العين الإخبارية


رفضت وزارة الثقافة العراقية منحة مالية إيرانية "مثيرة للجدل"، بشأن ترميم آثار "طاق كسرى"، جنوب بغداد.

وأوضحت أن عملية الصيانة للموقع ستجري بالتعاون مع خبراء في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وبحسب بيان للوزارة، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بحث الوزير حسن ناظم مع سفير جمهورية إيران عدداً من الملفات بينها تأهيل إيوان كسرى في قضاء المدائن، جنوب العاصمة.


وتقدم وزير الثقافة بالشكر للجانب الإيراني على عرضه الخاص بتمويل عملية صيانة الإيوان، مبيناً أن "عملية الصيانة ستكون على نفقة وتمويل التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع بشكل كامل".

ونقل البيان، عن رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث، ليث مجيد حسين، قوله: "التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع قدم منحة أولية عاجلة تبلغ 700 ألف دولار للعمل على صيانة الإيوان، وفق أساليب تقنية عالية الجودة وبمعايير حديثة وعالمية، حيث سيرسل التحالف الدولي في الشهر الجاري خبراء دوليين للبدء بعملية الصيانة ونصب السقالات الخاصة وحقن المواد المثبتة لاساسات الصرح الكبير".

وتعرضت أجزاء من "طاق كسرى"، التاريخي الواقع بمدينة المدائن في بغداد للانهيار خلال الشهور الماضية، الأمر الذي تفاعل معه الأوساط العراقية محملين الحكومات المتعاقبة الذي يعود تاريخه إلى نحو 1500 عام.

وعلى إثر ذلك، وجه وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم، في يناير الماضي، بمخاطبة المنظمات المعنية بحماية التراث لاتخاذ إجراءات مشتركة سريعة تنقذ "طاق كسرى" من الانهيار، وتشكيل لجنة للتحقيق بعقد تأهيل الإيوان المبرم مع الشركة التشيكية.

وقدمت طهران خلال الشهر الماضي، إلى وزارة الثقافة العراقية، عرضاً مالياً بقيمة 600 ألف دولار لإعمار إيوان كسرى مما تسبب بموجة غضب وسخط شعبي ظهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الرفض والتشكيك"، بحسن نوايا إيران.

ودعا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى إيقاف ما أسموه بـ"المهزلة"، وغلق الباب أمام التوغل الإيراني المتزايد في العراق، وأكدوا في تدوينات على "تويتر "، في تعليقات تعبر عن غضب شعبي عارم: "طاق كسرى لن يرمم بفأس إيراني".

يذكر أن إيوان كسرى يقع في منطقة المدائن التي تقع على بعد 30 كيلومترا جنوبي العاصمة العراقية بغداد، وبدأ بناء إيوان كسرى في عهد كسرى الأول، المعروف بـ "أنوشِروان"، بعد الحملة العسكرية على البيزنطيين عام 540م.