الشرق


أكدت مصادر مطلعة على تفاصيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، أنها "ستتكون من عشرين وزيراً، وأنها ستضم اختصاصيين من غير الحزبيين".

المصادر قالت لـ"الشرق" إن "أجواء النقاشات للوصول إلى الحكومة الجديدة تتسم بالإيجابية، لاسيّما بعد الاجتماعات الثلاثة التي عقدها الرئيس المكلف سعد الحريري، مع رئيس الجمهورية ميشال عون".

وذهبت المصادر في تفاؤلها إلى حد التأكيد على أن الحكومة ستبصر النور على أبعد تقدير نهاية الأسبوع الجاري، مؤكدة أن"مبدأ المداورة سيكون حاضراً في توزيع الحقائب"، في إشارة إلى أنه سيتم كسر العرف السائد الخاص باحتكار طوائف دينية معينة للوزارات السيادية.


المصادر أوضحت أن "تشكيل الحكومة الجديدة، سيكون له انعكاساته القوية على المسارات الاقتصادية والمالية في البلاد".

وكشفت المصادر عن أن لقاءً سيعقد، الخميس المقبل، بين الرئيسين عون والحريري سيكون حاسماً في إعلان التشكيلة الحكومية.

وكلّف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، سعد الحريري، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استشارات نيابية حصل الحريري بموجبها على 65 صوتاً، مقابل 53 نائباً امتنعوا عن التسمية.

ومن أبرز الكتل التي لم تصوت للحريري كتل "حزب الله"، و"التيار الوطني الحر"، و"القوات اللبنانية".

ويشهد لبنان أزمة سياسية حادة في ظل المظاهرات الشعبية التي اجتاحت شوارع لبنان منذ أكتوبر الماضي.

واستقالت حكومة حسان دياب في أغسطس الماضي، في أعقاب تفجير مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة قرابة 200 شخص، وتسبب في تشريد 300 ألف شخص آخرين، لكنها مستمرة في تسيير الأعمال حتى تشكيل حكومة الحريري.

وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعقد ميثاق سياسي جديد في لبنان، في أعقاب انفجار بيروت، في أغسطس الماضي، للوصول إلى خارطة طريق لإنقاذ البلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية الطاحنة.

وفي ضوء هذا الاجتماع، كلف عون الدبلوماسي اللبناني مصطفى أديب، بتشكيل الحكومة لكنه لم يفلح في إقناع الأطراف السياسية بالموافقة على اختياراته وسط المطالبات الشعبية بتحقيق إصلاحات سياسية.