العربية

في وقت بات فيه التنظيم يلوّح بعودته مستخدماً هجمات بين الحين والآخر، ووسط استمرار انتهاكات الميليشيات الإيرانية، يخشى الكثير من مسؤولي الأمن والمقاتلين السابقين والسكان في المناطق الشمالية والغربية من العراق، من رحيل القوات الأميركية، مؤكدين أن هذا القرار سيقوي نفوذ الدواعش ومعهم أتباع إيران.

فقد كشف تقرير نشرته وكالة "رويترز" الجمعة، أن الناس في مناطق كانت موالية لصدام حسين وحاربت الوجود الأميركي، إلا أنها اليوم باتت خائفة من غيابه بسبب احتمال عودة الإرهابيين من جهة، وخوفاً من أن تملأ ميليشيات إيران الفراغ.

ورأي أحد السكان ممن شارك في معارك ضد القوات الأميركية بعد عام 2003 في الفلوجة، أن وجود القوات الأميركية في السنوات الأخيرة ساعد في قمع من تبقى من متطرفي داعش وكبح جماح الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، وأضاف إبراهيم، الذي أُصيب بحروق بالغة في تلك المعارك، أن سحب القوات الأميركية سيخلق فراغا أمنيا، ويجعل الفلوجة مكانا أشد خطورة.

فيما تشير المصادر إلى أن أغلب السكان في تلك المناطق تملك ذات التصور، حيث يرى هؤلاء أن داعش والفصائل المسلحة المدعومة من إيران هي التي ستجني الثمار وتحقق أكبر استفادة من خفض عدد القوات الأميركية.

هجمات للدواعش

يشار إلى أنه وخلال الشهر الماضي، أكملت الولايات المتحدة خفض قوام قواتها في العراق إلى 2500 جندي وهو تقريبا نصف المستوى الذي كانت عليه قبل أقل من عام.

فيما شهدت الأشهر القليلة الماضية وقوع أكثر من 25 هجوما دمويا نسبها مسؤولون عراقيون إلى مقاتلي داعش، ناهيك عن هجوم التنظيم الشهر الماضي على وسط بغداد والذي أسقط 30 قتيلاً.