دعا مجلس العلاقات الخليجية الدولية «كوغر» إلى ضرورة الاستعداد والتصدي بكل حزم للعناصر الإرهابية التي قد تعود إلى دول الخليج بعد انهزام وسقوط فصائل وجماعات القاعدة وداعش وحزب الله والميليشيات الطائفية المدعومة من إيران، مؤكداً أن أمن واستقرار المجتمع الخليجي والمقيمين فيه وروح التسامح وقبول الآخر، هي خطوط حمراء يجب عدم التساهل تجاهها، كجزء من الحرب المجتمعية على الإرهاب وثقافة التكفير. وقال رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام بكوغر العقيد م. د.فهد الشليمي أن الدرس الذي يجب ألا ننساه عند عودة من يسمون أنفسهم بالأفغان العرب، هو أنهم حملوا الأفكار التكفيرية وثقافة الإرهاب لضرب المجتمع الخليجي، مما استوجب التصدي لهم بكل قوة، وهو ما يحتم علينا التحذير مجدداً من عودة العناصر الإرهابية التي تقاتل مع داعش والقاعدة وحزب الله والميليشيات الطائفية المدعومة من إيران وتحمل الجنسية الخليجية، وما يحملونه من ثقافة التكفير والإرهاب والحقد على المجتمع الخليجي وقيمه الإسلامية المتسامحة، وما قد يقومون به من عمليات إرهابية، كجزء من استراتيجية هذه الجماعات الإرهابية في استهداف دول الخليج. وهذا يعني أن المجتمع الخليجي معرض لمثل هذه العمليات الإرهابية، إن لم يكن هناك دعم مجتمعي خليجي موازٍ للجهود الأمنية، من خلال تكاتف كل شرائح المجتمع من رجال دين وفكر وإعلام وتصديهم بكل قوة لهذه الأفكار الإرهابية والطائفية والتكفيرية، وتعاونهم وتفهمهم لكل الإجراءات الأمنية التي تهدف لحماية المجتمع وأمنه واستقراره. ودعا السلطات الأمنية إلى الاستمرار بعملها الوطني والديني في تتبع وملاحقة هذه العناصر الإرهابية وعدم الاكتراث لما تصرح به بعض المنظمات الدولية المشبوهة التي نعتبرها داعماً وبشكل غير مباشر لهذه العناصر الإرهابية، من خلال ما تتشدق به من شعارات حقوق الإنسان، في الوقت الذي تتناسي فيه الضحايا والأبرياء الذين يسقطون جراء العمليات الإرهابية.