القدس المحتلة - (رويترز): بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس إزالة أجهزة كشف المعادن عند مداخل الحرم القدسي بعد تركيبها في أعقاب هجوم سقط خلاله شهداء فلسطينيين وقتلى إسرائيليين الأسبوع الماضي وفجر احتجاجات فلسطينية وتهديدات بالتصعيد. وتشهد مداخل الحرم القدسي مواجهات ليلية يومية بين فلسطينيين غاضبين يلقون الحجارة ردا على الشرطة الإسرائيلية التي تستخدم القنابل الصوتية لتفريقهم في القدس الشرقية المحتلة منذ تركيب الأجهزة الأحد عند مداخل الحرم القدسي. وتصاعد حدة التوتر قبيل صلاة الجمعة حيث يتوافد آلاف المسلمين على المسجد الأقصى لأدائها. وتعهدت فصائل فلسطينية بأن يكون يوم الجمعة "يوم غضب" ومواجهات مع القوات الإسرائيلية التي وضعت 5 كتائب في حالة الاستعداد لتعزيز القوات في الضفة الغربية المحتلة. وحث رجال الدين المسلمون في المدينة الفلسطينيين على عدم المرور عبر بوابات الكشف عن المعادن وأقيمت الصلاة منذ ذلك الحين على مقربة من أحد مداخل المسجد. ويقول رجال الدين إن الأجهزة تنتهك اتفاقا بشأن الصلاة والترتيبات الأمنية في الحرم. وأجرى نتنياهو مشاورات أمنية بشأن القضية لدى عودته لإسرائيل من زيارتين لفرنسا والمجر. وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان إن من المتوقع أن يتخذ نتنياهو قرارا بشأن القضية خلال الاجتماع المسائي. وحث وزراء من اليمين المتطرف نتنياهو في تصريحات علنية على الإبقاء على البوابات الإلكترونية لكن تقارير إعلامية إسرائيلية ذكرت أن قادة الأمن منقسمون بشأن القضية وسط مخاوف من توسع الاحتجاجات في القدس الشرقية والضفة الغربية. وقال إردان في مقابلة مع إذاعة الجيش "رئيس الوزراء يدرس ما إذا كان سيغير موقفه وهذا حقه". ووصف إردان الأجهزة بأنها إجراء أمني مشروع. وأغلقت إسرائيل الحرم القدسي الجمعة لأسباب أمنية بعد مقتل شرطيين إسرائيليين على يد 3 من عرب 48 قرب المسجد الأقصى في نفس اليوم. وقتلت قوات الأمن المسلحين الثلاثة. وأعادت السلطات الإسرائيلية فتح المسجد الأقصى الأحد لكنها أثارت انتقادات السلطات الدينية بوضعها أجهزة للكشف عن المعادن على مداخله.

وقال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيا حاول طعن جنديين إسرائيليين في الضفة الغربية لكنه قتل بالرصاص. ولم يتضح إن كان الهجوم سببه التوترات بشأن الحرم القدسي. ودعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" التي تحكم قطاع غزة المتظاهرين الفلسطينيين إلى مواجهات ضد الجنود الإسرائيليين على طول حدود القطاع الجمعة احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية. وقال هنية في خطاب بثه التلفزيون إن مسيرات الجمعة ستكون "نقطة تحول في معركة تحرير القدس والمسجد الأقصى" ودعا نيكولاي ملادينوف، مقرر الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، للهدوء. وقالت مصادر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن إردوغان ناقش الأزمة هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثم اتصل بالرئيس الإسرائيلي رؤفين رفلين لحثه على وضع حد لأزمة أجهزة كشف المعادن. وذكر مكتب رفلين أنه دافع عن الإجراءات الأمنية وطمأن اردوغان بأن سيتم الحفاظ على حرية العبادة.