تعاني أوكرانيا من شح في الإمدادات العسكرية اللازمة لمواجهة الهجوم الروسي، الذي بات أكثر شراسة وحقق نجاحات واضحة على الأرض، ما دفع العديد من الفئات الشعبية لمحاولة تعويض النقص من خلال صناعة المسيرات في منازلهم وإمداد الجيش بها.

وأوضحت صحيفة واشنطن بوست أن الأوكرانيين يستخدمون العديد من المواد في صنع تلك الأسلحة ونجحوا في بناء طائرات دون طيار وإصلاح عدد آخر من المسيرات، بما في ذلك الطائرات الروسية التي تجمعها القوات الأوكرانية بعد سقوطها في الخطوط الأمامية.

يشتري الأوكرانيون المتخصصون في تكنولوجيا المعلومات أجزاء الطائرات دون طيار من الصين حتى من أموالهم الخاصة.



الطائرات دون طيار، أصبحت أكثر أهمية بالنسبة لأوكرانيا في الأشهر الأخيرة لأنها صغيرة بما يكفي للمناورة في الخنادق والاستيلاء على قوات العدو على حين غرة، خاصة مع نفاد ذخيرة المدفعية وغيرها من الجيش الأوكراني في انتظار الدعم المتوقع من الولايات المتحدة.

ويطلق المشغلون الطائرات اليدوية الصنع من مواقع خلف خط الاتصال، ثم يطيرون إلى أراضي العدو ويقودونهم إلى أهداف روسية، ويقتلون أو يصيبون المشاة ويدمرون المعدات باستخدام النظارات الواقية والمتحكم عن بعد.وقد بدأت أوكرانيا أيضا في صنع القذائف المضادة للأفراد وغيرها من الطائرات المسيّرة في المصانع، لكن العديد من الطائرات المسيّرة المرسلة إلى القوات الأوكرانية مصنوعة على يد أفراد عاديين في الداخل، يقومون بتسليم الطائرات إلى الجبهة ويتكفل الجيش بشحنها بالمتفجرات.