القاهرة – عصام بدوي

أعفت مصر الثلاثاء بذور دود القز من الجمارك بشكل كامل، وذلك استجابةً لتوصيات وزارة التجارة والصناعة، ومطالب منتجي الحرير الطبيعي في مصر، خاصة وأن بذور دود القز تعد من المدخلات الأساسية في صناعة الحرير الطبيعي ومنتجاته.

وقالت وزارة المالية المصرية، إن هذا الإجراء يدعم توجهات الدولة الهادفة لإحياء منظومة إنتاج وصناعة الحرير في مصر، والتي تمتد لتشمل إنتاج الخيوط والسجاد والأقمشة الحريرية، ووصولاً إلى إمكانية استخدامه في إنتاج الأدوية ومستحضرات التجميل.



وأضافت أن تطوير صناعة الحرير في مصر تأتى في إطار مساعي الوزارة لتنمية قطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والذي يعمل به نسبة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة المعيلة، مشيرة إلى أن هذا التوجه يتماشى مع إستراتيجية الدولة لدعم المشروعات الإنتاجية والتصديرية، لتوفير المزيد من فرص العمل وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.

وأعفت التعريفة الجمركية الجديدة، بيض دودة القز من الرسوم الجمركية، كما اشتملت على تخفيض الفئة الجمركية على الزجاج الملون من 50 إلى 20%.

ووحدت المعاملة الجمركية لشاشات العرض وشاشات التلفزيون بفئة جمركية موحدة 40%، واستحدثت بندا لصنف إطارات الكاوتش للتوكتوك بفئة 10%، وبندا لبيض دودة القز بفئة معفى، واستحدثت بند خزائن وشانونات لمقاومة الحريق والسرقة بفئة مخفضة 10%.

واستحدثت التعريفة الجمركية، بندا للكبائن الفارغة لاستخدامها للأجهزة الكهربائية، وأجهزة الاتصالات بفئة مخفضة 5%، كما استحدثت بندا دوليا للقوائم الحاملة الثنائية بفئة 20%، واستحدثت أيضا بندا دوليا "ألواح الخبز وعيدان تناول الطعام" بفئة 40%.

وقال الدكتور محمد عمر، أستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، إن مشروع تربية دودة القز من المشاريع الهامة في مصر، موضحا أنه في فترة الخمسينات والستينيات، كانت الدولة تهتم بمشروعات تربية دودة القز لما لها من فوائد، إلا أن تراجع دور الإرشاد الزراعي ووزارة الزراعة، أدى إلى القضاء على هذا المشروع.

وأوضح عمر، أن غرض الدولة من إعفاء بيض دودة القز من الجمارك لإعادة إحياء هذا المشروع والتوسع في تربيتها، مؤكدا أن الدولة تستورد الحرير الصناعي بكميات كبيرة من الخارج. وأكد أستاذ كلية الزراعة، أن هذا المشروع سيكون من المشاريع المربحة جدا في مصر، كما أنه سيعمل على توفير فرص عمل للشباب، كما سيعمل توفير إنتاج محلي يوفر العملة الأجنبية.