فيما تواصل إسرائيل قصف غزة بعد أن غادر المفاوضون القاهرة من دون اتفاق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، من أن هجوماً برياً إسرائيلياً على مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع سيؤدي إلى "كارثة إنسانية هائلة".

وقال خلال زيارة إلى العاصمة الكينية نيروبي إن "هجوماً برياً واسع النطاق في رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن تصورها ويوقف جهودنا لدعم الناس مع اقتراب المجاعة".

وأضاف: "نعمل بنشاط مع جميع الأطراف المعنية من أجل استئناف إدخال الإمدادات المنقذة للحياة - بما في ذلك الوقود الذي تشتد الحاجة إليه - عبر معبري رفح وكرم أبو سالم"، مجدداً دعوته لوقف إطلاق النار.

أتى ذلك بعدما أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة بوقت سابق، أمس، أن نحو 30 ألف شخص يفرون "كل يوم" من رفح المهددة بهجوم إسرائيلي واسع النطاق، وقد نزح حتى الآن أكثر من 110 آلاف فلسطيني من المدينة إلى أماكن أخرى في قطاع غزة.

وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة جورجيوس بتروبولوس: "أثّر أمر الإخلاء الأخير الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية والمرتبط بالعملية العسكرية في غزة حتى الآن على 110 آلاف شخص أو أكثر نزحوا شمالاً".

وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الدوري للأمم المتحدة في جنيف أن "معظم هؤلاء الأشخاص اضطروا للنزوح 5 أو 6 مرات" منذ بداية حرب إسرائيل على غزة، مؤكداً أن "30 ألف شخص ينزحون من المدينة كل يوم".

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن قبل أيام عن عملية برية محدودة في رفح، وسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين غزة ومصر وأغلقه. ومعبر رفح من نقاط العبور الأساسية للمساعدات الإنسانية.

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشن هجوم كبير في المدينة.

وبحسب الأمم المتحدة، تجمع حوالي 1.4 مليون شخص في رفح هرباً من الغارات الإسرائيلية في مناطق أخرى من قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الفائت.