مساء الأحد، وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ لعقد جلسة حوار مع جهاز المخابرات المصري، وبحث ملفات مهمة تتعلق بقطاع غزة والعلاقة بين الجانبين.

ولفت في ذات السياق إلى أنه "ليس من مصلحتنا الإضرار بالأمن القومي المصري، ونحن متضررون مما يجري في سيناء أكثر من مصر"، مؤكداً: "تسلمنا كشوفاً من الجهات الأمنية في مصر لمطلوبين في قطاع غزة وعددهم قليل، وتسليمهم أمر غير وارد، كما سيلتقي مسؤولون أمنيون من قطاع غزة مع نظرائهم المصريين؛ لتوضيح كل حالة من هذه الأسماء على حدة".

وفي تصريح خاص لـ"الخليج أونلاين"، كشف يوسف رزقة، القيادي في "حماس"، والمستشار السياسي السابق لإسماعيل هنية، أن الملفات التي سيبحثها وفد الحركة برئاسة هنية، مع جهاز المخابرات المصرية، مشيراً إلى أنها تنقسم لقسمين؛ السياسي والأمني، معتبراً هذا اللقاء "خطوة مهمة يجب أن تخرج منه نتائج إيجابية على الأرض بعيداً عن لغة الوعود، التي ملّ منها الشارع الفلسطيني، وخاصة سكان قطاع غزة".

وأشار رزقة إلى أن هنية سيبحث في الشق السياسي "المصالحة الداخلية، وسبل تحريك عجلتها مجدداً، وتشكيل حكومة التوافق الوطني، وسبل تطوير العلاقات بين الجانبين، ومخاطر نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة، إضافة لقضيتي حصار غزة وآلية فتح معبر رفح البري".

وذكر القيادي في الحركة، أن الملف الأمني الذي سيُبحث خلال لقاء وفد "حماس" بجهاز المخابرات، سيركز على ملف "الحدود"، ووضع آلية واضحة لحماية وتأمين ومراقبة الحدود بين قطاع غزة ومصر.

فتح المعبر

وأشار أبو مرزوق إلى فتح معبر رفح قائلاً: "طلبنا من المسؤولين في مصر فتح معبر رفح، لأن مصر بوابتنا الأساسية على العالم، والتعامل معنا بالتزامات أخوية"، مشدداً "على عدم إعفاء الاحتلال من مسؤوليته تجاه قطاع غزة، ولا نريد إلقاء عبء القطاع على مصر".

وكان جهاز المخابرات المصري قد طلب إرجاء زيارة هنية التي كانت مقررة قبل أعياد الميلاد الماضية بسبب الأوضاع الأمنية، إذ التقى موسى أبو مرزوق فقط بقيادات الجهاز، واتفقوا على لقاء يجمع وفداً كبيراً من قيادات المكتب السياسي للحركة برئاسة هنية، بقيادات المخابرات المصرية.

يشار إلى أن هنية غادر قطاع غزة خلال موسم الحج، قبل نحو أربعة شهور، ومنذ ذلك الحين وهو يقيم في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أجرى زيارات لبعض الدول، منها تركيا، خلال الفترة نفسها.