وأعلنت الجمعية اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع هيئتها العامة عن إعادة انتخاب كل من سليم صفير، نديم قصار ،وليد روفايل، سعد أزهري، أنطون صحناوي، ريا حفار الحسن، غسان عساف، جوزف طربيه، سمير حنا، عبد الرزاق عاشور، تنال صباح، وسمعان باسيل كأعضاء في مجلس إدارة الجمعية، لمدة سنتين إضافيتين، كما تم إعادة انتخاب سليم صفير لمنصب رئيس الجمعية، ونديم قصار نائباً للرئيس، ووليد روفايل أميناً للسر، وعبد الرزاق عاشور أميناً للصندوق.

وفي كلمة له بعد إعادة انتخابه رأى صفير أن "أَزْمَة لُبنان أَتَتْ بعد سَنوات منَ التَلْكُؤ في القيام بِأَي إِصْلاحَات حَقيقيَة إضافة إلى الإمعان بالهَدِر والفَساد في مُؤسساتِ الدَوْلة".



وأكد أن "المصارف جاهدت لِلْحِفاظ على وُجُودِها وعُمَلائها وأُصُولِها رغم التَضْحياتْ والإِسْتهداف المُمَنْهَجْ على مَدى عامَين تقريباً."

وقال: "لليوم لم يُفْلِس أي مَصْرِف ولم تَضيع أي وَديعَة، كما إِسْتطاعت جمعية المصَارف أنْ تُوقِف المُحاولة الغير مَفْهُومة لِشَطِبْ رَأس مَال البنوك ووَقَفْتُ ضد الـHaircut وضِدْ قَرار التَخَلف عن سَداد الديون الذي سَارع منْ وتِيرة الإِنْهيار."

وكشف عن ضغوط مورست على المصارف إضافة إلى حملات التَجَنِّي والتخوين، مشيراً إلى أن "الحَرب الاقْتِصادية الحالية لن تَسْتَطيع أنْ تَقْضي على إِرث لُبنان وكَنْزِه وهو مَصارفه وودائع اللبنانيين المقيمين والمغتربين فيه".

وتوجه صفير للمودعين قائلاً: "المصارف كما كل القطاعات الاخرى، من صناعية وزراعية و سياحية واستشفائية هي ضحية سوء إدارة البلد. "

وأضاف أن "المصارف والمودعين في مركب واحد، ننجح سويا ونغرق سويا ولا بنوك دون مودعين".

وتابع صفير: "لا تسمحوا أن يجعلوا من المصارف والمودعين فريقين يتقاتلون فينجحوا في الإفلات من المحاسبة "، لافتاً إلى أن "الدولة هي التي تحتجز الأموال، عبر قرارِها بعدم دفع ديونها."

وشدد على أن المصارف لم تبدد أموال المودعين ولم تصرُف لأكثر من 10 أعوام دون موازنات أي دون حسيب أو رقيب، مجدداً اتهام الدولة بسوء إدارتها المالية ما دفع بسعر الصرف إلى الانهيار وسببت خسائر على قيمةِ الودائع.

وأكد على أن إفلاس أي بنك يعني ضَياع كل الأموال، وإقفال أي مصرف يعني صرف لمئات العائلات ووقف كل الخدمات المالية لمئات الآلاف من الناس.

ودعا صفير لتَكاتف كُلْ أَعْضاء جَمعية المَصارف مع المودعين لِخَوضْ غِمار المَرحلة المُقْبِلة بيد واحدة لِمَصْلحة لُبنان.

وصفير هو رئيس المجلس الإدارة والمدير التنفيذي لتنفيذ بنك بيروت منذ عام 1993، ورئيساً لجمعية مصارف لبنان منذ يونيو/ حزيران 2019 .

باشر صفير عمله في القطاع المصرفي فور عودته إلى لبنان عام 1971، وكانت البداية مع "بنك نوفا سكوتيا"، ثم انضم إلى "بنك بحر المتوسط" كنائب مدير عام 1980.

بعدها بثلاث سنوات، أطلق "ويدج بنك" كمدير عام، وأسس "بنك ويدج سويسرا" عام 1987.

نقطة التحول المفصلية كانت عام 1992 عندما استحوذ صفير على مصرف صغير هو "بنك بيروت"، ليحوله إلى مؤسسة امتدت اليوم إلى أكثر من 9 دول في 4 قارات، مطبقاً مقولة "مصرف أبعد من الحدود"، وصار عدد فروعه حالياً يناهز الـ100.

ويقع القطاع المصرفي في قلب الأزمة المالية التي تعصف بلبنان والتي تفجرت في أواخر عام 2019 حين جمدت البنوك إلى حد كبير ودائع العملاء بالدولار ومنعت التحويلات إلى الخارج منذ ذلك الحين.

وتراجعت ودائع العملاء بنسبة أكثر من 20 بالمئة مقارنة مع الفترة المقابلة من العام 2019، مع تزايد الضغوط وضعف الثقة بالقطاع المصرفي المحلي، مع تزايد وتيرة الأزمات النقدية والمالية والاقتصادية والسياسية.

إضافة إلى ذلك تحمّل شريحة كبيرة من الشعب اللبناني المصارف اللبنانية مسؤولية الأزمة المالية وتبديد الودائع نظراً لاستثمار اغلبيتها مع الدولة اللبنانية والمصرف المركزي اللبناني، طمعاً بالفوائد المرتفعة التي كان يقدمها، وتتعرض فروعها منذ أكثر من سنة لهجمات وتكسير من قبل محتجين.