القاهرة – عصام بدوي

قال وزير الكهرباء والطاقة المصرى، د. محمد شاكر، أنه "يتم حالياً المضي قدماً، لاستكمال مشروع الربط الكهربائي المشترك بين مصر والسعودية، من خلال خطوط للربط الكهربائي بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات على "جهد ± 500 ك.ف"، والذى يعتبر نموذجًا مثاليًا لمشروعات الربط الكهربائى، نظراً لاختلاف ساعات الذورة بين الصباح والمساء فى البلدين"، متوقعا "بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في عام 2021"، مضيفا "نطمح أن تتم خطوات هذا المشروع طبقاً للجدول الزمنى المخطط له، وذلك للانتهاء منه فى الموعد المحدد".

وأوضح شاكر في كلمته خلال افتتاح "مؤتمر الأهرام الأول للطاقة"، الاثنين، وذلك بالإنابة عن رئيس الوزراء المصري أن "مصر تشارك بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية، حيث ترتبط مصر كهربائياً مع دول الجوار شرقاً وغرباً مع كل من الأردن وليبيا، ويتم حالياً دراسة زيادة سعة خط الربط الكهربائى مع الأردن لتصل إلى 3000 ميجاوات، عن طريق تحويل الربط القائم من خلال تشغيله، ليعمل على الجهد العالى المستمرHVDC ، وإضافة محطتى تحويل "Converter Stations" بكل من مصر والأردن.



وذكر أن "الحكومة المصرية وضعت هدفاً قومياً لتحويل مصر إلى مركز محوري لتجارة وتداول الطاقة، وتم تشكيل لجنة عليا لإدارة هذا الملف برئاسة وزير البترول والثروة المعدنية، وعضوية ممثلى عدد من الوزارات والجهات المعنية، وتختص اللجنة، بوضع تصور لمشروع تحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة، والتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية، لإدراج خططها ضمن الإستراتيجية المتكاملة لتحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة".

وأشار إلى أنه "فى قطاع البترول، تم تحقيق عددٍ من الاكتشافاتِ الغازيةِ الكبرى، ويأتي في مقدمتِها اكتشاف حقل "ظهر" الذي يعدّ أكبرَ اكتشافٍ تحققَ بالبحر المتوسط".

وأشار إلى أنه "تم توقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي شمالاً مع قبرص واليونان فى قارة أوروبا، وبذلك تكون مصر مركزًا محوريًا للربط الكهربائي بين ثلاث قارات".

وأكد أنه "يتم دراسة الربط الكهربائي جنوباً في اتجاه القارة الإفريقية، للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للطاقة المائية في إفريقيا، ومن الجدير بالذكر أن الربط الكهربائى بين شمال وجنوب المتوسط، سوف يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة".