أكد مصدر أمني جزائري توقيف نبيل القروي رئيس حزب "قلب تونس" وحليف حركة النهضة الإخوانية، بمدينة تبسة الحدودية الجزائرية مع تونس.

وأوضح المصدر من شرطة محافظة تبسة أن قوات الأمن الجزائرية بالمحافظة القريبة من الحدود التونسية داهمت منزلا كان يقيم به القروي سرا منذ بضعة أيام عقب دخوله الأراضي الجزائرية بطريقة غير شرعية، بعد أن تواصل مع نائب برلماني جزائري سائق يملك الشقة.

ومن المرتقب أن يمثل نبيل القروي غدا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة الجزائرية تمهيدا لترحيله إلى بلاده بحسب ما أكدته وسائل إعلام جزائرية محلية.



ونوهت المصادر الأمنية الجزائرية لـ"العين الإخبارية" بأن السلطات التونسية أخطرت الأجهزة الأمنية الجزائرية بدخول رئيس حزب " قلب تونس" إلى الجزائر في محاولة للهرب من قضايا الفساد المتورط بها في بلاده.

تضارب في تونس

أما على المستوى التونسي فتضاربت المعطيات حول مصير رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي ومكانه منذ الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد والتي قضت بتجميد البرلمان ورفع الحصانة على النواب.

وأفادت صحيفة "الشعب التونسية" الناطقة باسم الاتحاد العام التونسي للشغل بأن السلطات الجزائرية ألقت القبض اليوم الأحد على نبيل القروي بأحد المحافظات الشرقية على الحدود التونسية وبحوزته مبالغ ضخمة من العملة الصعبة .

وبينت الصحيفة بأن القروي تسلل إلى الجزائر في الآونة الأخيرة في محاولة للهرب من حملة مكافحة الفساد التي أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيد .

لكن قيادات أمنية في تونس، أكدت لـ"العين الإخبارية" عدم علمها بمسألة القبض على نبيل القروي، مشيرة إلى أن السلطات الجزائرية وحدها التي تملك صلاحية الإعلان عن خبر التوقيف.

من جانب آخر أفادت مصادر مقربة من عائلة نبيل القروي لـ"العين الإخبارية" بأن رئيس حزب قلب تونس سافر إلى فرنسا يوم 22 يوليو/تموز الماضي، قبل إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد إجراءات تعليق البرلمان.

وبينت بأن القروي يدير شركات في فرنسا ووجوده خارج البلاد لأسباب مهنية

والقروي هو رجل أعمال تونسي وصاحب قناة نسمة ، ترشح لرئاسية 2019، حيث بلغ الدور الثاني قبل أن ينهزم أمام الرئيس الحالي قيس سعيد

ويواجه القروي اتهامات بتبييض الأموال وتهريب العملة منذ سنة 2016، كان يترأس كتلة برلمانية ب30نائبا في البرلمان المجمد.